أخبار

ناشيونال إنترست: الاحتجاجات الأخيرة في إيران أكثر أهمية من سابقاتها ‎‎

رأت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية أن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي عصفت بإيران تعد أكثر أهمية من سابقاتها، خاصة وأن المرأة تلعب دورًا بارزًا فيها، وأنها شملت مختلف الطوائف العرقية.

وأشارت المجلة، في تقرير نشرته أمس الجمعة، إلى أن هناك اعتقادا واسعا بين المراقبين المطلعين على الشؤون الإيرانية بأن الجولة الأخيرة من الاحتجاجات الناجمة عن وفاة امرأة كانت محتجزة من قبل شرطة الأخلاق تعتبر ”مختلفة وأكثر أهمية“ من الاحتجاجات السابقة.

وقال الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع والدراسات الدولية في جامعة ”بوسطن كوليدج“، محمد علي كاديفار: ”تستمد الموجة الحالية من الاحتجاجات الشجاعة من تلك الاحتجاجات السابقة، ولكنها تتجاوزها في بعض النواحي المهمة“.

مشاركة المرأة

واعتبر كاديفار أن هناك أربعة عوامل تميز هذه الاحتجاجات، وهي أن المرأة تشارك بفعالية، وأن الإيرانيين البارزين في جميع أنحاء البلاد يتحدثون علانية، وأن العديد من الإيرانيين الذين لا يشاركون عادة في الاحتجاجات قد وقفوا تضامنًا مع النساء وطلاب الجامعات، وأن تلك الاحتجاجات أنهت الانقسامات العرقية وشملت مختلف الطوائف.

وأوضحت المجلة أن الرد الشعبي المكثف والواسع كان نتيجة للعديد من العوامل والمظالم التي ظل الإيرانيون يحتجون عليها منذ سنوات، بما في ذلك الانتخابات المثيرة للجدل وحملات القمع العنيفة ضد المعارضين.

ولفتت إلى أن انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي في آب/أغسطس العام الماضي، جاء بعد إقصاء جميع خصومه الإصلاحيين المحتملين، وانخفاض الإقبال التاريخي على التصويت في إيران، معتبرة أن الانتخابات كانت جزءًا من تهميش أكثر منهجية للعناصر المعتدلة.

استبعاد مرشحين

وفي الانتخابات البرلمانية لعام 2020، استبعد مجلس صيانة الدستور ثلاثة أضعاف عدد المرشحين من الترشح مقارنة مع العدد في عام 2016، وفقًا للمجلة، التي ذكرت أنه في الثمانينيات كان رئيسي في لجنة النظام التي فحصت وأمرت بإعدام 5000 سجين سياسي.

وأوضحت المجلة الأمريكية أنه في حين أن هناك شعورًا بين المراقبين بأن هذه الجولة من الاحتجاجات أكثر حدة من سابقاتها هذا القرن، إلا أن هناك أيضًا خوفًا من أنه لم يحدث بعد المدى الكامل لحملة الحكومة العنيفة ضد المتظاهرين.

وقالت تريتا بارسي من معهد ”كوينسي“ الأمريكي: ”هذا من صنع النظام نفسه.. من خلال منع الإصلاحات، وتضييق الطيف السياسي الإيراني، وزيادة الحد من الحريات – مع استمرار الفساد والقمع وسوء الإدارة – يدفع النظام حرفيًا الناس إلى اختيار الثورة وليس الإصلاح.. لكني أخشى أننا لم نقترب بعد من القدرة القمعية للنظام حتى الآن.. وهناك مؤشرات على أن الدولة تراجعت بسبب وجود رئيسي في نيويورك“.

وقت محوري

ولفتت المجلة إلى أن توقيت هذه الاحتجاجات يأتي في ”وقت محوري“ بالنسبة لإيران، مع ظهور تقارير تفيد بأن المرشد الأعلى علي خامنئي مريض، رغم أن مصادر مقربة من المرشد الأعلى نفت هذه التقارير بدعوى أنه ظهر مرتين علنًا في الفترة الأخيرة.

وقالت المجلة في ختام تقريرها: ”خطة إيران لخلافة خامنئي غير واضحة، وكذلك احتمال أن تتمكن إيران والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي ما سيؤثر بشكل كبير على مسار البلاد“.

المصدر: إرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى