بيان إلى الرأي العام العالمي:
يصادف اليوم /20/ كانون الثاني، الذكرى السنوية الثالثة على هجمات تركيا ومرتزقتها على عفرين مدينة السلام والزيتون واحتلالها بعد مقاومة بطولية دامت /58/ يوماً، حيث شنّت قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها هجومها السافر على منطقة عفرين، مستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة، من بينها 72 طائرة حربية من نوع F16.
ومنذ اليوم الأول من الاحتلال ولغاية الآن، تقترف قوات الاحتلال ومرتزقتها أبشع الانتهاكات والجرائم ضدَّ المدنيين وممتلكاتهم، من قتل واعتقال واختطاف وتعذيب واستيلاء على الأموال وقطع للأشجار ونهب للآثار وإجبار للإيزيديين على اعتناق الإسلام، إلى جانب عمليات التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي وتدمير البنى التحتية، وغيرها من الانتهاكات التي تخالف جميع العهود والمواثيق الدولية.
إن ما ترتكبه قوات الاحتلال ومرتزقتها من جرائم في عفرين وغيرها من المناطق المحتلة شمال وشمال شرقي سوريا مثل رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي، لا تختلف بشيء عما ارتكبه تنظيم “داعش” الإرهابي، فالمنهج هو ذاته والممارسات هي ذاتها، ولا اختلاف إلا في التسميات.
ولا يخفى أن هذه الجرائم المتكررة بصورة يومية في المناطق المحتلة لاسيما عفرين، تحدث أمام مرأى العالم أجمع دون أن تتدخل أي قوة دولية ذات شأن أو منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان، الأمر الذي يشكل حافزاً لقوات الاحتلال ومرتزقتها على مواصلة جرائمهم وانتهاكاتهم والتفنن فيها.
إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، في الوقت الذي ندين فيه هذه الجرائم، نطالب المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بالقيام بمهامها وواجباتها حيال ما ترتكبه تركيا وتوابعها من انتهاكات، وتأمين عودة آمنة للسكان المدنيين المهجرين قسراً من قراهم ومدنهم.
كما ندعو جميع مكونات سوريا ولاسيما شمال شرقها إلى التكاتف والتعاضد والوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطيّة التي تدافع عن الأرض والعرض أمام همجية المحتل التركي والمأجورين العاملين لديه من المرتزقة، ونؤكد أن قضية تحرير عفرين هي قضية محورية لا يمكن التراجع عنها بأي حال من الأحوال.
المجد والخلود لشهدائنا
الشفاء العاجل لجرحانا
الخزي والعار للاحتلال والمرتزقة
حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
2021/1/20