أخبار

قسد تعلن استشهاد 5 من مقاتليها

نشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً على موقعه اليوم، كشف فيه عن سجل 5 مقاتلين استشهدوا في أماكن وأوقات متفرقة من العام الماضي.

وجاء في البيان: “إننا نعلن بكل فخر واعتزاز عن ارتقاء كوكبة من رفاقنا المقاتلين إلى مرتبة الشهادة، في أماكن وأوقات متفرقة، بعد أن أمضوا مسيرة حافلة بالمقاومة والكفاح ضمن صفوف قواتنا، وشاركوا في عدة حملات عسكرية، حققوا فيها بطولات عديدة. والشهداء هم كل من: “1 – دمهات رقة/ مؤيد بلاه أحمد، 2 – دجوار حلب/ خليل محمود خليل، 3 – روجكَر ولات/ رودي خلف، 4 – سيوار معصوم/ آيدن رشيد، 5 – شورش آمانوس/ مصطفى مامو”.

ينحدر رفيقنا دمهات رقة من أسرة وطنية، انضم في وقت مبكر إلى صفوف قواتنا، واكتسب سوية عسكرية وفكرية عالية جداً، وتطور في الحياة العملية حتى غدا قائداً فذاً يُشار إليه بالبنان، وشارك في عدة حملات عسكرية لقواتنا مثل حملة تحرير الرقة ومقاومة تل أبيض، وكذلك في الحملات العسكرية التي أطلقتها قواتنا في دير الزور ضد تنظيم داعش الإرهابي في عام 2023، وخاض مقاومة بطولية في جميع تلك الحملات، وبرزت شخصيته القيادية من خلال ذكائه في كشف نقاط ضعف العدو، وكيفية التسلل إليها وإلحاق الخسائر الكبيرة في صفوفه. كما عُرِفَ بين رفاقه بتواضعه وروحه الرفاقية العالية، إلى جانب إصراره على التدريب وضرورة تلقف المعلومات العسكرية، ومعرفة قوة العدو وكل ما يتعلق به، وهذا هو سر النجاحات والانتصارات التي حققها في الميدان.

فيما رفيقنا دجوار حلب امتلك شخصية قوية ومؤثرة تمكنت من تحقيق تطورات هامة في شخصيته خلال فترة قصيرة، فاستثمر بكل طاقاته العلوم والمعارف التي تلقاها في الدورات التدريبية السياسية والعسكرية التي التحق بها، وأصبحت زاده في الحملات والمعارك التي شارك فيها، حيث شارك في حملة تحرير مناطق الشهباء في عام 2016، وكذلك في مقاومة العصر في عفرين، وأيضاً في مقاومة سري كانيه/ رأس العين. وأصيب رفيقنا الشهيد خلال مقاومة سري كانيه عام 2019 في أذنه، إلا أن تلك الإصابة لم تؤثر على وتيرة مقاومته ومشاركته في الكفاح والحملات العسكرية. ورغم أنه في البداية، وخلال فترة قصيرة جداً، عمل مع مرتزقة ما تسمى الجيش الحر، إلا أنه من خلال فطنته وذكائه تأكد أنهم لا يمثلون الثورة، فانضم إلى قواتنا، وحقق تغييراً جذرياً في مفاهيمه ورؤيته، وغدا قائداً لامعاً يقود مجموعات كبيرة من رفاقه المقاتلين، ويزرع فيهم روح المقاومة، وظل بهذه الوتيرة حتى لحظة استشهاده. وكان رفيقنا دجوار مثل خلية النحل لا يهدأ، همه الأول والأخير تحقيق الانتصارات، واستشهاده ترك أثراً بالغاً لدى رفاقه.

كذلك رفيقنا روجكر ولات هو الآخر ينحدر من أسرة وطنية شارك معظم أفرادها في الثورة، وتأثر منذ صغره بالأفكار الوطنية والثورية وهو على مقاعد الدراسة، فتعمق في المسائل النظرية والفكرية للثورة، وبعد انضمامه؛ برزت شخصيته المثقفة والواسعة الاطلاع، فتطور بسرعة قياسية إثر التحاقه بالدورات التدريبية الفكرية والعسكرية التي صقلت مهاراته الفكرية والتحليلية. هذه المؤهلات جعلته قائداً ميدانياً بارعاً، يفهم بسرعة التكتيكات العسكرية، ويضع الخطط القادرة على توجيه ضربات قاصمة للعدو في عقر داره. حمل رفيقنا روجكَر كل صفات المناضل الثوري، وجسدها في جبهات القتال التي شارك فيها، وكذلك من خلال محبته لرفاقه، والتزامه بالتعليمات وانضباطه الصارم. لقد رحل عنا الرفيق روجكر ولكن ميراثه باق وروحه لا تزال ترفرف فوق رؤوسنا وذكراه ستظل راسخة في قلوبنا وأذهاننا.

وأيضاً رفيقنا سوار محسون انضم إلى صفوف قواتنا مبكراً، ومن خلال الدورات التدريبية الاختصاصية التي التحق بها؛ حقق تطوراً مذهلاً من الناحيتين الفكرية والعسكرية، حيث ارتقى بمستواه التحليلي وتمكن أن يصل إلى استنتاجات هامة على الصعيد السياسي، بالتوازي مع مهارته في استخدام مختلف صنوف الأسلحة، وقدرته على وضع الخطط والتكتيكات الفعالة، وهذا ما جعله قائداً يجيد خوض المعارك، حيث شارك في معظم الحملات العسكرية التي أطلقتها قواتنا، مثل حملات تحرير كوباني عام 2014، تحرير صرين عام 2015، تحرير منبج عام 2016، تحرير الرقة عام 2017، الطبقة 2017، مقاومة العصر في عفرين عام 2018، وحملات أخرى غيرها، وأصيب في عدة حملات، حيث أصيب في يده اليسرى بحملة كوباني عام 2015، كما أصيب في ساقيه وبطنه في عام 2015، كذلك أصيب بطلقة سلاح (BKC) عام 2015، وأصيب بطلقة في رجله اليسرى بمعركة تحرير الطبقة عام 2017، وأصيب بشظية قذيفة في يده اليمنى بحملة تحرير الرقة عام 2017، كذلك أصيب بشظايا في طرفه الأيمن وظهره في حملة أخرى. كل هذه الإصابات البليغة لم تحد من اندفاعه وإصراره على مواصلة المقاومة والكفاح من أجل انتصار الثورة، وهي شاهدة على إخلاصه لها ولرفاقه وشعبه، كيف لا وهو أقسم أن يحمل سلاح ابن عمه الشهيد، كجزء من الوفاء له، وحقق أمنيته بأن التحق بقافلة الشهداء الخالدين.

ورفيقنا شورش آمانوس حقق انضماماً فكرياً وروحياً قوياً، ومنذ بداية التحاقه بصفوف قواتنا؛ أبدى رغبة كبيرة في التطور، وهو ما ناله من خلال الدورات التدريبية التي التحق بها، وبرز كمقاتل يجيد استخدام صنوف الأسلحة كافة، إلى جانب تعمقه الفكري والسياسي، وعكس هذا التطور في الميدان والجبهات، من خلال خوضه مقاومة بطولية فريدة من نوعها، يقود رفاقه بكل براعة، ويستطيع توجيههم وحمايتهم من ضربات العدو، حيث كان يركز على مسألة الحماية بشكل كبير، فيما كان يرفع من معنويات رفاقه، ويبث فيهم روح الحماسة والجرأة، إلى جانب قدرته على إيجاد الحلول لكل المشكلات والمصاعب التي يواجهها. فكان بصدق رفيقاً مبدعاً وفقدان أمثاله يدفعنا إلى بذل مزيد من الجهد وتصعيد المقاومة حتى النهاية.

إننا وإذ نعزي أنفسنا وذوي الشهداء الخمسة وجميع عوائل شهدائنا؛ فإننا على يقين أن دماء شهدائنا التي روت أرض وطننا، هي أكبر دافع وحافز لنا على مواصلة مقاومتنا وكفاحنا وإيصالها إلى النصر المؤزر، ومهما كانت الظروف والشروط، سنظل أوفياء لدمائهم الطاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى