صحيفة: إيران تستأنف أنشطة نووية غرب طهران بعيداً عن مراقبة الوكالة الذرية
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن إيران استأنفت إنتاج معدات بموقع يقع غرب العاصمة طهران لم تستطع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبته منذ أشهر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن ”إيران استأنفت إنتاج معدات أجهزة الطرد المركزي من النوع المتطور بمدينة كرج غرب العاصمة طهران، بعدما توقفت أنشطة هذا الموقع في الصيف الماضي بسبب عمليات التخريب الذي استهدفته“.
ووفقا لوكالة ”سبوتنيك“ الروسية بنسختها الفارسية، فقد تحدث دبلوماسيون للصحيفة الأمريكية بقولهم إن ”منشأة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مدينة كرج غرب طهران، التي تم تعليق الأنشطة فيها بسبب التخريب في الصيف، استأنفت إنتاج معدات الطرد المركزي“.
وقال دبلوماسيون مطلعون ”إن العمل في منشأة كرج قد استؤنف في أغسطس/آب الماضي، وإن الإنتاج زاد منذ ”السماح لعدد غير معروف من الأنابيب الدوارة والأرضية بالإنتاج لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة“.
ووفقا لبعض التقارير ”فقد تم إنتاج ما لا يقل عن 170 جزءا من أجهزة الطرد المركزي هناك منذ أغسطس/آب الماضي“.
وتشير الصحيفة إلى أن استئناف العمل في المنشآت النووية الإيرانية يثير مخاوف الغرب، بسبب رفض المسؤولين الإيرانيين السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى هذه المنشأة النووية.
وتأتي معلومات الصحيفة الأمريكية مع عزم إيران والقوى الدولية بمجموعة 4+1 استئناف المفاوضات النووية في 29 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في العاصمة فيينا.
وفي مطلع يوليو/ تموز الماضي، أكد متحدث سابق باسم الحكومة الإيرانية تخريب منشأة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مدينة كرج، التي ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل.
وفي بداية الشهر الماضي قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن إسرائيل نفذت ”هجوماً إرهابياً“ على منشأة للطرد المركزي في كرج.
وأضاف إسلامي أن ”تفاصيل الحادث الكبير جرى إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأنه، وأن موقع منشأة كرج النووية، خاصة موقع كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية دمر خلال الهجوم“.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن ”العملية لم تكن ناجحة“، لكن في الوقت نفسه، كتبت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تقرير، خلافا للمسؤولين الإيرانيين، أن الحادث ”تسبب بأضرار جسيمة“.
من ناحية أخرى، طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تماشياً مع اتفاقها الأخير مع إيران، استبدال بطاقة الذاكرة الخاصة بكاميرات منشأة كرج، لكن إيران عارضت ذلك.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، كانت المنشأة مدرجة في قائمة إسرائيل للأهداف المقترحة للهجوم، والتي تم تقديمها إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتقول وسائل الإعلام الإيرانية إن منشآت ”تسا“ لها دور مهم في تطوير البرنامج النووي الإيراني من خلال تصميم وإنتاج جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بسرعة أعلى بكثير.
المصدر: إرم.