اليونيسيف تحرم مهجري عفرين من الماء وسط دعوات لمراجعة قرارها
خفّضت منظمة اليونيسف منذ يوم الأحد الماضي كمية المياه الصالحة للشرب المخصصة لمهجري عفرين وأهاليمقاطعة الشهباء إلى الأقل من النصف، حيث كانت الكمية التي تعبئها في اليوم تقدر ب 2400 متر مكعب وخفضت الى 1000 متر مكعب، مما أدى إلى حرمان 38 قرية وثلاثة نواحي يقطنها أهالي عفرين المهجرين من مياه الشرب.
وتجمّع العشرات من أعضاء هيئة إدارة البلديات لإقليم عفرين،اليوم، أمام مركزهم الواقع في قرية تل سوسين في مقاطعة الشهباء.
وقرئ بيان بثلاث لغات، اللغة الإنكليزية من قبل الرئيسة المشتركة لهيئة البلديات مالك الحسين وباللغة العربية من قبل الرئيس المشترك لهيئة البلديات فائق أحمد وباللغة الكردية من قبل العضوة في الهيئة شرفين شيخو.
وجاء في نص البيان:
مضى على احتلال عفرين قرابة الثلاث سنوات ونيف ونازحو عفرين يسكنون مناطق الشهباء شمالي حلب في البيوت التي تعرضت للقصف والدمار نتيجة المعارك التي دارت هناك حيث البنية التحتية المدمرة من شبكات المياه والكهرباء وقد قامت منظمة اليونيسف مشكورة منذ بداية النزوح القسري لأهالي عفرين وبعض مناطق الشهباء إلى هذه المنطقة بتقديم ووضع خزانات مياه الشرب في كامل المنطقة بالإضافة إلى المخيمات حيث كانت تقوم بتعبئة تلك الخزانات بالمياه الصالحة للشرب وبكمية مقدارها /2400/ م3 يومياً حتى تاريخ 10/7/2021 كانت الكمية المقررة توزع على تلك الخزانات بشكل مستمر”.
وأضاف البيان” ولكن اعتباراً من تاريخ 11/7/2021 تم تخفيض كمية المياه الواردة إلى مناطق شمالي حلب إلى /1000/ م3 في ظل الظروف القاسية التي يعيشها النازحون في فصل الصيف حيث الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار في فصل الشتاء وضعف مخزون المياه الجوفية وجفاف الآبار وفي ظل الحاجة الماسة للمياه الصالحة للشرب ومن جانب آخر مياه الآبار السطحية غير صالحة للشرب نتيجة التلوث”.
وعبرت إدارة البلديات عن أسفها من قرار المنظمة الأممية ” وببالغ الأسف وكجهة تقدم كافة الخدمات للمهجرين بدون مقابل تفاجأنا بقرار منظمة اليونيسف بتخفيض هذه الكمية حيث تم حرمان /38/ قرية و /3/ نواحي التي يقطنها المهجرون وذلك من الكمية المخصصة من مياه الشرب لتلك القرى”.
وأكد البيان أن ” تبعات قطع المياه عنها تقع على عاتق الجهة الداعمة لذلك”.
وتابع البيان “من المعلوم بأن هيئة الأمم المتحدة راعية للمنظمات الدولية وتقدم الدعم الإنساني للشعوب المهجرة، ولكن للأسف تظهر تقصيراً بالتقرب من الشعوب المهجرة التي هي بأمس الحاجة إلى الدعم الإنساني وذلك لتخفيف وطأة معاناتهم حيث حرموا من أبسط مقومات الحياة الصحية وهي المياه الصالحة للشرب”.
واعتبر البيان ” هذا القرار المتخذ من قبل اليونيسيف لا يتناسب مع أهداف اليونيسف واحتياجات النازحين”.
وطالب ” اليونيسف إعادة النظر بقرارهم المعني بتخفيف كمية المياه المخصصة لما يقارب أكثر من / 1000 / م3 لنازحي ومهجري عفرين والشهباء.
وناشد البيان ” المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية أن تقوم بواجبها الأخلاقي والإنساني بتقديم الدعم الإنساني لما يقارب / 80,000 / مهجر”.
المصدر: ANHA.