أخبار

من “وادي السيليكون” إلى “تسلا”.. هؤلاء أعضاء فريق ترامب حال فوزه

يبدو من بعض التوقعات والتسريبات الخاصة، بأبرز أسماء الفريق الحكومي للمرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، أن الاختيارات تتعلق بالدرجة الأولى بـ”صفقات” أبرمت بشكل غير مباشر، خلف الأبواب المغلقة.

وتشمل الاختيارات ساسة غيروا مواقفهم تجاه ترامب مؤخرًا، أو من دعموا حملته الانتخابية ماليًّا، مرورًا بـ”وادي السيليكون” ومالك “تسلا” الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وأيضًا من يتوفر فيهم “الثقة” لاسيما في ظل رغبته في عدم تكرار ما يراه “عدم وفاء” من أعضاء بفريقه الرئاسي في ولايته الأولى.

كل ما يدور في أفق ترشيحات أسماء الوزراء، لا سيما الدفاع والخارجية والخزانة، يتعلق بتسريبات وكواليس، بعضها يدور في جنبات مؤتمره الانتخابي في “ميلووكي” بولاية “ويسكونسن”، أبطالها حتى الآن في بورصة الترشيحات، “نيكي هيلي” لـ”الخارجية”، و”جيمي ديمون” لـ”الخزانة” وأيضًا رجال أعمال، مثل: جيف ياس، وجون بولسون، والسيناتور توم كوتون لـ”الدفاع”.

ورغم هذه التسريبات لا بد من الأخذ بعين الاعتبار، شخصية “ترامب” التي يصاحبها مفاجآت اللحظات الأخيرة، وذلك بحسب محللين وباحثين في تصريحات لـ”إرم”.

يقول الباحث في مركز الشرق الأوسط للسياسات بواشنطن، ماركو مسعد، أنه رغم أن توقيت الحديث حول الترشيحات وفريق “ترامب” في حال فوزه، مبكر للغاية، فإن التوقعات الخاصة بأن “ترامب” تزداد حظوظه بالفوز، تأتي بتسريبات حول أسماء فريقه.

ويضيف، لكن هذه الأسماء محاطة بأمر في غاية الأهمية، وهي أن “ترامب” شخص غير متوقع ورجل مفاجآت يقدمها من لحظة إلى أخرى.

وحدد “ماركو”، في تصريحات لـ”إرم”، الثقة والوفاء والالتزام، على أنها عوامل ستحكم اختيارات “ترامب” في الفترة المقبلة، لا سيما “الثقة”، رغبة في عدم تكرار ما حدث في ولايته السابقة، عندما انتقده نائبه “مايك بنس” ووزراء آخرون، وتركوه بسبب حادث اقتحام “الكابيتول” في الـ6 من يناير 2021.

وذكر “ماركو” بعض الأسماء المتوقعة لفريق “ترامب” الوزاري في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، وذلك بناءً على تسريبات من أوساط سياسية مرتبطة بالأجواء الانتخابية، في ظل وجود أكثر من مرشح لوزارة الخزانة، إلا أن أكثر التسريبات، تذهب إلى المدير التنفيذي لبنك “جيه بي مورجان تشيس” جيمي ديمون، فضلًا عن أسماء أخرى منها رجال أعمال مثل جيف ياس، وأيضًا جون بولسون.

وأضاف “ماركو” أن التسريبات تداولت اسم “نيكي هيلي” على رأس وزارة الخارجية، لا سيما أنها دبلوماسية سابقة وهناك تقارب بينها وبين “ترامب” بعد الهجوم المتبادل بينهما خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ولكن الأمر تغير تمامًا مع إعلانها التأييد لـ”ترامب” في مؤتمر “ميلووكي” بولاية “ويسكونسن” مؤخرًا، وسط طموحها الشخصي بتولي هذا المنصب.

ويستكمل “ماركو” بأن الترشيحات حول وزير الدفاع في فريق “ترامب” في حال الفوز، تذهب حتى الآن إلى السيناتور توم كوتون، من ولاية أركنساس، وهي إحدى ولايات “الجمهوريين”، وسط توقعات بأن يكون صهر “ترامب”، جاريد كوشنر، مسؤولًا عن سياسة الشرق الأوسط في الإدارة الأمريكية.

 ويرى الخبير في الشؤون الأمريكية، الداه يعقوب، أن الفريق الرئاسي لـ”ترامب” في حال فوزه والوزراء، سيكون الأمر متعلقًا بعدة اعتبارات من بينها حسم قضية دور الداعمين الكبار له في المرحلة المقبلة، إضافة إلى ذلك، هناك توقع بتدفق شخصيات سياسية أمريكية كبيرة في الأيام القادمة، لفريق “ترامب” ربما سيكون لها وجود في هذا الفريق في حال فوز المرشح الجمهوري بالانتخابات.

وتحدث “يعقوب” في تصريحات لـ”إرم”، عن أن الفريق الرئاسي والوزراء المتوقعين للمرشح “ترامب” في حال الفوز، يذهب إلى المانحين الكبار في “وادي السيليكون” والذين ذهبت أموالهم لـ”ترامب” وحملته الانتخابية، ما أغضب “بايدن” بالإضافة إلى مالك “تسلا”، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي تعهد بتدفق 45 مليون دولار شهريًّا من يوليو الحالي لحملة “ترامب” .

وذهب “يعقوب” بالتوقعات إلى ترضية لـ”نيكي هيلي” بوزارة الخارجية، التي كانت مرشحة بارزة تتنافس مع “ترامب” على ثقة “الجمهوريين”، وذلك وفقًا لِما يدور في كواليس مؤتمر “ميلووكي” بولاية “ويسكونسن”، والتي تحمل أيضًا توقعات بأن تكون وزارة “الدفاع” لشخصية أمنية قادمة من البنتاغون والدوائر العسكرية بالدرجة الأولى، وربما تكون من الشخصيات ذات الأصول العرقية الملونة، سواء أفريقية أو لاتينية، بالدرجة الأولى.

وتابع: “التوقعات في حكومة ترامب حال الفوز فيما يتعلق بالدفاع والخارجية، تدور حول شخصيات مقربة من التيار الترامبي داخل الحزب الجمهوري على ضوء تعيين جي دي فانس، على تذكرة نائب الرئيس، وهو من الشخصيات الترامبية الحادة، ويحظى برضا غالبية البيض من الأمريكيين الداعمين لترامب، لا سيما العاملين في قطاع صناعة السيارات”.

المصدر: إرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى