انعقد يوم الجمعة 11 / 6 / 2021، المؤتمر الأول لمجلس المرأة في شمال و شرق سوريا، تحت شعار “ثورة المرأة ضمان مجتمع ديمقراطي حر”، بمشاركة 57 منظمة ضمن مجلس المرأة.
وشارك في المؤتمر الرفيقتان أفين قافور؛ ونجاة رمو، كممثلتين عن حزب السلام الديمقراطي الكردستاني.
وانطلق المؤتمر بالترحيب بالمنظمات النسائية من ممثلي الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني التابعين للإدارة الذاتية وبعض المنظمات السورية، وفي كلمتها خلال المؤتمر، شددت منسقة مجلس المرأة وعضو وفد المفاوضات الكوردية من أحزاب الوحدة الوطنية، آسيا عبد الله، على أن انعقاد المؤتمر جاء لتقييم وضع المرأة، “وسيكون للمخرجات والقرارات التي ستصدر منها، تأثير على كل النساء في سوريا”.
نوهت آسيا عبدالله في كلمتها على الوضع المعقد في سوريا و قالت إن “هذا يتم من قبل الدول ذات المصالح، وشددت على أن الإنسانية أمام أزمة كبيرة، وأن هناك خطر كبير على المكونات والثقافات والشعوب من قبل داعش وتركيا والجماعات المسلحة التابعة لها”.
وأشارت إلى أن هذه “الجهات تخلق الفتن والحروب والمشاكل الاقتصادية والصحية، وحياة الإنسان باتت مزاداً، ويجب على المرأة أن تقف في وجه السياسات والمخططات التي تحاك في عفرين ورأس العين”.
وبينت آسيا عبدالله أن “ثورة المرأة مثال لكل العالم، ويجب أن يتم العمل أكتر على المنظمات النسائية من الناحية العلمية، ويجب النضال من أجل تقوية وتفعيل دور المرأة أكثر للحفاظ على مكتسبات المرأة في سوريا المستقبل”، لافتةً إلى أنه “بدون دور المرأة في سوريا المستقبل, سيكون هناك من جديد مجتمع تسود وتتحكم فيه عقلية الرجال ويفرض سلطته، ويجب تقوية دور المرأة في القرارات السياسية وكتابة الدستور”.
وفيما يخص عفرين ورأس العين وتل أبيض, بينت عبد الله بأن الهدف من اعتقال وخطف النساء في تلك المناطق، هو ضرب إرادة المرأة، لكنها ستقاوم ولن يستطيع أحد النيل من نضال المرأة وأن يقف في وجه كفاحها”.
وفي نهاية كلمتها ذكرت عبد الله أن أحد واجباتهم الرئيسية هي إعادة أهل عفرين ورأس العين وتل أبيض، وهم يعملون لتحقيق ذلك؛ سواء كان في المجال السياسي أم في كل المجالات الأخرى، متابعةً أن “هناك العديد من الأطراف التي تحاول خلق الفتنة وضرب مكتسبات المرأة لكنهم سيناضلن بإرادة المرأة، ويجب أن يردوا على هذه التهديدات بشكل منظم ومن خلال العمل المشترك”.
وفي الختام تم انتخاب 21 عضو لمنسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، كما تم قراءة البيان الختامي للمؤتمر باسم مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا.