أخبار

لا مازوت لا كهرباء.. وضع كارثي في مناطق سيطرة حكومة دمشق

لقى تقليل حكومة دمشق مخصصات مادة مازوت التدفئة والكهرباء في مناطق سيطرتها؛ استهجان الأهالي الذين أكدوا أن وضعهم المعيشي صعب للغاية، ولا يستطيعون تأمين لقمة عيشهم.

تشهد مناطق حكومة دمشق تدهور اقتصادي ومعيشي متواصل، حيث عمّت خلال اليومين الماضيين حالة من الركود في العاصمة السورية وعموم مناطق حكومة دمشق؛ نظراً للفقر الشديد الذي يعانيه الأهالي والذي أثقل كاهلهم مع قدوم فصل الشتاء، وخصوصاً مع انهيار قيمة صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي ووصولها لعتبة 6160 ل. س مقابل الدولار الأميركي الواحد.

ومع حلول فصل الشتاء، تزداد مخاوف القاطنين في مناطق سيطرة حكومة دمشق وخاصة في مدينة حلب من احتمالية؛ عدم حصولهم على حصتهم من مادة مازوت التدفئة.

50 لتراً غير كافٍ

ويتم توزيع 50 لتراً فقط من المازوت على الأهالي في مناطق حكومة دمشق عبر “البطاقة الذكية” والتي لا تكفي لشهر كامل، بمبلغ 25000ل. س بعد أن كانت في السنوات السابقة 200 لتر.

وحسب مصادر محلية من العاصمة السورية، دمشق فإن نصف السكان لم يستلموا بعد 50 لتراً في وقت تتوفر مادة المازوت وبكثرة في السوق السوداء التي يتحكم بها رجال أعمال وتجار مرتبطين بحكومة دمشق وبسعر يتراوح ما بين 9 آلاف ل.س و12 ألف ل.س للتر الواحد.

كيف لو كان أكثر؟

اشتكت إحدى المواطنات القاطنات في حي الأشرفية القسم الواقع في مناطق سيطرة حكومة دمشق من عدم حصولها بعد على حصتها من مادة التدفئة والتي رفضت أن تكشف عن اسمها بشكل كامل لأسباب أمنية (ر ب)، وقالت مستهزئة: “50 لتر من المازوت عبر البطاقة الذكية لم نحصل عليه بعد؛ كيف لو كان أكثر؟”.

وسئم المواطنون في مناطق سيطرة حكومة دمشق من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر “البطاقة الذكية” باستمرار؛ ما يجبرهم على اللجوء إلى السوق السوداء حيث تُباع بأسعار خيالية وباهظة لا تتلاءم مع أوضاعهم المعيشية الحالية.

في كل عام ومع حلول فصل الشتاء تتجدد معاناة الأهالي في مناطق سيطرة حكومة دمشق من نقص في المحروقات ولا سيما مازوت التدفئة، إلا أن حكومة دمشق لا تُبادر بإنقاذ الوضع بل تُباشر فوراً بتخفيض مخصصات العائلات من مازوت التدفئة.

الكهرباء.. مشكلة أخرى

ومع تخفيض وعدم توزيع مخصصات المازوت على معظم الأسر، وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 22 ساعة في اليوم، يُحرم الأهالي من التدفئة على الوسائل الكهربائية.

تشير (ر ب) إلى أن الوضع لا يحتمل وقالت: “لا يُطاق ما نتحمله، لا كهرباء لا مازوت في هذا الجو البارد، إلى متى سنبقى على هذا الحال! ساعتان فقط من الكهرباء لا يُجدي نفعاً وغير معروف متى ستصلنا رسالة استلام مادة التدفئة”.

وتابعت: “الكهرباء غير منتظمة وبشكل متقطع وفي بعض الأيام لا تأتي مُطلقاً، وعاجزون أيضاً عن شراء المازوت الحر كون سعر اللتر الواحد يصل إلى 9000 ل.س”.

تكلفة تشغيل اللمبة 35 ألف أسبوعياً!

في حلب، تزداد معاناة المواطنين حيث يصل سعر الأمبير الواحد والذي يكفي لتشغيل الإنارة فقط إلى 35 ألف كل أسبوع ويبدأ تشغيل الأمبيرات من 12 ظهراً حتى 12 مساءً مع ساعة استراحة.

وفي هذا السياق، أضافت (ر ب): “الكثير من القاطنين في مناطق سيطرة حكومة دمشق في حلب غير قادرين على الاشتراك في كهرباء الأمبيرات؛ لغلاء سعرها حتى إننا اشتركنا مع جيراننا في أمبير واحد لتشغيل لمبة واحدة فقط لإنارة المنزل”.

وأوضحت أن راتب زوجي (يعمل موظفاً لدى حكومة دمشق) لا يكفي لسد مصروف شهر من الكهرباء وقالت: “أليس ظلم ما يحل بنا، راتب بأكمله غير كافٍ لدفع فواتير الكهرباء، نحنُ ضحايا سياسات حكومة دمشق”.

الواقع يفرض نفسه ونحنُ عاجزون

أما القاطنة بحي السريان في مدينة حلب والتي لم تكشف عن اسمها (ش أ)، فضلت إلغاء الاشتراك بكهرباء الأمبيرات؛ لعدم قدرتها على دفع الفاتورة وقالت: “سأتحمل بقائي وعائلتي في الظلام؛ لأن لا قدرة لنا على دفع تكاليف الكهرباء”.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى