اللجنة الأمريكية للحريات الدينية تطالب إدارة ترامب بالاعتراف بالإدارة الذاتية رسمياً كحكومة شرعية للمنطقة
طالبت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، أمس الاثنين، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا رسمياً كحكومة شرعية للمنطقة.
وجدّدت لجنة الدفاع عن الحريات الدينية، دعوتها للرئيس ترامب لمعاقبة تركيا بسبب انتهاكاتها بحق الأقليات الدينية والعرقية.
وأعلنت اللجنة أمس الاثنين، عن نتائج جلستها حول “حماية الحريات الدينية في شمال شرقي سوريا”.
وطالبت إدارة ترامب بالضغط على تركيا لتقدم جدول زمني لموعد انسحابها من سوريا.
كما طالبت بالاعتراف الأمريكي الكامل، بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كحكومة شرعية للمنطقة، بالإضافة إلى توسيع المشاركة الأمريكية مع الإدارة الذاتية واستثناء المنطقة التي تحكمها الإدارة الذاتية من أي عقوبات.
وشددت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، على ضرورة الإسهام في دعم المنظمات غير الحكومية لتمويل وتطوير البرامج المحلية في شمال وشرق سوريا وإشراك الإدارة الذاتية كلاعب أساسي للمحادثات الخاصة بسوريا في جنيف.
والشهر الماضي، ناقشت هيئة الحريات الدينية في شمال شرقي سوريا في واشنطن، ضرورة إيجاد آلية أمريكية خاصة لضمان عدم تأثر مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا بعقوبات “قيصر”.
واقترحت الهيئة في مؤتمر خاص عقدته في واشنطن، في 10 حزيران/ يونيو الماضي، على الإدارة الأمريكية سلسلة إجراءات لدعم الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، في ظل قرب تطبيق قانون “قيصر”.
وكانت اللجنة أيضاً والتي يُعيّن بعض أعضاءها بشكل مباشر من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالبت حينها، بمنع “الجيش الوطني السوري” التابع لتركيا من ارتكاب إبادة عرقية بحق الأقليات، داعية تركيا والميليشيات المدعومة منها إلى الخروج من سوريا.
وقال مايكل روبين، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية والباحث في معهد “أمريكا إنتربرايز”، في شهادته أمام اللجنة حينها، إن قيادة قوات سوريا الديمقراطية التزمت إلى حد كبير بالحفاظ على التوازن ومنحت الحريات الدينية للأقليات في المناطق التي تسيطر عليها، بينما لا يمكن القول بإن تركيا فعلت نفس الشيء.
وأوضح أن التدخل العسكري التركي في كانون الثاني/ يناير 2018، في مدينة عفرين والذي جاء بذريعة “مكافحة الإرهاب” على حد زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “جلب معه الارهاب وزعزعة الاستقرار وتقويض الحريات الدينية خاصة في مدينة “عفرين” ذات الغالبية الكردية بينما لم تقدّم تركيا أي دليل بأن الوحدات الكردية كانت قد قامت بأي عمل إرهابي من عفرين”.
وفي الوقت نفسه، اقترحت الباحثة الأمريكي ايمي هولمز، في شهادتها أمام اللجنة، أن تقوم الولايات المتحدة بعدد من الإجراءات السريعة لمساعدة منطقة شمال شرقي سوريا، حيث لا تزال الولايات المتحدة تقاتل بالتعاون مع “قسد” تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يهدد الأمن القومي الأمريكي.
ومن المقترحات التي قدمتها هولمز، قيام الولايات المتحدة بالضغط على حكومة إقليم كردستان العراق لفتح معابر إضافية مع شمال شرقي سوريا، والضغط على تركيا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والبضائع والموارد لمناطق سيطرة “قسد”.
كما اقترحت هولمز أن يتم دعوة الهيئات السياسية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية إلى طاولة المفاوضات التابعة لهيئة الأمم المتحدة في جنيف، حيث اعتبرت أن “استبعاد ثلث البلاد من المفاوضات حول مستقبل سوريا أمر غير منطقي”، بالإضافة إلى مقترح لإعفاء مناطق سيطرة الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بقانون رسمي من عقوبات “قيصر”.
المصدر: نورث بريس.