السرقة في وضح النهار بمناطق حكومة دمشق
ازدادت حالات السرقة في مناطق سيطرة حكومة دمشق بمدينة حلب، وباتت تحصل في وضح النهار.
ينعدم الأمان في مناطق سيطرة حكومة دمشق، وسط ارتفاع معدلات الجريمة وعمليات السرقة والنهب والاغتصاب، وقد ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات ومحاولات السرقة والنهب في مدينة حلب دون وجود رادع.
سرقة ممنهجة ومدروسة
عانت المواطنة (ز. ر) في القسم الخاضع لسيطرة حكومة دمشق من حي الأشرفية بمدينة حلب من محاولة سرقة في وقت سابق من شهر أيار، انتهت بهروب السارقين من المنطقة بعد سماعهم صوت والدها من المنزل.
وقالت (ز. ر) التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها خوفاً من الملاحقة الأمنية من أجهزة حكومة دمشق: “لم نسلم من كافة أنواع التحرش (في مناطق سيطرة حكومة دمشق) والآن بتنا نخاف حتى من المكوث في المنزل.
وسردت لنا الحادثة قائلة: “كنت مع والدي بمفردنا في المنزل، والساعة تقارب الواحدة بعد منتصف الليل، حيث سمعت صوت طرقٍ خفيف على الباب ظننت أنه أخي، سارعت إلى فتح الباب فرأيت امرأة أربعينية تقف وراء الباب، لتسألني عن كأس ماء لعمتها في الأسفل، حيث كانت هناك أصوات تأتي بالفعل من الأسفل، فخفت، لا سيما أنني وجدت أصوات الأقدام الصاعدة من الأسفل تقترب، ظناً منهم أني بمفردي في المنزل”.
وتابعت: “عندما تحدث والدي من الشرفة وسُمع صوته، هربت المرأة مسرعة، هي ومن كان برفقتها، نظرتُ من الشرفة فرأيتها تهرب مع أربعة شباب من تحت المبنى. كانوا قد درسوا عملية السرقة وخططوا لها”.
وأكدت (ز. ر) أنها خافت كثيراً عندما سمعت أصوات وقع أقدام تسمع من الأسفل، ولو لم يأتِ صوت والدها من الشرفة، لما استطاعت الصراخ من الرعب الذي عاشته، وأردفت: “كنا أنا ووالدي المتقدم في العمر بمفردنا في المنزل، لو أنهم دخلوا إلى المنزل في تلك اللحظة وسرقونا ما كان ليدري عنا أحد. لا نعلم من المسؤول عن أمور الأمن والأمان في المنطقة لنشتكي إليه عن الواقعة”.
في وضح النهار
وتؤكّد مواطنة أخرى (ش. ا)، تقطن في حي السريان الجديدة، أن منزلها قد تعرض لمحاولة سرقة عصراً، عندما كانت هي وزوجها خارج المنزل، وقالت: “خرجنا عصراً من المنزل أنا وزوجي، وعندما عدنا كان الباب شبه مخلوع”.
وأشارت (ش. ا) إلى أن المنازل التي هي من المفروض أن تكون الأكثر أماناً باتت مكاناً يفتقد الأمان: “كان شابان يحاولان فتح باب منزلنا عندما انتبه إليهما الجيران، في حدود الساعة الرابعة عصراً”.
وأكدت (ش. ا): “نخاف الخروج من المنزل وحتى البقاء فيه، الأمان بات معدوماً حتى في المنزل. لا توجد محاسبة حقيقية لموضوع السرقات في مناطق سيطرة حكومة دمشق، لا نعلم متى سيتوقف هؤلاء المجرمين عن جرائمهم، لا يوجد من يحاسبهم في هذه الدولة الفاقدة للأمن والأمان”.
مواطن آخر يطقن في حي الشعار بمدينة حلب يدعى (أ. ع) قال: “أقطن في حي الشعار الذي يعتبر أحد المناطق الشعبية في حلب، سُرِقَ منزلي منذ فترة، سرق اللصوص المال الذي ادخرناه منذ عامين، بالإضافة وهاتف ابنتي ايضاً”.
وأوضح (أ. ع): “منزلي سُرق في ساعات الظهيرة عندما كنت وأبنائي في منزل أهلي. اتصل بي جاري عصراً ليخبرني أن باب المنزل مفتوح، وحينما عدنا رأينا المنزل قد تحوّل إلى خرابة تقريباً، كان اللصوص قد بحثوا حتى في أدراج المطبخ عما يمكن سرقته. وهذا الوضع لم يعد منطقياً، قمنا بتقديم شكوى في المخفر، ولكن حتى الآن لم ترد لنا أي معلومات عن عملية السرقة، لا فرق بين تقديمنا للشكوى أو عدمه”.
وذكرت لنا مواطنة أخرى تقطن في حي السريان القديمة، أن منزلها قد تعرّض للسرقة منذ ما يقارب العامين، وقدّم زوجها آنذاك بلاغاً إلى المخفر، لم يكن هناك تحرك، ولم تردهم أي أخبار حيال هذا الأمر حتى هذه اللحظة، وأكّدت: “الشكاوى غير مجدية؛ هي فقط مكتبية روتينية لا طائل منها”.
المصدر: ANHA.