محمد أمين حسن: الصمت الدولي حيال انتهاكات تركيا أمرٌ مدان
وصفَ عضو المكتب السياسي في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، محمد أمين حسن، هجمات تركيا المتكررة على سد تشرين والمدنيين المحتجين هناك بـ “الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية”، مؤكداً أن تركيا مستعدة لارتكاب مختلف أنواع الجرائم في سبيل تحقيق أهدافها التوسعية وإحباط مشروع الإدارة الذاتية، مستنكراً صمت المجتمع الدولي حيال انتهاكات تركيا، داعياً مختلف المكوّنات في شمال وشرق سوريا إلى دعم قوات سوريا الديمقراطية.
وقال محمد أمين حسن في تصريح لصحيفة “السلام”: “الهجمات الوحشية المتكررة التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على سدّ تشرين والمدنيين المحتجين هناك، انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظّر استهداف المدنيين والبنية التحتية التي يستفيد منها المدنيون”.
وأضاف: “تركيا دولة احتلال، وهي لا تخفي نواياها الاستعمارية في المنطقة، فقد احتلت مساحات واسعة من الأراضي السورية خلال الأعوام الفائتة بمساعدة مباشرة من المرتزقة التي يطلقون على أنفسهم الجيش الوطني السوري، وهي تعمل جاهدةً لاحتلال المزيد من الأراضي”.
وأكدَ عضو المكتب السياسي في حزب السلام أن “تركيا استهدفت أكثر من مرة في أوقات سابقة البنية التحتية المدنية في مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، واستهدافها الحالي لسد تشرين ليس بالأمر المستغرب”.
وقال: “تركيا لا تحترم القوانين الدولية التي تمنع ذلك، وهي مستعدة لارتكاب مختلف أنواع الجرائم بحق الإنسانية، في سبيل تحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة، وإحباط مشروع الإدارة الذاتية”.
وحذّر محمد أمين حسن من مخاطر احتمالية انهيار سد تشرين نتيجة القصف التركي، قائلاً: “القصف التركي المتكرر لسد تشرين، قد يؤدي إلى انهيار السد، وهو ما ينذر باحتمالية حدوث كارثة إنسانية وبيئية في المنطقة”، مضيفاً: “المسؤولية هنا تقع بشكل رئيسي على عاتق الجهات الدولية المعنية التي يُفترض أن تتحرك لوقف هجمات تركيا”.
وقال: “الصمت الدولي حيال انتهاكات تركيا المستمرة ضد المدنيين العزل والمنشآت الحيوية في مناطق الإدارة الذاتية أمرٌ مدان، كونه يشجع تركيا على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في المنطقة”.
وذكر عضو المكتب السياسي في حزب السلام أن “إصرار الأهالي على الاحتجاج على سد تشرين رغم القصف التركي المتكرر، ورغم وقوع عشرات الشهداء والجرحى نتيجة هذا القصف، يحمل رسالة قوية إلى تركيا بأن هناك إرادة فولاذية لا يمكن أن تنكسر، وأن هذه الإرادة لابد أن تنتصر وتحقق الحرية المنشودة”.
ودعا محمد أمين حسن مختلف المكونات في شمال وشرق سوريا إلى دعم مقاومة قوات سوريا الديمقراطية بكل الطرق والسبل الممكنة، مؤكداً أنه “لا أمان لنا إلا بوجود هذه القوات التي حررت المنطقة من الإرهاب، والتي ستنتصر على مرتزقة تركيا مثلما انتصرت على تنظيم “داعش” الإرهابي الذي كان ولا يزال يتحرّك بتوجيهات من تركيا”.