بعد إعلان أمريكي بإعفائها من عقوبات نووية.. إيران: لن يتم رفع أي شيء
علق المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، السبت، على قرار أعلنته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإعفاء إيران من عقوبات نووية.
وقال جهرمي في حديث لوكالة أنباء ”مهر“ الإيرانية، إنه ”لن يتم رفع العقوبات على الورق لأن ذلك حدث من قبل، ولم يتم رفع أي شيء من العقوبات وقد شعر الناس بذلك، حتى أن رئيس البنك المركزي في حينها وقف خلف المنصة وقال إنه لم يتم رفع أي شيء من العقوبات“.
وأضاف أن ”تركيز الحكومة الإيرانية ينصب على الدبلوماسية لإعطاء الأولوية للمجالات الاقتصادية والتجارية، وفي جميع الزيارات والمفاوضات، كانت القضايا الاقتصادية والتجارية حقًا الأولوية الأولى للحكومة“.
ولفت إلى أن ”جهود الحكومة تنصب حاليا على تحقيق الاستقرار في الأسواق الاقتصادية“، معتبرا أن ”العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران قمعية وظالمة وغير قانونية“.
وعند سؤاله عن إمكانية الوصول إلى اتفاق في المحادثات النووية مع قرب استئنافها، أفاد بأنه ”من الجانب الإيراني، هذا الاتفاق قابل للتحقيق بالتأكيد، فإيران جادة وحازمة وتعرف حقها في رفع العقوبات وتعتبر هذه العقوبات قمعية، لذلك فإن الاتفاق من جانب إيران نهائي وحقيقي وقابل للتحقيق“.
وأضاف: ”لكن يبقى أن نرى ما هو القرار السياسي للطرف الآخر، ويجب محاسبتهم على مدى التزامهم بتنفيذ الاتفاقية النووية“.
وحث جهرمي الأطراف الغربية والولايات المتحدة على ”ضرورة توفير الضمانات وخطط لتنفيذ الاتفاق النووي المبرم 2015 في حال جرى التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا“.
وأكد أنه ”على تلك الأطراف اتخاذ قرارات سياسية، إذا كانت راغبة حقاً في التوصل إلى اتفاق بمحادثات فيينا، وقرار إيران اتفاقية حقيقية ترفع العقوبات، وليس اتفاقية ورقية وغير واقعية“.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن إدارة الرئيس جو بايدن أعادت إعفاء إيران من عقوبات نووية، مع دخول المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 المرحلة النهائية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن ”قرار الإعفاء جاء مع دخول المحادثات النووية في فيينا المرحلة الأخيرة، لكن قرار إدارة بايدن هذا لا يعني أن واشنطن على وشك التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الاتفاق النووي“.
وتتعلق هذه الإعفاءات خصوصا بمفاعل طهران المخصص للأبحاث ومحطة الماء الثقيل في مدينة آراك التي تم تحويلها تحت أنظار المجتمع الدولي بشكل يجعل من المستحيل إنتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري، والتي ألغاها الرئيس السابق دونالد ترامب في أيار/مايو 2020.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي للشؤون الإيرانية روبرت مالي، في حديث لمحطة ”إم إس إن بي سي“ إن بلاده ”تعتزم الإبقاء على بعض العقوبات على إيران رغم أننا سنرفع غالبيتها، سيتعين علينا التفكير في طرق أخرى للتعامل مع برنامج إيران النووي إذا لم نتوصل إلى اتفاق“.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أن المفاوضات النووية مع إيران ستستأنف في فيينا هذا الأسبوع، بهدف التوصل إلى اتفاق يعيد إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة ترامب.
إلى ذلك، عقدت الولايات المتحدة وإيران 8 جولات من المحادثات غير المباشرة في فيينا منذ نيسان/أبريل بهدف إعادة العمل بالاتفاق الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
المصدر: إرم.