أخبار

الصحافة العربية.. روسيا تجمع الأوراق في سوريا قبل 2021 وأردوغان يستعد لأحداث داخلية

رأى مراقبون أن روسيا تحاول تجميع أكبر عدد من الأوراق قبل منتصف 2021 كي تكون في موقع صاحب القرار السوري, فيما تستخدم واشنطن الورقة التركية في ليبيا لمواجهة روسيا, في حين يستعد أردوغان لأحداث داخلية كبيرة.

تطرقت الصحف العربية اليوم, إلى الوضع السوري, بالإضافة إلى التدخل التركي في ليبيا, وإلى الوضع الداخلي التركي.

العرب:روسيا.. وقواعد اللعبة الجديدة في سوريا

تناولت الصحف العربية الصادرة، صباح اليوم، في الشأن السوري عدة مواضيع كان أبرزها التحركات الروسية, وفي هذا السياق كتب الإعلامي اللبناني خير الله خير الله مقالاً نشرته صحيفة العرب قال فيه “كانت الصيغة المستخدمة في وسائل الإعلام الروسية الرسمية أن الرئيس فلاديمير بوتين “يأمر” بالتفاوض مع سوريا في شأن تسليم الجيش الروسي منشآت ومناطق بحرية إضافية، صيغة معبّرة إلى أبعد حدود، كانت معبّرة عن واقع سوري جديد يرفض كثيرون في المنطقة، على رأسهم إيران وأدواتها، أخذ العلم به، يسعى هؤلاء إلى الهرب من هذا الواقع!.

يتمثّل هذا الواقع الجديد في وجود اتفاقات، أو على الأصح تفاهمات، محدّدة تجعل من روسيا وصيّاً على سوريا التي عرفناها أو على ما بقي منها، قررت روسيا توسيع مناطق سيطرتها المباشرة في الأراضي السورية، سيكون لها ذلك، لن تترك روسيا أي مجال لوجود إيراني على طول الشاطئ السوري، وذلك بغية تأكيد أنّ هناك من يسيطر على سوريا وعلى كيفية تحديد دورها في المنطقة بعيداً عن الطموحات الإيرانية.

في كلّ الأحوال، لم يعد مفرّ من النظر إلى مستقبل سوريا من زاوية مختلفة هي زاوية التفاهم الروسي – الإسرائيلي – التركي الذي تباركه أميركا…

في انتظار منتصف 2021، تحاول روسيا تجميع أكبر عدد من الأوراق كي تكون في موقع صاحب القرار السوري، عندئذ، سيكتشف بشار الأسد أنّه صار عارياً وأن إيران المفلسة لن تستطيع إنقاذه مجدداً، في المقابل، سيطالب الرئيس بوتين بثمن الاستثمار الكبير الذي وظفته روسيا في سوريا، خصوصاً منذ أيلول – سبتمبر 2015 عندما أرسلت طائراتها إلى قاعدة حميميم لمنع اجتياح المعارضة للساحل السوري والسيطرة عليه…

باختصار شديد، هناك لعبة جديدة في سوريا في ظلّ احتلال تركي لشريط حدودي في الشمال السوري ووضع يد إسرائيلية على الجولان المحتل منذ حزيران – يونيو 1967… أي منذ 53 عاماً!…

إلى أي حدّ سيصل التفاهم الأميركي – الروسي في شأن سوريا؟ هذا هو السؤال الكبير في ظل “قانون قيصر” الذي ستكون لديه مفاعيل رهيبة ليس في الداخل السوري فحسب، بل على كلّ من يريد التعاطي مع النظام السوري أيضاً، بما في ذلك الشركات الروسية والصينية والأوروبية”.

الشرق الأوسط: أميركا تستخدم «الورقة التركية» لحرمان روسيا من قاعدة في ليبيا

وفي الشأن الليبي قالت صحيفة الشرق الأوسط “تبقى ليبيا، ولأسباب مختلفة، محافظة على موطئ قدم لها في مقدم تطورات العالم العربي، والآن، كما يبدو، في مقدم اهتمامات الدول الكبرى… وحروبها الخفية بما في ذلك «الحرب الباردة» الدائرة حالياً على الأرض الليبية بين الأميركيين والروس.

التدخل الأكبر في ليبيا هو التركي الذي مهدت له هيمنة الجماعات المرتبطة بـ«الإخوان» على حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج الذي وقّع في نهايات 2019، اتفاقات أمنية وعسكرية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الداعم الرئيسي لـ«الإخوان» في العالم العربي، وأرسل الرئيس التركي كميات ضخمة من السلاح إلى طرابلس ومصراتة ومدن أخرى في غرب البلاد، إضافة إلى «مرتزقة سوريين» وأسهم هذا الدعم التركي الضخم في قلب موازين المعركة ضد الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

كما أرغمت الضربات التركية «مرتزقة» روساً من جماعة «فاغنر»، التي قيل إنها دعمت الجيش الوطني، على الانسحاب من معركة طرابلس، لكن تطوراً مفاجئاً أعاد خلط الأوراق، فقد حطت طائرات «ميغ 29» في قاعدة الجفرة بوسط البلاد لمساندة «المرتزقة الروس» بحسب القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم).

وكان واضحاً أن الأميركيين، في مواقفهم الأخيرة، أخذوا صف حكومة السراج في نزاعها مع حفتر، ولعل بيان «أفريكوم» الأخير في خصوص الطائرات الروسية كان الأكثر وضوحاً في المواقف الأميركية، إذ اعتبر ضمناً أن استخدام «الورقة التركية» في ليبيا والوجود الذي صبغته أنقرة نفسها بالصفة «العثمانية» أهون من إنشاء الروس قاعدة لهم، علماً أن للروس قاعدة أخرى على سواحل المتوسط في طرطوس السورية.

العين:بـ”مليون رصاصة”.. أردوغان يستعد لأحداث داخلية منتظرة

تركياً, قالت صحيفة العين “كشف كاتب تركي، عن طرح المديرية العامة للأمن في البلاد مناقصة لشراء عدد مليون رصاصة مطاطية، و103 آلاف و500 رذاذ غاز الفلفل و5 آلاف قنابل دخانية.

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها الكاتب الصحفي التركي، تشيدام توكَر، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” المعارضة، الأحد.

وأوضح الكاتب أن المناقصة نشرت بتاريخ 27 مايو/أيار الجاري، متسائلًا عن “سبب طلب كل هذه الأعداد من المستلزمات إلا إذا كان هناك أحداث ساخنة اجتماعية  منتظرة”.

وذكر الكاتب أن “المديرية العامة للأمن طلبت مشتريات مبالغاً فيها، للشهر المقبل بداية من 15 يونيو/ حزيران المقبل”.

وأردف قائلاً “وعدد 44 ألف عصا هراوة قابلة للطي في 19 من الشهر نفسه، وعدد 250 ألف طلقة خرطوش، وعدد 10 آلاف دانة هاون ضبابي، وعدد مليون طلقة خرطوش خارقة للدروع، وعدد مليون طلقة مطاطية، وعدد 10 آلاف قنبلة يدوية للتظاهرات”.

أثارت هذه المناقصة تساؤلات كثيرة لدى المعارضة عن السبب ورائها في مثل هذا التوقيت، لا سيما أن تركيا شهدت في مايو أحداثًا ساخنة اعتبرها البعض مساع من تحالف “الجمهور” المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية، المعارض؛ لإثارة الصراع بين شرائح كبيرة من المجتمع للاستفادة من حالة الفوضى.

ومن هذه الأحداث التي وقعت، اعتداء قوميين متطرفين على عدد من كنائس الأرمن في إسطنبول كما وجهوا تهديداً بالقتل لأرملة الصحفي أرمني الأصل هرانت دينك الذي اغتيل في 2007 على يد قومي متطرف أيضاً.

المصدر: وكالة أنباء هاوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى