شهادة من معتقل سيليفري التركي: نخضع لتجارب طبية في السجن
كتب ملازم جوي تركي مفصول من عمله ومعتقل لاتهامه بالمشاركة في الانقلاب الفاشل عام 2016، مناشدة لإنقاذ حياته من ”تجربة طبية جماعية“ يخضع لها بالسجن مع زملاء له.
وقال ياسين سولماز، في مذكرة سلمها لمحاميته، إنه يتعرض مع معتقلين آخرين في سجن سيليفري لانتهاكات تعرض حياتهم للخطر، وأبرزها خضوعهم -أخيرا- لتجارب طبية لاكتشاف لقاح أو علاج لفيروس كورونا، بحسب ما أورده موقع ”زمان“ التركي.
وسولماز قبض عليه عقب الانقلاب الفاشل في 2016 وحكم عليه بالمؤبد مع 125 طالبا بالأكاديمية العسكرية.
ووصف سولماز المعاملة التي يتلقونها بالسجن بمعاملة ”أدنى من الحيوان“ بحسب المذكرة التي عنونها بـ“عاجل يا حضرة المحامية“.
وقال إنه تم إجباره على المشاركة في تجربة طبية جماعية، حيث تم إعطاؤهم 12 حبة في كيس بلاستيكي، دون تصريح الطبيب أو وصفة طبية.
وطالب سولماز بإرسال مذكرته لجهات عدة أبرزها، محكمة النقض، ولجنة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان التركي، ومركز الاتصالات الرئاسي، ووزارة العدل.
وسبق لسولماز أن أصيب بفيروس كورونا، وأخبر زوجته وقتها، بأنهم في السجن يعاملون المعتقلين مرضى كورونا وكأنهم مصابون بالطاعون ولا يقدمون لهم المساعدة، قائلا لزوجته ”قد يكون هذا آخر حوار بيننا“.
وكشف رئيس مؤسسة حقوق الإنسان التركية، جوشكون أوستارجي، أن 3 معتقلين على الأقل، توفوا في غرف الحجر الصحي بالسجون التركية، منذ بداية أزمة وباء كورونا.
وقال أوستارجي، إن إحالة السجناء المرضى إلى مستوصف أو مستشفى السجن تأتي متأخرة، مشيرا إلى أنهم تلقوا شكاوى من بعض السجون بأن الإحالات إلى المستشفيات، لا تتم حتى في حالات الطوارئ، كما أن هناك شكاوى من عدم إعطاء أدوية السجناء المرضى بانتظام.
المصدر: إرم نيوز.