صحف عالمية: إيران تحايلت على العقوبات الأمريكية وصدرت نفطها للصين.. والجمهوريون يتخلون عن ترامب
تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، العديد من الملفات ذات الاهتمام، كان أبرزها التفاف إيران على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها في ما يتعلق بتصدير النفط بشكل خاص، وكذلك نتائج اعتراف المجمع الانتخابي بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والهجمات الأخيرة التي شنتها جماعة بوكو حرام في نيجيريا.
خداع إيراني للعقوبات الأمريكية
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن إيران تحايلت على العقوبات الأمريكية، وصدرت المزيد من النفط إلى الصين ودول أخرى خلال الشهور الماضية، ما وفر لاقتصادها المتعثر طوق النجاة، وتسبب أيضا في تقويض حملة الضغط الأقصى التي مارستها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على طهران.
وأضافت الصحيفة: ”من العبث قياس حجم الصادرات النفطية الإيرانية في ضوء الطبيعة السرية لها، والعديد من الشركات التي تراقب تجارة النفط العالمية تقول إن الشحنات الواردة من إيران تضاعفت مقارنة بالمستويات الضئيلة التي كانت عليها مطلع العام الجاري، رغم أن التقديرات تختلف على نطاق واسع“.
ومضت تقول: ”بحسب موقع TankerTrackers.com الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، ويستخدم صور الأقمار الصناعية في تتبع تسليم شحنات النفط، فإن صادرات النفط الإيراني وصلت إلى 1.2 مليون برميل يوميا خلال الخريف، مقارنة بـ481 ألف برميل يوميا في فبراير الماضي“.
وفي نفس الوقت، فإن SVB International في واشنطن قالت إن إيران صدرت 585 ألف برميل يوميا من النفط الخام في نوفمبر، مقارنة بـ230 ألف برميل في مطلع العام الجاري، في حين أشارت Petro-Logistics إلى زيادة الصادرات من 222 ألف برميل إلى 447 ألف برميل يوميا.
ورأت الصحيفة أن الأرقام المتحفظة تشير إلى أن العقوبات الأمريكية أدت إلى حرمان إيران من تصدير معظم النفط الخام، إلا أن الزيادة الحادة الواردة في الأرقام الصادرة عن 3 مؤسسات تقوم بتتبع حركة السوق النفطية تشير إلى أن طهران أصبحت ناجحة بشكل أكبر مؤخرا في بيع نفطها.
وأردفت: ”تعتبر الصين من بين أكبر العملاء بالنسبة لإيران، وفقا للإحصاءات التجارية الرسمية الصادرة من بكين، حيث استوردت 62 ألف برميل يوميا من طهران في أكتوبر، على العكس من يونيو، الذي لم يشهد أي استيراد للنفط الإيراني من جانب الصين“.
وتابعت ”وول ستريت جورنال“: ”قال مراقبو الصناعة إن الإجمالي الحقيقي للصادرات النفطية الإيرانية من المتوقع أن يكون أعلى، ويتضمن النفط المنقول عبر دول آسيوية أخرى“.
واستطردت: ”فنزويلا، تحت قيادة زعيمها الاشتراكي نيكولاس مادورو، والتي تقف على طرفي النقيض مع واشنطن وتقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية، بدأت أيضا في شراء البنزين الإيراني. واستأنفت سوريا واردات النفط الإيراني هذا العام، وفقا لمسؤول إيراني ومؤسسات مراقبة الشحن“.
ترامب وحيد بعد قرار المجمع الانتخابي
قالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية إن الانتصار الذي حققه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لقي اعترافا من الجمهوري البارز في الكونغرس، ميتش ماكونيل، في مؤشر على أن القيادات البارزة في الحزب الجمهوري أصبحت مستعدة أخيرا للانفصال عن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وقبول نتائج الانتخابات.
وأضافت الصحيفة: ”هناك 6 نواب جمهوريين آخرين هنأوا بايدن على فوزه للمرة الأولى، في حين قال السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا، ليندسي غراهام، الذي ضغط على الجمهوريين في الولاية للطعن بنتائج الانتخابات الرئاسية، إنه أجرى اتصالا هاتفيا وديا مع بايدن“.
ومضت تقول: ”بحسب مجلة بوليتيكو، فإن ماكونيل حذر النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ من الاعتراض على نتيجة الانتخابات خلال الجلسة الرسمية المجمعة التي تضم أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، المقررة يوم السادس من يناير المقبل، لاعتماد نتيجة الانتخابات“.
ونقلت عن السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير، كريس كونز، قوله: ”حتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصفه رئيسا جديدا للولايات المتحدة، بينما هناك زملاء آخرون لنا يرفضون الاعتراف بنتيجة الانتخابات، هذا يعرض ديمقراطيتنا للخطر“.
رسالة بوكو حرام
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن جماعة بوكو حرام أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف أكثر من 300 فتى من مدرسة ثانوية شمال غرب نيجيريا، ما يمثل قفزة مذهلة عن منطقة العمليات المعتادة للجماعة المتطرفة، وتوسعا مخيفا للتطرف في غرب أفريقيا.
وأضافت: ”أدت عملية الاختطاف الجماعي إلى صدمة في الدولة الأفريقية الأكبر من حيث عدد السكان، في الوقت الذي ترتفع فيه حالات الوفاة في منطقة الصراع المتعدد الجبهات، وتضم منطقة غرب أفريقيا أسرع المنظمات المتطرفة انتشارا في العالم، وفقا للباحثين المتخصصين في الصراع، حيث تجتاح تلك القوى عدة دول في المنطقة، على رأسها مالي وبوركينا فاسو والنيجر“.
ومضت تقول: ”قتلت بوكو حرام 36 ألف شخص على الأقل، وشردت الملايين خلال العقد الماضي، ولكن الهجمات الإرهابية التي شنتها نادرا ما كانت تخرج عن إطار معقلها في محيط بحيرة تشاد، إلا أن الهجوم على مدينة كانكارا يشير إلى أن نطاق النفوذ الإجرامي لهؤلاء المتطرفين وصل إلى 500 ميل غربا، ما يهدد السلام في أراض جديدة“.
وتابعت ”واشنطن بوست“: ”يتزايد الوجود المتطرف بعد 5 سنوات من إعلان الرئيس النيجيري محمد بخاري أن بوكو حرام هزمت تقنيا، ومع ذلك يحذر المحللون من أن المجموعة تخطط لتحركات لإظهار قوتها على المسرح العالمي، وانتزاع المزيد من المناطق لتكون خارج سيطرة الدولة“.
ونقلت الصحيفة عن ”بولاما بوكارتي“، الخبير في شؤون بوكو حرام بمركز توني بلير للتغيير العالمي في لندن، قوله: ”تريد بوكو حرام توجيه رسالة عبر بيان سياسي كبير، بأننا نهاجمكم في الشمال الغربي، ونختطف أطفالكم في الشمال الغربي، ونفعل ذلك في الشمال الغربي، هذا بمثابة إعلان ضخم، واستعراض جريء لقدرات الجماعة“.
المصدر: إرم نيوز.