طلال محمد: الدستور الذي لا نشارك في كتابته لا يمثلنا ولن نلتزم به
صرّحَ الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني، طلال محمد، بأن استبعاد ممثلي الإدارة الذاتية من المشاركة في اللجنة الدستورية التي تم الإعلان عن تشكيلها يعد «أكبر مواضع الخلل» في هذه اللجنة، مؤكداً أن الدستور الذي لا يشاركون في صياغته لا يمثلهم ولن يلتزموا به.
جاءَ ذلك في تصريحٍ أدلى به طلال محمد ردّاً على سؤالٍ مفاده: كيف تقرؤون تشكيل اللجنة الدستورية لوضع دستور جديد لسوريا، في ظل استبعاد الإدارة الذاتية الديمقراطية؟
وقالَ طلال محمد في معرض إجابته: «حسب رؤيتنا، يعلم أبسط المحللين السياسيين أن ما يحدث هو مهزلة بحق السوريين عامة، وشعوب شمال شرق سوريا خاصةً».
وأضاف: «نجزم أن أعضاء اللجنة الدستورية لا يمثلون الشعب السوري إلا من رحم ربي، فالقسم التابع للنظام السوري هو يمثل النظام السوري فقط، وسيسعى بكل ما أوتي من قوة إلى الحفاظ على مكتسبات النظام؛ ورأس النظام؛ الذي يعتبر نفسه منتصراً حالياً، والقسم التابع للمعارضة السورية هو يمثل تركيا الاخوانية التي تسعى إلى التمدد العثماني والقضاء على الكرد في أي بقعةٍ كانت، أما قائمة المجتمع المدني فموزعون بين هؤلاء وهؤلاء».
وتابع: «السؤال الذي يجب أن يطرح أولاً هو: هل انتهت الأزمة السورية أصلاً؟، ألا يجب أن يكون تشكيل هكذا لجان معتمداً على أسس منطقية، لا يكفي أن تتفق دول خارجية على تشكيل هكذا لجنة طالما هم أطراف خارجية لا يعيشون هول الأزمة العميقة التي تعيشها سوريا. ثم أين الشعب السوري الذي سيمثله الدستور؟.. نصف الشعب السوري ضائع بين لاجئ ونازح ومقتول».
وأردفَ طلال محمد بالقول: «نحن لن نقول إن اللجنة الدستورية ستنجح في وضع دستور جديد يرضي جميع الأطراف، سنقول أن الأزمة السورية لازالت بعيدة عن الحل السياسي، فسياسة الهروب إلى الأمام، لا تمثل الواقع».
وزاد: «رغم كل ما حصل؛ نحن نرحب بأي خطوة تصب في صالح حل هذه الأزمة، لكن هل هذه الخطوة صالحة؟.. لا أظن ذلك، واستبعاد الإدارة الذاتية الديمقراطية- التي تسيطر على أكثر من 30 بالمئة من مساحة سوريا- عن هذه اللجنة، هو من أكبر مواضع الخلل في هذه الخطوة، وحصل ذلك طبعاً بفيتو تركي».
واختتم الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني حديثه بالقول: «في النهاية نود القول إن الدستور الذي لا نشارك في كتابته – وأكدت شعوبنا ذلك من خلال نزولهم إلى الشوارع- لا يمثلنا، ولن نلتزم به».