أخبار

الأمطار الأخيرة تنعش المحاصيل ومهندس يحذر من استخدام الأسمدة الآن

بعد فترة الجفاف والتي امتدت من أواخر شهر تشرين الثاني من العام الماضي إلى أواخر كانون الثاني من هذا العام، وصلت المحاصيل البعلية إلى مرحلة خطرة؛ مما سبب مخاوف كبيرة للمزارعين، فمن جهة، الموسم الثالث على التوالي سيكون بلا إنتاج، ومن جهة أخرى كان سيكبدهم خسائر كبيرة في هذا الموسم.

كمية الأمطار خلال الموسم الحالي

وتأثرت في أواخر شهر كانون الثاني، مناطق شمال وشرق سوريا بمنخفض جوي؛ شهد هطولات مطرية جيدة، وحسب مراكز معنية، فقد شهدت مدينة قامشلو 162 ملم من الأمطار والحسكة 151، فيما وصلت كمية الأمطار في الرقة إلى 194 ملم وفي كوباني إلى 194، وكانت أغزر الأمطار في ريف ديرك ووصلت كميتها إلى 232 ملم.

الأمطار أنعشت المحصول البعلي

وأعرب المزارع، إبراهيم بري من قرية علي فرو غربي مدينة قامشلو عن فرحته بهطول الأمطار الأخيرة، حيث زرع 400 دونم بالشعير البعلي، واصفاً شعوره في فترة الجفاف، “صرفنا الكثير على أرضنا، والجفاف الذي استمر جعلها في حالة مزرية، فقدنا الأمل منها، لم نكن نود مشاهدتها وهي تموت أمام أعيننا، بلا إنتاج”.

أنعش المنخفض الجوي آمال المزارعين، كما هو الحال لدى إبراهيم حيث تجول في أرضه التي ارتوت بمياه الأمطار وقال كلمات؛ توحي بالأمل: “عادت محاصيلنا، الأمطار الأخيرة أحيتها، وأصبحنا متفائلين، بموسم جيد”.

وتمنى إبراهيم في نهاية حديثه، أن تكون هناك خطط زراعية من قبل هيئة الزراعة والري في شمال وشرق سوريا، تشمل المحاصيل البعلية، ويكون هناك دعم شامل للمزارع.

ولا تختلف حال كافة الأراضي البعلية في مناطق الجزيرة عن حال محصول إبراهيم، كما أن الأمطار الأخيرة عادت بفائدتها على المحاصيل المروية؛ كونها توفر عليهم رية زراعية، وكميات من المازوت.

استقرار الموسم البعلي

ورأى المهندس الزراعي، خليل حسن، أن 75% من محاصيل القمح والشعير البعلية في المنطقة، قد تضررت من ناحية الآلية الفيزيولوجية للنبتة ونموها؛ بفعل عدم هطول الأمطار لشهرين في المنطقة، مؤكداً: “كانت على أبواب التلف والتيبس، إلا أن المنخفض الأخير الذي تجاوزت كمية أمطاره في بعض المناطق 100 ملم، أحيا النبتة من جديد، لتعيد تشكيل جذور جديدة، ونستطيع تقييم حالة المحصول البعلي حالياً بالمستقرة والجيدة”.

وعن مدى تأثر طور النمو لنبتة الشعير والقمح في هذه الظروف، قال حسن: “العمر الفيزيولوجي للقمح والشعير البعلي في ظل الظروف المناخية المناسبة في المنطقة متقارب؛ وهو 6 أشهر، ولكن في الظروف الحالية، ونتيجة قلة الأمطار، يتأقلم النبات ويقصر من عمره إلى 4 أشهر، فيما يخص كثافة النبات في الأراضي، فإن الحبوب التي لم تنبت حتى الآن ستنبت خلال 20 يوماً في الظروف المناسبة، والتأخر في طور النمو أيضاً الحاصل الآن لن يؤثر على كمية الإنتاج، إذا توفر في الأسابيع المقبلة طقس مناسب”.

تحذير من استخدام السماد

وأكد حسن أن فترة المقاومة للجفاف عند الشعير والقمح هي 45 يوماً تقريباً.

واختتم حديثه “حسب مراقبتنا للأراضي الزراعية، فإن النبتة مازالت في مرحلة النمو، ولم تدخل في مرحلة الإشطاء، لذا نحذر وننصح المزارعين بعدم استخدام الأسمدة حالياً، فمن جهة هناك تخوف من عدم هطول الأمطار الذي ستكون نتائجه سلبية على النبتة، ومن جهة لم تدخل النبتة مرحلة الإشطاء التي عادة ما يحتاج فيها النبات إلى المواد العضوية والمركبات الموجودة في السماد”.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى