داعشي يقتل 21 من رفاقه.. “فرحة” لم تكتمل
“فرحة” لم تكتمل.. توصيف هو الأدق لما تناقلته وسائل إعلام، يوم السبت، من أن داعشياً فجر سيارة مفخخة عن طريق الخطأ فقتل 21 إرهابيا بين صفوف التنظيم.
وقالت تلك الوسائل إن داعشياً يستقل سيارة مفخخة ضغط على آلة التنبيه لتوديع عناصر من التنظيم والانطلاق لتنفيذ عملية إرهابية في محافظة صلاح الدين شمالي العراق.
غير أن منفذ العملية لم يكن يعلم أن آلة تنبيه السيارة مرتبطة بشبكة المتفجرات، ما أسفر عن انفجارها لحظة انطلاقها، ومقتل 21 من زملائه.
قيادة عمليات سامراء قالت، في بيان نُسب لقائدها، إن “21 داعشيا قتلوا بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري كان يعتزم تفجيرها في إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية في منطقة جلام سامراء جنوبي قضاء الدور”.
وسرعان ما تداولت الخبر، مواقع التواصل الاجتماعي، في تغريدات وتعليقات طغى عليها الفرح والمسرة ولا تخلو من تناول ساخر يفضح عقلية الدواعش وعقيدتهم الواهية.
لكن لم تدم الفرحة طويلاً حتى سارعت قيادة عمليات سامراء، لنفي تلك الواقعة مع إشارتها بالقول، أنه “خبر مفرح لو صحيحاً”.
مسؤول إعلام قيادة عمليات سامراء قال في بيان، حصلت “العين الإخبارية”، على نسخة منه: “اتصل بي هذا اليوم العديد من الصحفيين حول تصريح نسب لقائد العمليات من قبل وسائل إعلام، وهو (مقتل 21 داعشيا بضغط زر عجلة مفخخة من قبل الدواعش ضمن قاطع سامراء)”.
وأوضح أنه “بالرغم من أن الخبر لو كان صحيحا هو خبر مفرح، إلا أنه للأسف لا صحة لهذا التصريح”.
وطالب بتوخي الدقة في نقل الخبر وعدم نقل تصريحات لا صحة لها بالأساس على لسان شخصيات وقادة.
المصدر: العين.