أخبار

جدل واسع حول انفجار إسطنبول

أثارت التصريحات المتتالية لمسؤولي الدولة التركية الفاشية عقب الانفجار الذي وقع في إسطنبول جدلاً كبيراً، وأعاد إلى الذاكرة أقوال مستشار جهاز الاستخبارات التركي (MÎT)؛ هاكان فيدان: “سأطلق 8 صواريخ وأجعلها ذريعةً للحرب”.

في الـ 13 من تشرين الثاني الجاري؛ شهد شارع الاستقلال في ناحية بي أوغلو في مدينة إسطنبول التركية انفجاراً أسفر عن فقدان 6 أشخاصٍ لحياتهم وإصابة 81 شخصاً آخر. وسرعان ما وضع هذا الانفجار على الأجندة وأثار حوله العديد من الأسئلة.

فبعد دقائق قليلة من الانفجار؛ قررت هيئة الإذاعة والتلفزيون في تركيا (RTUK) حظر نشر كلّ ما يخصّ واقعة الانفجار وتقييد الوصول إلى وسائل الإعلام الافتراضي. كما قاموا عقب الانفجار مباشرةً بإبطاء سرعة الانترنت وإيقاف عمل كلّ من تويتر والواتساب.

وصّرح رئيس دولة الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ قبل زيارته لإندونيسيا؛ بتورّط امرأةٍ في الانفجار وأنّ التحقيقات لا تزال جارية.

وشهد يوم الانفجار تطوراتٍ مثيرةً للاهتمام؛ فقد شارك وزير الداخلية التركي؛ سليمان صويلو في اليوم ذاته في مراسم افتتاح المستوطنات التي تُبنى في إدلب من قبل MUSÎAD (مؤسسة لرجال الأعمال قريبة من حزب العدالة والتنمية).

في اليوم التالي؛ خرج صويلو لوسائل الإعلام وزعم أنّ من وضع القنبلة؛ هي امرأة سوريّة تدعى أحلام البشير وتبلغ 23 عاماً من العمر وأنّه تمّ إلقاء القبض عليها.

وقد وجّه صويلو أصابع الاتهام لشمال وشرق سوريا حتّى قبل بدء التحقيقات وادّعى أنّ أوامر تنفيذ الانفجار قد أصدرت من كوباني وأنّ المُشتبه بها قد عبرت إلى تركيا من منطقة عفرين.

أوضح جيران أحلام البشير أنّها تعيش في حيّهم منذ قرابة العام. لكنّ سليمان صويلو قال إنّها عبرت إلى تركيا من إدلب- عفرين قبل أربعة أشهر.

ومن جهةٍ أخرى حمّل مركز الدفاع الشعبي (NPG) مسؤولية الانفجار لتركيا وأكّد على أنّه لا علاقة لهم بالانفجار. كما أوضحت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أنّ الهدف الرئيس من هذه المزاعم هو احتلال شمال وشرق سوريا.

فيما وصفت وحدات حماية الشعب (YPG) من جانبها؛ مزاعم دولة الاحتلال التركي هذه بأنّها “مسرحيّة مخطّطة” أعدّها حزب العدالة والتنمية وأردوغان، وأكّدت على أنّ لا علاقة لها بهذا الانفجار.

كما فنّدت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مزاعم الدولة التركية وذكرت أنّه لا يوجد بحوزتهم أي وثائق تتعلّق بأحلام البشير.

وتثير المزاعم المتضاربة لدولة الاحتلال التركي هذا السؤال؛ من الذي يسيطر على خط عفرين- إدلب الذي يُقال عنه إنّ أحلام البشير قد عبرت منه إلى تركيا؟ لماذا تحدّث زعيم الحزب العنصري التركي؛ حزب الحركة القوميّة في ناحية باسا في شرنَخ؛ محمد أمين إلهان مع أحلام البشير عبر الهاتف؟

هذا ويعيد اتّهام شمال وشرق سوريا بالانفجار؛ إلى الذاكرة تسجيلات صوت هاكان فيدان عام 2014.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى