خلال 10 أيام.. اعتقال 158 مرتزقاً من خلايا داعش في مخيّم الهول
وشهد مخيم الهول 45 كم شرق مدينة الحسكة، خلال الأيام الـ 10 الماضية عمليات أمنية، بهدف إنهاء تأثير داعش والقضاء على خلاياه.
وبدأت العمليات الأمنية الواسعة النطاق خلال الأيام الخمسة الأولى في مخيم الهول عبر حملة “الإنسانية والأمن” التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في الـ 28 من آذار/ مارس المنصرم، وانتهت مرحلتها الأولى في الـ 2 من نيسان الجاري.
وأسفرت تلك العمليات عن تفتيش كامل جغرافية المخيم، بما فيها خيم في قطاعاتها الـ 8، دون قطاع أسر داعش الأجانب أو ما يعرف بقسم “المهاجرات”، حيث تمكنت فيها القوات المشاركة من اعتقال 125 مرتزقًا، بينهم 20 مسؤولًا لخلايا داعش في المخيم، وعدد من النساء.
وأكدت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا عبر مؤتمر صحفي الجمعة الماضي في الـ 2 من نيسان الجاري، اعتقال 125 مرتزقًا من خلايا داعش في المخيم، والعثور على معدات عسكرية أثناء حملة التفتيش، إضافة إلى دارات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة.
وعلى الرغم من انتهاء المرحلة الأولى لحملة الإنسانية والأمن، إلا أن عمليات وحدات مكافحة الإرهاب في استهداف مرتزقة داعش وخلاياه المتشكلة في المخيم لم تتوقف، لتواريهم عن الأنظار، وبعد توصل الجهات الأمنية إلى معلومات جديدة بناء على اعترافات مرتزقة اعتقلوا في حملة “الإنسانية والأمن”.
ونفذت وحدات مكافحة الإرهاب خلال الـ 5 أيام الأخيرة التي تلت حملة “الإنسانية والأمن” أكثر من 51 عملية مداهمة وتفتيش للخيم، وتقفّي أثر مرتزقة منخرطين في خلايا داعش، بعد ورود أسمائهم في التحقيقات الجارية.
ونقلت الوكالة عن قياديين في وحدات مكافحة الإرهاب قولهم إن العمليات ضمن القطاعات “الأول والثاني والثالث والخامس والسابع” أسفرت عن اعتقال 33 مرتزقًا، ممن عملوا في خلايا داعش داخل مخيم الهول، بينهم 7 نساء.
واعتقلت وحدات مكافحة الإرهاب خلال عملياتها مرتزقة شغلوا مناصب هامة في خلايا داعش، أهمهم الرجل الأول لداعش ومسؤول الخلايا في المخيم أحمد خاشع المكنى بـ “أبو خالد”، والرجل الثاني لداعش قصي محمد المكنى بـ “أبو كرار”.
واختلفت جنسيات المعتقلين خلال العمليات الأمنية تلك طيلة الـ 10 أيام الماضية بين عراقيين، وسوريين، ومرتزق واحد جزائري، ومنفذين لعمليات قتل وترهيب، وناشرين لفكر داعش، ونساء في لجان ما تسمى الحسبة، وناقلين للسلاح بين عناصر الخلايا داخل المخيم.
ووسط كل هذه العمليات الأمنية التي يشهدها المخيم، والتي قد يشهدها في المستقبل، ترى الجهات الأمنية في شمال وشرق سوريا، وكذلك مراقبون أنها غير كافية، للحد من خطورة هذا المخيم الذي يعد من أخطر المخيمات في العالم، نظرًا لاحتجازه لأسر داعش “السوريين والعراقيين والأجانب”.
وأكدت قوى الأمن الداخلي أن نجاح الحملة في مرحلتها الأولى وتوفيرها للأمن في المخيم لن يدوم طويلًا، مرجعة ذلك إلى عقلية الإرهاب والتكفير التي ما تزال حية مستمرة في المخيم، وبخاصة تجاه الأطفال، الأمر الذي يشكّل خطرًا يهدد العالم أجمع على المدى المتوسط والبعيد.
المصدر: آدار برس.