صحف عالمية: سلام السودان وإسرائيل يعزز قاعدة ترامب الانتخابية.. وبريطانيا تنتقم من روسيا
تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح يوم السبت العديد من الملفات، جاء في مقدمتها اتفاق على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما أبرزت بعض الصحف العالمية التصعيد الخطير في العلاقات بين بريطانيا وروسيا، بعد شهور من التوتر، حيث أشارت تقارير إلى هجمات انتقامية نفذتها المملكة المتحدة ضد مقربين من فلادمير بوتن.
نصر لترامب
اعتبرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن اتفاق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات، وتنحية عقود من الكراهية، يأتي بضغط من الإدارة الأمريكية لدونالد ترامب، قبل أيام قليلة على الانتخابات الرئاسية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته السبت: ”أعلن ترامب الاتفاق في واشنطن، ودعا المراسلين إلى البيت الأبيض لحضور مكالمة هاتفية ثلاثية مع زعيمي السودان وإسرائيل، مشيداً بما أسماه اتفاق السلام“.
وأضافت: ”يصور ترامب الاتفاقية بأنها وسيلة لتعزيز أمن إسرائيل، ما يمثل أولوية لليهود الأمريكيين، ويضم هؤلاء الأنصار الجمهوريون اليهود المتشددين، الذين يمثلون جزءاً مهماً من القاعدة السياسية لترامب في ولاية فلوريدا، العنصر الحيوي من محاولة إعادة انتخابه الشهر المقبل“.
وتابعت: ”يتخلف ترامب في استطلاعات الرأي أمام منافسه جو بايدن، ولكنه يتوقع الانتصار، ورغم أن السياسة الخارجية لا تمثل عنصراً محورياً في حملته الانتخابية، فإن سجله في دعم إسرائيل يمثل استثناء، والإشارة إلى قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في عام 2017 تمثل موضعاً للإشادة المستمرة خلال لقاءاته الانتخابية، كما أن اتفاقيات السلام تعتبر أيضاً عنصراً رئيسياً في تلك المؤتمرات الجماهيرية“.
ورأت الصحيفة أن التقارب مع إسرائيل يمثل ”نقطة تحول“ بارزة في السودان في مرحلة ما بعد حكم الرئيس السابق عمر البشير، فعلى مدار عقود كانت السودان أحد أشد خصوم إسرائيل، وقدّم البشير أموالاً وأسلحة لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وحزب الله، وهو ما كان سبباً لقرار الولايات المتحدة بوضعها على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
هجمات انتقامية
بدورها نقلت صحيفة ”تايمز“ عن وزير بريطاني سابق قوله إن المملكة المتحدة استهدفت حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجمات سرية، في عمليات انتقامية ضد روسيا.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم السبت: ”شنّت بريطانيا سلسلة من الهجمات السرية على زعماء روس ومصالحهم.. العمليات السرية جاءت لمعاقبة بوتين وأبرز حلفائه“.
ونقلت قول ”لورد سيدويل“، في مقابلة مع ”راديو تايمز“، إن هذه الإجراءات السرية ”تم استخدامها لفرض ثمن أكبر مما يمكن أن يتوقعه أحد“. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها مسؤول بريطاني بارز عن وجود مثل هذه العمليات.
وأضافت: ”هذا الكشف يمثل تصعيداً في التعامل البريطاني مع الصعود الروسي.. عززت بريطانيا وحلفاؤها الضغط العلني على الكرملين، في ضوء الانتهاكات التي تقوم بها روسيا على الصعيد الدولي“.
وتابعت: ”لورد سيدويل، الذي كان مستشار الأمن القومي البريطاني حتى استقالته من منصبه الشهر الماضي، رفض الكشف عن طبيعة تلك الهجمات، لأنها سرية في الأساس، ولكنه قال إنها استهدفت نقاط الضعف الروسية، مثل مسارات الأموال غير المشروعة لأباطرة روس“.
ونقلت ”تايمز“ عن خبراء استخباراتيين قولهم إن العمليات السرية التي تمت ضد روسيا ”ربما تكون في صورة مزيج من الهجمات السيبرانية وعمليات الاستخبارات البشرية التقليدية“.
وأضافت: ”وفقاً لهذا السيناريو فإن الاستخبارات البريطانية ربما تلجأ لزرع برمجيات خبيثة في نظام البريد الإلكتروني الخاص بالكرملين للحصول على معلومات حساسة تتعلق بمسؤولين بارزين وحلفاء للرئيس الروسي بوتين“.
المصدر: إرم نيوز.