كبير المفاوضين الإيرانيين بفيينا يستبعد الوصول لاتفاق في الجولة الحالية
قال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، علي باقري كني، اليوم الأحد، إن المفاوضات في فيينا أصبحت جدية للغاية، لكنه استبعد التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة الثامنة.
وأوضح باقري كني – وهو نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية – في تصريحات صحفية نقلتها الوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“: ”المفاوضات دخلت مرحلة جدية للغاية، ولكن ضمن التزام الاحترام المتبادل مع رؤية أن الطرفين يريدان الوصول إلى اتفاق“.
ووصف باقري كني الأجواء السائدة في غرفة المفاوضات النووية في فيينا منذ استئنافها إلى الآن بأنها طبيعية، وقال: ”من الطبيعي أن يدافع كل طرف عن موقفه ويأتي بدلائله ويتابع مصالحه، ولكن لم أجد أي توجه يخل بمسيرة المفاوضات“.
وتابع نائب وزير الخارجية الإيراني أن ”الاتفاق مقبول من الطرفين، وإن إحدى القضايا الرئيسية لهذه المفاوضات هي توفر وتحديد الظروف اللازم توفرها لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي خرجت منه عام 2018“.
وقال علي باقري عن محادثات هذه الجولة: ”نحن ورثة سلسلة من الجهود التي بذلت في النصف الأول من العام الجاري“، في إشارة إلى الجولات الست للمفاوضات النووية التي توقفت في يونيو/حزيران الماضي.
وبشأن إمكانية حسم المفاوضات في هذه الجولة الثامنة، رأى باقري كني أنه ”في المفاوضات الجارية تم اعتماد قسم مما تم الاتفاق عليه في جولات المفاوضات الست السابقة، إلا إنه لم يتم الاتفاق بصورة كاملة وشاملة في الكثير من الأقسام التي أسفرت عنها تلك المفاوضات“.
وتابع ”فعلى سبيل المثال حول الخطوات النووية تم الاتفاق على جزء منها بين الطرفين إلا أن هنالك قضايا متبقية من الجولات الست السابقة لم يتم الاتفاق بشأنها، والمفاوضات مستمرة حولها“.
واستبعد باقري كني أن تكون هذه الجولة من المفاوضات قادرة على حسم القضايا المتبقية، وقال: ”بناء على ذلك هنالك مجموعة من القضايا الخلافية المتبقية من السابق، ومن المحتمل أن يتم حل وتسوية بعض القضايا خلال مسيرة المفاوضات الجارية، ومن الطبيعي أنها سوف تخرج من ساحة المفاوضات وتدخل نص التوافق، ومن الممكن أن تبقى عدة قضايا أخرى“.
واستأنفت إيران والقوى الدولية 4+1 الجولة الثامنة من المفاوضات النووية في فيينا يوم الخميس الماضي، بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد إحياء العمل بالاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة.
المصدر: إرم.