بيانات

احتلال البلديات الثلاث من أبشع صور البلطجية والزعرنة السياسية

استولت سلطات الفاشية التركية يوم أمس الاثنين على بلديات آمد، ووان،وماردين، بعد أن أوقفت رؤسائها المنتخبين ديمقراطياً بحجج كاذبة لا تمت إلى القانون والحقيقة بصلة، في خطوةٍ لا تعدُّ مستبعدة من قبل حزب العدالة والتنمية الذي بات أقرب إلى العصابة منه إلى الحزب.

هكذا، ومن دون مقدمات ومبررات منطقية، أعلنت وزارة الداخلية التركية إيقاف رؤساء بلدية آمد عدنان سلجوق مزراقلي، وماردين أحمد تورك، ووان بديعة أوزغوكجه، عن العمل، لتقوم الفاشية بمنتهى الوقاحة بتعين تابعين للسلطة بدلاً عنهم.

وبالرغم من أن رؤساء البلديات المذكورة، فازوا في الانتخابات البلدية بنسب 63 بالمئة و56 بالمئة و53 بالمئة، بصورة ديمقراطيّة، وسط أعمال القمع والتزوير التي لجأ إليها حزب العدالة والتنمية، إلا أن ذلك لم يمنع الديكتاتور التركي، رجب طيب اردوغان، من استكمال مسلسله القمعي ضدَّ الديمقراطيّة والإرادة السياسية للشعب الكردي.

وفي اليوم نفسه، اعتقلت الشرطة التركية 418 شخصاً في 29 إقليماً بحجة أن لهم صلات بحزب العمال الكردستاني، وهي تهمةٌ جاهزة يستخدمها الديكتاتور عادةً ضدَّ معارضيه من الكرد، كما يستخدم تهماً أخرى ضدَّ معارضيه من الأتراك.

إن مثل هذه التصرفات لا يمكن أن تصدر عن رئيس دولة يؤمن بأبسط معايير الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية، وإنما تصدر عن زعيم عصابة مافيوية بعيدٌ كل البعد عما هو أخلاقي وقانوني وديمقراطي، إنها من أبشع صور البلطجية والزعرنة السياسية التي قد يمارسها حزبٌ أو نظام حاكم في دولة ما.

إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، ندين بأشد العبارات احتلال السلطات التركية البلديات الثلاث في آمد وماردين ووان، ونؤكد أن هذا السلوك العدائي يشكّل أقصى درجات العبث والاستخفاف بقيم الديمقراطية والحريات، مع يقيننا التام بأنه ما كان لأردوغان أن يصل إلى هذا الحد من معاداة الديمقراطية، لولا الصمت الدولي حيال سياساته المنافية للقوانين الدولية، لذلك فإننا نجدّد دعوتنا إلى المجتمع الدولي للتحرّك والتدخّل لردع أردوغان وإيقاف ممارساته وتماديه الذي لا يشكّل خطراً على المنطقة فحسب، وإنما العالم أجمع.

حزب السلام الديمقراطي الكردستاني.

قامشلو ٢٠/٨/٢٠١٩

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى