تتسابق شركات صناعة القطاع الفضائي، لتطوير سفن فضائية، للانطلاق الفعلي لسياحة الفضاء، وأخذ السياح في جولة خارج الغلاف الجوي للأرض.
وفي خضم هذا السباق، حققت شركة ”سبيس بريسبكتيف“ الأمريكية والمختصة بتطوير معدات السفر إلى الفضاء، قفزة عن باقي الشركات المماثلة لها، في تطوير أول سفينة فضائية سياحية تخلو من الانبعاثات الكربونية.
وكشفت الشركة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن الإصدار الجديد لسفينتها الفضائية ”نبتون“ الخالية من الكربون، والتي صنعتها بالتعاون مع أستديو OMI البريطاني المختص بتصميم الجيل المقبل من وسائل النقل.
تعمل بالهيدروجين
وتستخدم سفينة الفضاء الجديدة ”نبتون“ غاز الهيدروجين لتشغيلها.
وقال تابر ماك كالوم، المؤسس المشارك لشركة ”سبيس بريسبكتيف“: ”بدلًا من استخدام الصواريخ عالية الطاقة للانطلاق إلى الفضاء، فإن سفينة الفضاء الجديدة ”نبتون“ تتحدى الجاذبية من خلال الطفو.
وأوضح كالوم، أن غاز الرفع داخل البالون أخف من الهواء ويسمح لسفينة الفضاء ”نبتون“ بالطفو فوق الغلاف الجوي للأرض مثل مكعب ثلج على الماء.
مزايا جديدة
عرض موقع سي إن إن الإخباري، صورًا للنسخة الجديدة لسفينة ”نبتون“ والتي كشفت عن تصاميم مبتكرة.
وتتميز مقصورتها بمساحة أكثر اتساعًا مما كانت عليه في التصاميم السابقة.
كما تضم كبسولة كروية تمنح المسافرين مزيدًا من المساحة لرفع رؤوسهم وهم على متنها.
وتحتوي سفينة الفضاء الجديدة أيضًا على نوافذ عاكسة، تشبه خوذة رواد الفضاء، للمساعدة في الحفاظ على درجات الحرارة معتدلة داخلها، وذلك باستخدام نظام تحكم حراري جديد.
وذكرت شركة ”سبيس بريسبكتيف“، أن سفينتها الفضائية الجديدة تضم أكبر نوافذ على الإطلاق، لرؤية الفضاء الخارجي بزواية 360 درجة.
وتشمل التحسينات الأخرى نظام تدفق جديد مخروطي الشكل، لهبوط السفينة الفضائية بسلاسة وأمان في مياه البحر بعد انتهاء الرحلة.
للسياح الأثرياء
وتهدف الشركة الأمريكية إلى البدء في نقل مجموعات من السياح، بحلول نهاية عام 2024، على متن السفينة الفضائية الجديدة، والتي تتسع لـ 8 ركاب في الرحلة الواحدة، حيث يبلغ سعر التذكرة لكل شخص 125000 دولار.
وأكدت الشركة أن المسافرين على متن سفينتها الفضائية، لن يحتاجوا إلى تدريب متخصص، ويمكنهم التجول في بيئة المركبة بأمان.
وستحتوي سفينة الفضاء على شبكة واي فاي، حتى يتمكن السياح وهم على متنها، من تصوير وبث تجربتهم على الهواء مباشرة عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي.
وتصل مدة الرحلة بالكامل إلى 6 ساعات.
وستكون عملية الصعود على متن سفينة الفضاء الجديدة، مثل السفر على متن الطائرة.
وستشمل الرحلة صعودًا لطيفًا لمدة ساعتين فوق 99% من الغلاف الجوي للأرض.
وسيقضي السياح عن متنها ساعتين للاستمتاع برؤية الفضاء الخارجي من نوافذ المقصورة، قبل أن تنحدر سفينة الفضاء لمدة ساعتين للهبوط في مياه البحر، وانتهاء الرحلة قبالة الشاطئ.
وقالت الشركة في بيان: ”يعني نظام الطيران الخاص بنا أن الكبسولة ومنطاد الفضاء يظلان دائمًا متصلين، وأن ظروف الإقلاع والهبوط دائمًا تحت سيطرتنا“.
وبينت شركة ”سبيس بريسبكتيف“، أن سفينتها الفضائية الجديدة قابلة لإعادة الاستخدام، باستثناء المواد المصنوعة من الجلد والتي ستتم إعادة تدويرها في نهاية كل رحلة.
المصدر: إرم.