أخبار

صحيفة: أردوغان لن يستمر بحكم تركيا.. يبحث عن مخرج بعدم الملاحقة القانونية لاحقاً

قالت صحيفة إن أردوغان لم يعد بإمكانه الاستمرار في حكم تركيا رئيسًا جامعًا للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ولذلك فهو يبحث عن مخرج لكي يضمن عدم ملاحقته قانونيًّا، وكشفت أن بايدن وزعماء أوربيين آخرين أخبروا أردوغان بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة في تركيا.

وقال تقرير لصحيفة النهار العربي أن الصحفية التركية المتخصصة في الشأن الأميركي بهار فيزان، فجّرت قنبلة بتحدثها عن معلومات لكواليس اللقاء الذي جمع الرئيس التركي بنظيره الأميركي على هامش مؤتمر دول الـ20 في روما مؤخرًا.

وكشفت بهار فيزان من جملة هذه المعلومات، بحسب الصحيفة أن الرئيس الأميركي جو بايدن نصح أردوغان بالانسحاب من الترشّح للانتخابات القادمة قائلًا له “تحجج بسوء وضعك الصحي وعدم امكانية استمرارك في مزاولة العمل السياسي”.

وأضافت أن “هذه النصيحة لم تكن صادرة عن بايدن فقط، وإنما تم تكرار الجملة ذاتها على مسامع أردوغان من قبل أكثر من مسؤول أوروبي خلال اجتماع روما”، معتبرة أن “الضغط الذي تعرّض له الرئيس التركي قد يكون السبب في تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ وعدم تمكّنه من حضور قمة غلاسكو للمناخ في اليوم التالي” على الرغم من أن مشاركته في القمة كانت معلنة ضمن جدول سفره مسبقًا.

وفي هذا السياق، رأى الصحفي التركي أحمد عزيز نيسين في حديث للصحيفة أن “النظام العالمي لم يعد يحتمله (أردوغان)”.

وأكد نيسين أن “أردوغان لن يترشّح للانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك ليس بسبب عدم رغبة بايدن أو غيره، بل لأنه يعلم تمامًا بأنه لن ينجح في تلك الانتخابات”، وهو ما تظهره نتائج الاستطلاعات مؤخرًا ومن ضمنها استطلاعات أجرتها شركات مقربة من أردوغان.

وعن السيناريوهات المحتملة يقول الصحفي التركي، أن هناك 3 سيناريوهات:

أولها: اتفاق بين كل من أردوغان والرئيس التركي السابق، وشريكه في تأسيس حزب “العدالة والتنمية” عبد الله غول على تقاسم السلطة، حيث يقوم الحزب مجددًا بترشيح غول للرئاسة، في حين يخوض أردوغان الانتخابات النيابية وفي حال حصول حزبه على أكبر كتلة برلمانية، وهو المحتمل حسب نيسين، يتم تكليفه من قبل غول لتشكيل الحكومة.

ويعلل نيسين سعي أردوغان إلى دخول البرلمان التركي، برغبته في الحصول على حصانة تبعد عنه شبح تعرّضه للمحاكمة في حال فوز المعارضة التركية بالرئاسة، “بخاصة في ظل عدم إمكانية حصوله على ضمانات بعدم تعرّضه لدعاوى قضائية؛ لأن الدستور التركي لا يمنح مثل هذه الحصانة للرؤساء”.

ما يعزز سيناريو تقاسم أردوغان السلطة مع غول، أكثر من غيره من السيناريوات، هو اللقاء الذي جمع بين “الشريكين اللدودين” في منزل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حيث علم “النهار العربي” من برلماني في حزب “الشعب الجمهوري” المعارض اشترط عدم الكشف عن اسمه أن “اللقاء بين الرئيسين الحالي والسابق في منزل وزير الدفاع ركّز بشكل رئيس على العودة إلى نظام الحكم البرلماني وتشكيل تحالف انتخابي جديد مكون من أحزاب العدالة والتنمية، والسعادة، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم من أجل الحصول على الغالبية البرلمانية المخولة لتشكيل حكومة”.

السيناريو الثاني: هو انسحاب أردوغان من الترشّح للرئاسة التركية لصالح وزير الدفاع، خلوصي آكار، أو وزير الداخلية سليمان صويلو. لكن يرى نيسين أن شعبية صويلو تراجعت كثيرًا بفعل ما نشره رجل المافيا سادات بيكر عنه وعدم تمكن صويلو من تبرئة نفسه منها.

أما بالنسبة لخلوصي آكار، فيرى نيسين أنه من الصعب إقناع القاعدة الشعبية بانتخاب شخصية عسكرية لرئاسة البلاد، ما يضعف من احتمالات نجاحه في الانتخابات الرئاسية.

السيناريو الثالث: فوز المعارضة التركية بالرئاسة، وبالتالي إقدام أحد الشخصيتين السابقتين، آكار أو صويلو، على ضربة عسكرية للاستيلاء على السلطة.

وترى الصحيفة أنه رغم اختلاف السيناريوهات الثلاثة المطروحة بالنسبة لفترة ما بعد انتخابات 2023، إلا أن القاسم المشترك بينها جميعًا هو عدم امكانية استمرار أردوغان في حكم تركيا رئيسًا جامعًا للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، في حين يبدو السيناريو الثالث الأكثر دمويّة وخطورة على مستقبل البلاد.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى