أخبار

اليسار الأخضر.. لماذا غيَّر أكراد تركيا اسم حزبهم؟

لم تشهد قائمة الأحزاب الـ 26 المشاركة في الانتخابات البرلمانية التركية المقررة 14 مايو، وجود اسم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، والذي شكل ثالث أكبر قوة برلمانية في الدورة الماضية، بينما دفع بمرشحيه تحت مظلة حزب جديد يسمى “اليسار الأخضر”، فما العلاقة بين الاثنين؟

المحلل السياسي التركي، هشام جوناي، يشرح أسباب إقدام الحزب الكردي على هذه الخطوة الاحترازية:

يدخل حزب اليسار الأخضر الانتخابات ضمن تحالف “العمل والحرية”، والذي يضم كذلك في القائمة حزب العمال التركي.
تطارد حزب “الشعوب الديمقراطي” اتهامات بدعم حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا إرهابيا، وتقول إنه يقود “تمردا كرديا” في جنوب شرق البلاد.

 الخوف من الإغلاق

وفق جوناي، يخشى حزب الشعوب الديمقراطي تعرضه للإغلاق وفقد الانتخابات تماما، ساردا جانبا من الملاحقات التي تعرض لها الحزب:

  • المدعي العام بكير شاهين رفع قضية إغلاق ضد الحزب في 7 يونيو 2021 في المحكمة الدستورية بتهم تتعلق بالإرهاب.
  • يطالب مدعي عام المحكمة الإدارية العليا بمنع مئات من أعضاء الحزب من ممارسة العمل السياسي.
  • المحكمة الدستورية قبلت هذا الطلب 24 يونيو 2021، ومنذ ذلك الوقت والحزب يلاحقه خطر الإغلاق.
  • طُلب من الحزب تقديم دفاع شفهي في أبريل الجاري، لكنه رفض بذريعة انشغاله بإعداد القوائم الانتخابية.
  • الحزب يسعى إلى المشاركة في الانتخابية تحت مظلة حزب اليسار الأخضر الذي تم تأسيسه تحوطا لاحتمال إغلاق “الشعوب الديمقراطي”؛ وبالتالي يكون هناك بديل كردي جاهز لكوادر الحزب، تمكنهم من الانخراط في الحياة السياسية مرة أخرى.
  • سبق إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي عدة مرات؛ وبالتالي تعلموا الدرس هذه المرة.
  • شعارات حزب اليسار الأخضر لا تختلف كثيرا عن شعار حزب الشعوب الديمقراطي.

 البرنامج الانتخابي

جاءت في البيان الانتخابي لحزب اليسار الأخضر، وعود في الملفات التالية:

  • تقديم ضمانات تخص حقوق العمال والموظفين، منها “توزيع عادل للأجور، وإغلاق مكاتب التوظيف الخاصة والتطبيقات الخاصة المتعلقة بالعمال، والعيش بكرامة إنسانية، وحل مشكلة السكن والفقر، ومكافحة عمالة الأطفال، ودعم عمل الشباب”.
  • فيما يخص المرأة “تعزيز المساواة في العمل، وكسر احتكار الرجال للقضاء، ودعم المرأة وحقوقها، والعودة لاتفاقية إسطنبول المرتبطة بالعائلة والمرأة”، إضافة للسعي لجعل 8 مارس، وهو يوم المرأة العالمي، عطلة رسمية.
  • تعهد بضمان ما وصفها بـ”حقوق الشواذ” وجميع الفئات الضعيفة، فضلا عن حريات في العلوم والثقافة.
  • وفيما يخص الأداء الحكومي والبرلماني، قدم وعودا تتعلق بعمل أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتغييرات بقانون الانتخابات وقوانين أخرى، وتعديلات دستورية.
  •  إغلاقات سابقة
  • تأسس حزب الشعوب الديمقراطي في عام 2012، كخلف لحزب السلام والديمقراطية الكردي الذي أغلق في عام 2014، وحزب المجتمعات الديمقراطية الكردي الذي أغلق في 2009.
  • حقق مفاجأة كبيرة في أول انتخابات خاضها يونيو 2015 بحصوله على 13.1% من الأصوات و80 مقعدا في البرلمان، ثم تراجع إلى نسبة 10.7% و59 مقعدا في انتخابات الإعادة في نوفمبر 2015.
  • في الانتخابات البرلمانية عام 2018 عاد ليرفع إنجازه بحصوله على نسبة 11.7% من الأصوات بمجموع 67 نائبا برلمانيا، ليصبح ثالث أكبر حزب بعد حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض.

المصدر: سكاي نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى