في الـ 28 من شهر كانون الأول الجاري، شهدت العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً بين وزراء الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، والسوري علي محمود عباس، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
إن هذا الاجتماع “المشبوه “الذي لم يُعلن عن فحواه، لا يمكن اعتباره إلا “مؤامرة” كبيرة تُحاك ضدَّ الشعب السوري وطموحاته وتضحياته التي بذلها خلال الأعوام الـ 11 الماضية في سبيل الحرية والكرامة، وستكون لها تداعيات خطيرة على كل الجهود التي بُذلت لأجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
إن كلاً من النظامين السوري والتركي كانا سبباً في إطالة عمر الأزمة السورية وتفاقمها، وبالتالي لا يمكن لهذين النظامين أن يكونا سبباً في الحل الذي ينتظره الشعب السوري، ما يعني أن أي مصالحة أو تفاهم أو اتفاق بين النظامين المذكورين لن يصب في مصلحة الشعب وطموحاته، وإنما في مصلحة الطرفين وسياساتهما التخريبية في المنطقة.
ولا يخفى أن أحد أبرز أهداف هذا اللقاء هو التنسيق والاتفاق على ضرب القضية الكردية، ونسف مشروع الإدارة الذاتية، والقضاء على قوات سوريا الديمقراطية، التي بذلت جهوداً جبارة في محاربة تنظيم داعش الارهابي ودحره وتحرير المنطقة منه.
إننا نعلن رفضنا لأي لقاءٍ أو اجتماعٍ أو تفاهمٍ لا يفضي إلى حل حقيقي للأزمة السورية، ونستنكر الموقف الروسي الذي جمع بين طرفين لم يسعيا يوماً إلى إيجاد أو المشاركة في إيجاد حل، بقدر ما شاركا في تدمير سوريا وتهجير شعبها.
إننا ندعو جميع القوى الوطنية الديمقراطية السورية والشخصيات الوطنية إلى الالتفاف حول مشروع مجلس سوريا الديمقراطية. كذلك، ندعو الشعب السوري بعمومه إلى الانتفاض ضدَّ هذه المؤامرة التي لا تستهدف جهةً أو طرفاً سورياً بعينه، وإنما تستهدف الثورة وقيمها وأهدافها.
وأيضاً نطالب القوى والأحزاب السياسية الكردية بوضع الخلافات جانباً، والعمل على وحدة الصف، وتقوية الجبهة الداخلية، استجابة لما تفرضه قضيتنا التحررية في هذه المرحلة الهامة والحساسة، لتكون القوة المانعة لردع المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا.
ونؤكد في النهاية، أن حل الأزمة السورية يكمن في الحوار السوري- السوري الجاد، وليس عبر مصالحات مع من سفك الدم السوري، وكان سبباً في معاناته وإذلاله وتهجيره.
حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري.
الاتحاد الليبرالي الكردستاني.
اتحاد الشغيلة الكردستاني.
حزب السلام الديمقراطي الكردستاني.
قامشلو: في 1 / 1 / 2023.