بيان إلى الرأي العام
شنّت طائرة تابعة للاحتلال التركي يوم الاثنين 16 آب هجوماً غادراً وجباناً على شنكال، ما أدّى إلى استشهاد القيادي في وحدات مقاومة شنكال “سعيد حسن” وابن أخيه المقاتل في صفوف الوحدات، إضافةً إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
كما استهدفت طائرات تركية أخرى ظهر يوم الثلاثاء 17 آب مشفى “سكينية” في شنكال، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وقد جاء هذا الاستهداف بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي تركي طال ناحية زركان/ أبو راسين، ما أدى إلى استشهاد طفل وامرأة وإصابة العشرات بجروح نُقل عدد منهم إلى مشافي الحسكة.
إن العدوان الجديد على شنكال لا يمكن وصفه إلا بأنه استكمال لمنهج الإبادة العرقية الذي اتبعه تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2014 ضدَّ الإيزيديين في شنكال بتوجيه ودعم مباشر من تركيا التي تحاول اليوم بشتّى الطرق والوسائل الإجراميّة النيل من إرادة الإيزيديين والانتقام لصالح تنظيم “داعش” المهزوم.
كما لا تنفصل المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال التركي في “زركان” عما حدث في شنكال، فالهدف واحد وإن تعدّدت واختلفت الأماكن، وهو النيل من الإرادة والهوية الكردية والقضاء على طموحات الشعب الكردي إلى الحرية واستعادة حقوقهم المسلوبة.
إن ما يرتكبه نظام الطاغية أردوغان من جرائم ومجازر بحق الشعب الكردي سواءً في سوريا أو العراق، وما يمارسه من انتهاكات واعتقالات شبه يومية ضدَّ السياسيين الكرد داخل تركيا، ما كان لها أن تستمر لولا الصمت الدولي المخجل الذي يشكّل حافزاً ودافعاً لهذا النظام الإجرامي على مواصلة أفعاله الوحشية التي لا تقيم وزناً لأي اعتبار.
إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات العدوان التركي الجديد على شنكال، والقصف التركي على “زركان”، نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالخروج عن صمتهم واتخاذ موقف واضح وصريح حيال جرائم تركيا المتكررة ضدَّ الشعب الكردي، كذلك نطالب الحكومة العراقية بموقف صريح وجريء إزاء الاعتداءات التركية على أراضيها واستهدافاتها المتكررة للسيادة العراقية.
كما نجدّد دعوتنا لمختلف القوى والأحزاب السياسية الكردية على اختلاف تسمياتها وتوجهاتها للوقوف صفاً واحداً في وجه الفاشية التركية التي لا تفرق بين حزب كردي وآخر وبين أراضٍ كردية وأخرى، وإنما جلّ هدفها هو القضاء على أي صوت كردي أو مشروع كردي أينما كان.
حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
18/ 8/ 2021
