خلال 10 أيام.. أبرز جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي مقاطعة عفرين المحتلة
يستمر مسلسل جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين المحتلة، من إصدار أحكام بالإعدام، والقتل والخطف والتعذيب وقطع الأشجار وتدمير الطبيعة ونهب المواقع الأثرية، فيما وثقت وكالتنا أبرز الجرائم خلال نحو 10 الأيام الأخيرة في مقاطعة عفرين المحتلة.
وثقت وكالتنا أبرز الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته خلال 10 الأيام الأخيرة في مقاطعة عفرين المحتلة.
أصدرت ما تسمى المحكمة الجنائية التابعة لسلطات الاحتلال التركي في مقاطعة عفرين المحتلة، في 30 تموز الفائت، أحكام قضائية بحق عدد من المواطنين الكرد اختطفوا من قبل الاستخبارات التركية ومرتزقته من المجموعات المرتزقة في أوقات متفرقة بعد الاحتلال التركي لعفرين، وذلك بعد بحجج واهية، فضلاً عن تعرضهم للتعذيب في أقبية الاحتلال بمدينة عفرين.
*هذا وصدر حكم الإعدام بحق المواطن حسين يوسف مصطفى حسين (20 عاماً)، الذي اختطف في 28 نيسان عام 2021 من قبل الاستخبارات التركية ومرتزقتها.
* الحكم بالسجن لمدة (3 أعوام) على المواطن يوسف مصطفى حسين، ولمدة (12 عاماً) بحق زوجته المواطنة زينب محمد أوالشلي التي كانت قد اختطفت في 12 حزيران عام 2021.
* الحكم بالسجن لمدة (13 عاماً) على المواطن مصطفى محمد حسين 27) عاماً) الذي كان قد اختطف عام 2019.
* الحكم بالسجن لمدة (13 عاماً) على القاصر عز الدين يوسف حسين (17 عاماً) الذي كان قد اختطف في 5 أيار 2021.
بحسب القوانين الدولية لا يحق لدولة محتلة إصدار الأحكام القضائية بحق مواطنين من دولة أخرى، وخاصة الحكم بالإعدام، مهما كانت الأسباب.
وتمارس دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها جميع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق من تبقى من السكان الأصليين في مقاطعة عفرين المحتلة، وسط صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية.
يشار إلى أن نسبة الكرد تقارب 95 بالمائة من إجمالي سكان المقاطعة، إلا أن تلك النسبة تقلصت إلى نحو 23 بالمائة بحسب منظمات حقوقية توثق جرائم دولة الاحتلال التركي في مقاطعة عفرين.
وفي السياق، عدّ الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا إبراهيم شيخو “هذا الحكم مخالف لقوانين الاتحاد الأوروبي إلا أن في عفرين ونتيجة الفوضى والفلتان الأمني يصدرون أحكام جائرة كالإعدام والحكم المؤبّد ونقل المواطنين إلى الأراضي التركية وإصدار الأحكام بحقهم”.
وبيّن شيخو “عندما تم اختطاف حسين يوسف مصطفى حسين كان عمره 17 عاماً وهو قاصر حتى إن الأحكام التي تصدر بحق القاصرين تختلف عن البالغين، هذا الحكم مخالف للقوانين الجزائية سواء المحلية السورية وحتى القوانين الدولية، كما أنه ما زال مصير ثلاثة آخرين من العائلة ذاتها مجهولاً”.
وأشار شيخو إلى “أن هذه “المحكمة” ليست مخوّلة لإصدار هذه الأحكام، ووفق المادة 42 من لائحة لاهاي 1907 يجب أن تحافظ على البنية السكانية وعدم تغيير ديمغرافية المنطقة وألا تعاقب مواطنيها على تعاملهم مع الإدارات السابقة، لكن دولة الاحتلال التركي تفعل العكس تماما بالحكم على المواطنين بالإعدام وهذا على غرار الاحكام السابقة التي أصدرتها في كل من سري كانيه وعفرين وعموم المناطق المحتلة في الشمال السوري”.
وفي نهاية حديثه قال شيخو: “نحن في منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا ندين مثل هذه الأحكام ونناشد المنظمات الدولية والجهات المعنية بالضغط على تركيا لإجبارها على إلغاء هذه الاحكام وإطلاق سراح المواطنين كونهم مواطنين سوريين لم يذنبوا بحق أحد، وأيضاً نناشد هذه الجهات وخاصة منظمة اليونيسف، أن حسين يوسف مصطفى حسين وأيضا عز الدين يوسف مصطفى حسين لم يتجاوزا السن القانوني وذلك من صلب مسؤوليتها في الدفاع عن القاصرين وكافة المعتقلين”.
مقتل مسن واختطاف 7 مواطنين من نواحي جندريسة وبلبلة وشيه بينهم امرأة
* أقدم مرتزقة “أحرار الشرقية” على قتل المواطن المسن سليمان حمكو (73 عاماً) من أهالي قرية كعني كورك التابعة لناحية جندريسه، بعد تعرضه لضرب المبرح أثناء محاولتهم نهب منزله في القرية.
* أفادت مصادر من ناحية جندريسة، باختطاف الاستخبارات التركية 4 مواطنين من أهالي ناحية جندريسة في عفرين المحتلة. هم:
* نوري محمد علي عيسو (24 عاماً).
* عماد محمد حمو (33 عاماً).
* محمود سعيد جاسم المحمد (34 عاماً).
* إلهام محمد حسن (47 عاماً).
وبحسب المصادر نفسها، فإن الاستخبارات التركية اقتادوا المختطفين إلى جهة مجهولة دون التمكن من معرفة مصيرهم.
* في السياق نفسه، اختطفت مرتزقة “الشرطة العسكرية” التابعة لجيش الاحتلال التركي على اختطاف المواطنة كردستان منان مصطفى (37 عاماً) من أهالي قرية كيلا التابعة لناحية بلبلة، وذلك بحجة واهية.
* كما اختطفت الاستخبارات التركية مسنيْن اثنين من أهالي قرية سنارة التابعة لناحية شيه في عفرين المحتلة، بعد مداهمة منزلهما، وهما محمود كلش الملقب بخوجة حجي (70 عاماً)، وحسن صبري (60 عاماً).
قطع الأشجار وتدمير طبيعة عفرين
أفادت مصادر محلية بإقدام مرتزقة “فرقة الحمزة” على قطع أكثر من 250 شجرة حراجية بالقرب من قرية كيمار التابعة لناحية شيراوا، بإشراف من ضباط أتراك، وذلك بحجة أنها تقع بالقرب من قاعدة عسكرية تركية هناك.
من جهة أخرى، أقدم مرتزقة “فرقة السلطان مراد” على قطع أكثر من 85 شجرة زيتون معمرة، تعود أعمارها إلى أكثر من 40 عاماً، وملكيتها للمواطن (شيخ موسى مختار) من أهالي قرية قسطل كشك التابعة لناحية بلبلة.
هذا ويهدف الاحتلال التركي من خلال قطع الأشجار الحراجية والزيتون، إلى تشويه طبيعة مقاطعة عفرين الخضراء، وتضييق الخناق على الأهالي لدفعهم إلى التهجير من ديارهم.
نهب المواقع الأثرية
فيما أفادت مصادر بتعرض موقع بئر الجوز الواقع في قرية بريمجة التابعة لناحية موباتا، لعمليات حفر تخريبية طالت مجمل مساحته.
هذا ويهدف الاحتلال التركي إلى تغيير ديمغرافية مقاطعة عفرين المحتلة، من خلال إنشاء المستوطنات واستقدام اللاجئين السوريين من مختلف المناطق السورية الأخرى وتوطينهم في عفرين بدلاً من سكانها الأصليين، بالإضافة إلى تدمير طبيعة المقاطعة ونهب المواقع الأثرية فيها، حيث تعد هوية تميّز المقاطعة.
المصدر: ANHA.