الأمن الإيراني يعتقل 20 متظاهرا.. “احتجاجات الخبز” تتصاعد في خوزستان
اعتقلت السلطات الأمنية في مدينة ”الخفاجية“ التابعة لمحافظة خوزستان جنوبي إيران، 20 شخصا شاركوا في تظاهرات، بحسب ما ذكرت منظمة ”هرانا“ الحقوقية الإيرانية، يوم الأحد.
وقالت المنظمة إنه ”بعدما سادت أجواء أمنية مشددة في عدد من مدن خوزستان مساء الجمعة والسبت، بعد الدعوة للتجمع والاحتجاج على ارتفاع أسعار الخبز، اعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن 20 متظاهرا في مدينة الخفاجية ونقلتهم إلى مكان مجهول“.
وأضافت المنظمة أنه ”لا توجد أي معلومات متاحة عن هوية المحتجزين“.
وبحسب المنظمة، خرجت احتجاجات في وقت متأخر من مساء السبت، في مدينة ”إيزه“ التابعة لمحافظة خوزستان.
وأضافت أن ”مسيرات احتجاجية نُظمت في مدينة إيزه وصاحبها قمع واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، كما تم استخدام الغاز المسيل للدموع“، مؤكدة حصول ”اضطراب واسع النطاق وانقطاع الإنترنت عن الهاتف المحمول“.
كما نُظمت احتجاجات في مدينة شيراز جنوب إيران الليلة الماضية.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية التابعة للحكومة، أقرت أمس بحدوث ”بطء“ في شبكة الإنترنت في عدد من مدن محافظة خوزستان ذات الغالبية العربية.
وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين قد حذروا حكومة إبراهيم رئيسي خلال الأيام الماضية من خروج احتجاجات في البلاد على خلفية سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بسبب قرار الحكومة رفع الدعم عن مادة الطحين، الأمر الذي تسبب بزيادة في أسعار الخبز.
من جانبه، دافع الرئيس الإيراني عن قرارات حكومته بشأن تقليل الدعم عن مادة الطحين، معتبرا أن ذلك ”يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، وجاء بعد استشارة نخبة من الخبراء“.
وقبل حوالي أسبوعين، قطعت الحكومة الإيرانية دعم الطحين لبعض المخابز وجميع مصانع المواد الغذائية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات التي تتطلب الدقيق.
وتقول الحكومة إن سعر ”الخبز التقليدي لم يتغير، ولن يتم إلغاء دعم هذا النوع من الخبز على الأقل حتى نهاية العام، فيما اقتصر وقف الدعم على أنواع الخبز الأخرى“.
وفي السنوات الأخيرة، قمعت السلطات الإيرانية الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار أو نقص المياه. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2019، أثار ارتفاع أسعار البنزين احتجاجات واسعة النطاق قوبلت بعنف غير مسبوق من قبل الجيش وقوات الأمن.
وبحسب منظمة العفو الدولية، قُتل ما لا يقل عن 324 شخصا خلال تلك الاحتجاجات.
المصدر: إرم.