أحزاب سياسية في إقليم الفرات تستنكر التهديدات التركية وتطالب بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا
استنكرت ثمانية أحزاب سياسية في إقليم الفرات، من بينها حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، خلال بيان مشترك، الهجمات والتهديدات التركية، وطالبت بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، مناشدة الأحزاب والقوى الكردستانية القيام بواجبها الوطني في حماية ودعم المكتسبات المتحققة في روج آفا.
أدلي بالبيان في متحف مدينة كوباني، بحضور العشرات من أعضاء وعضوات الأحزاب السياسية الـ 8، وهي؛ حزب سوريا المستقبل، وحزب الوفاق الكردي السوري، والحزب الديمقراطي الكردي السوري، وحزب اليساري الكردي في سوريا، وحزب الجمهوري الكردستاني _ سوريا، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، وحزب السلام الديمقراطي الكردستاني.
وقرأت عضوة مكتب الإعلام في حزب اليساري الكردي في سوريا، روكن عبدو البيان.
أشار البيان في مستهله إلى أنه “بعد مرور 11 عاماً على الأزمة السورية، والتدخل التركي المباشر لاحتلال مناطق روج آفا وشمال وشرق سوريا، ومنذ 24 من شهر أيار، صعّدت دولة الاحتلال التركي من تهديدها باحتلال المزيد من الأراضي السورية، وخاصة في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
مضيفاً “العالم كله يعلم ويدرك أن دولة الاحتلال التركي والمناطق التي تحتلها في سوريا أصبحت بؤراً ومنبعاً للإرهاب”.
كما نوّه البيان إلى أنه “في الفترة الأخيرة، زادت (دولة الاحتلال) من نشاطها الإرهابي في استهداف كل مَن يكافح الإرهاب، بطائراتها المسيّرة، فمنذ يومين؛ استشهدت الرفيقة جيهان تولهلدان، منسقة العلاقات بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي والقائدة في مكافحة الإرهاب الداعشي”.
دعا البيان العالم الحر إلى “إدراك أنه إذا أقدمت تركيا على عملية احتلال جديدة في سوريا، فسينتشر الإرهاب في جميع العالم، ويهدد الأمن والاستقرار العالمي، وستزيد الهجرة والمعاناة لسكان شمال وشرق سوريا، كما فعلت في عفرين ورأس العين وتل أبيض من القتل والتهجير وسرقة الممتلكات والتغيير الديمغرافي”.
وزاد بالقول: “لذا على الدولتين الضامنتين لاتفاقات 2019 (روسيا وأميركا) أن تدركا أن صمتهما يعرّض شعوب المنطقة لمجازر جديدة ويزيد من قوة الإرهاب، لذلك يجب فرض الحظر الجوي على شمال وشرق سوريا، وبناءً عليه؛ نناشد شعبنا في روج آفا وشمال وشرق سوريا، بأننا الأحزاب السياسية في إقليم الفرات، نعلم أن هدف الدولة التركية هو تهجير شعبنا من أرضه التاريخية ومحو حقوقه المشروعة في المنطقة، لذلك سنتكاتف مع شعبنا لحماية مكتسبات التي حققناها معاً بدماء شهدائنا وسندافع عن أرضنا وكرامتنا مع قواتنا الباسلة قوات سوريا الديمقراطية.
ونقول بأننا لسنا دعاة الحرب، ولكننا سندافع عن شعبنا في حال فرضت الحرب علينا”.
كما ناشد البيان “القوى والأحزاب الكردستانية القيام بواجبها الوطني في حماية ودعم مكتسبات التي تحققت في روج آفا؛ لأن الدولة التركية تستهدف من خلال تهديدها كل المكتسبات في عموم كردستان، ولزام علينا جميعاً أن نتكاتف ونتضامن في وجهه هذه التهديدات التركية”.
ودعا أيضاً “القوى الدولية، وخاصة الضامنة لاتفاقات 2019 إلى القيام بدورها وإلزام دولة الاحتلال التركي بتعهداتها”.