بدران جيا كرد: تقارب الاحتلال التركي مع دمشق دليل إفلاسه وضعفه
أشار الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد، إلى أن تقارب الاحتلال التركي مع حكومة دمشق دليل على إفلاسه وضعفه، وذلك بهدف سد الطريق أمام أي حل أو تحول سياسي وحوار سوري ـ سوري لإفشال نجاحات الإدارة الذاتية وعدم تعميم تجرتها في جميع الأراضي السورية.
انطلق صباح أمس الأربعاء، تحت شعار” لا لتقارب النظامين التركي والسوري مع إرهابي هيئة تحرير الشام نعم لسوريا ديمقراطية” ملتقى حواري، نظمه مجلس سوريا الديمقراطية، بحضور شخصيات سياسية وممثلين عن الأحزاب السياسية، وذلك في صالة الشهيدة آخين ولات للثقافة والفن في ناحية فافين بمقاطعة الشهباء.
وانضم الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد للملتقى عبر تطبيق زوم، وتحدث حول التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة بشكل عام، والتقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق.
واستهل جيا كرد حديثه بالإشارة إلى أن دولة الاحتلال التركي تعمل على الاستفادة من الحرب الروسية الأوكرانية، كما أنها تعمل على الاتفاق مع جميع الأطراف عبر اجتماع طهران وسوتشي بالإضافة لاتفاقها الأخير مع الحكومة السويدية حول انضمامها لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وانتقد جيا كرد سياسات الحكومة السويدية حول عدم دعمها للكرد في شمال وشرق سوريا، مشدداً على أنها تعبر بأنها راضية على الضغوطات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي عليها، مبيناً أن “تغيير الحكومة السويدية موقفها تجاه شمال وشرق سوريا يدل على تغيير موقفها تجاه النضال ومحاربة الإرهاب أيضاً”.
وأضاف جيا كرد “نحن على قناعة بأن دولة الاحتلال التركي لا تستطيع النجاح أمام مقاومة شعبنا وكيف كانت تدعم المرتزقة خلال الأزمة السورية وهي تعمل في هذه الأوقات للاتفاق مع حكومة دمشق لتمرير مصالحها الاستعمارية في عموم المنطقة، وتدمير سوريا”.
وأكد جيا كرد بأن تقارب الاحتلال التركي مع حكومة دمشق دليل على إفلاسه وضعفه، منوهاً بأن هذا التقارب له هدفان أولاً، “سد الطريق أمام أي حل أو تحول سياسي وحوار سوري ـ سوري، وثانياً إفشال نجاحات الإدارة الذاتية وعدم تعميم تجرتها في جميع الأراضي السورية، وإعادة اللاجئين ولو بالقوة”.
كما أنه يرى بأن إعادة العلاقات مع حكومة دمشق ليست من مصلحة الشعب السوري ومصلحة الدولة السورية وأنها مؤامرة جديدة ضد الإدارة والشعب السوري.
ودعا الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حكومة دمشق والشعب السوري عموماً أن يكونوا يقظين من مخططات دولة الاحتلال التركي، مشدداً أن الاتفاق لا يمكن أن يدعم الاستقرار وإيجاد حلول مستقبلية للأزمة السورية.
حول فضح سياسات دولة الاحتلال التركي أشار جيا كرد إلى أن “مسؤولية جميع الأحزاب والقوى الوطنية فضح هكذا سياسات وأن يكونوا يقظين أمام المخططات التركية”.
وأضاف “اليوم واجب على جميع السوريين أن يكونوا أصحاب قرار وموقف ضد هذه السياسات التي تتبعها دولة الاحتلال التركي والتي تعيش هي ومرتزقتها أزمة كبيرة”.
وتطرق جيا كرد إلى ما يحصل في عفرين قائلاً: “ما يحصل في عفرين من امتداد جبهة النصرة إلى باقي المناطق سوف يؤدي إلى تغيرات سياسية كبيرة في المستقبل القريب”.
وأضاف “نحن على ثقة أنه لا توجد فرصة للاحتلال التركي لأنه اعتمد على أسلوب عمليات التصفية والصراعات العسكرية ويعمل على تعميم فكرة جبهة النصرة. ونحن مستعدون للحوار مع كافة الأطراف في ظل التغيرات الجديدة لأننا نملك مشروع حل ونحن واثقون بهذا الأسلوب سوف نستطيع تحرير عفرين وباقي الأراضي السورية المحتلة”.
واختتم الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد بأن مناطق الإدارة الذاتية تملك مشروعاً واضحاً وهو مشروع أخوة الشعوب من أجل مستقبل ديمقراطي في سوريا ومن أجل الحوار السوري ـ السوري، ومن أجل إنجاحه بات المجتمع الدولي يدرك أنه من الضروري إشراك كافة الأطراف في مشاريع الحل، من المعارضة الوطنية ومناطق الإدارة الذاتية.
المصدر: ANHA.