بيان بخصوص الهجوم على عين عيسى ومحيطها
شنّت قوات الاحتلال التركي والفصائل المتطرّفة التابعة لها، يوم السبت، هجوماً عنيفاً من عدة محاور على بلدة عين عيسى ومحيطها مستخدمةً أسلحة ثقيلة، في محاولةٍ منها احتلال مناطق جديدة من الأراضي المطهّرة من الإرهاب الداعشي في شمال سوريا.
وتأتي هذه الهجمات لتؤكد مجدّداً عدم التزام تركيا بأي اتفاق يتعلّق بوقف إطلاق النار، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصير ما تم التوصل إليه من تفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية من جهة وتركيا وروسيا من جهة أخرى.
هذا الخرق التركي الجديد لا يعتبر الأول من نوعه، فتركيا لم تلتزم أصلاً باتفاق وقف إطلاق النار، لأن هجماتها على مناطق شمال شرق سوريا لم تتوقف منذ إعلان وقف إطلاق النار، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن تركيا وميليشياتها ليستا من الأطراف التي يمكن الوثوق بها حين يتعلق الأمر بالاتفاقات والتفاهمات.
إن هدف تركيا الاحتلالي من عملياتها العدوانية وهجماتها المتواصلة في شمال وشرق سوريا لم يعد بالأمر الخافي، وهو ما يقتضي تحركاً دولياً عاجلاً لردعها وإيقافها عند حدّها، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه عبر بيانات إدانة واستنكار، إنما عبر اتخاذ موقف صارم وحازم يكون مؤثراً وفعالاً على الأرض.
إن المواقف الدولية الخجولة حيال جرائم قوات الاحتلال التركي وانتهاكاتها وممارساتها البربرية في المناطق التي احتلتها، من عمليات قتل وتهجير واعتقال وتغيير ديمغرافي وتطهير عرقي.. وغيرها، لم تزد تركيا إلا همجيةً وعناداً وإصراراً على المضي قدماً في مشروعها الاحتلالي وفي إجرامها ضدَّ مكونات المنطقة وفي هدفها الواضح بإعادة تنظيم داعش الإرهابي إلى الحياة ورص صفوفه مجدداً.
إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات الهجوم التركي الجديد على بلدة عين عيسى والقرى المحيطة بها، نجدّد إيماننا بإرادة مكونات شمال وشرق سوريا وقدرة قواتها العسكرية، قوات سوريا الديمقراطية، على التصدي لأي عدوان. كما نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العملي لوضع حدِّ لمطامع أردوغان في المنطقة عموماً وشمال وشرق سوريا خصوصاً، وإيقاف هجمات واعتداءات قواته ومليشياته المشكّلة من مختلف التنظيمات المتطرّفة لاسيما تنظيمي (داعش- النصرة) الإرهابييّن.
حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
قامشلو ٢٣/١١/٢٠١٩