صحف عالمية: تظاهرات أنصار ترامب “تعقد” مرحلة بايدن الانتقالية.. ونزوح أرميني خوفاً من الانتقام في ناغورني قره باغ
اهتمت الصحف العالمية بملفات عدة أبرزها التحدي الذي تمثله تظاهرات أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، رفضا لفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، كما ركزت على حركة النزوح الأرميني من منطقة ناغورني قره باغ خوفا من عمليات انتقامية من قبل الجانب الأذري.
وأفادت صحيفة ”نيويورك تايمز“ بأن الآلاف من أنصار الرئيس ترامب تظاهروا في واشنطن أمس السبت احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تطورت الأمور في وقت لاحق إلى أعمال عنف مع حلول المساء.
وجاء في تقرير للصحيفة أن ”الشرطة اعتقلت 20 شخصاً، من بينهم 4 بتهمة حمل السلاح، في الوقت الذي وقعت فيه اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للرئيس المنتخب جو بايدن مع أنصار ترامب في شوارع واشنطن، حيث تعرض شخص للطعن، دون أن يتم تحديد خطورة حالته“.
ورصدت الصحيفة التناقض في تصريحات كايلي مكيناني، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، التي قدّمت تقييما مبالغاً فيه للتظاهرات، على حد قول الصحيفة، حيث أشارت على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“ إلى تظاهرة شارك فيها مليون شخص، في حين كانت الإحصاءات على الأرض تشير إلى تقديرات مختلفة تماماً.
ونقلت عن ضابط شرطة شارك في تأمين التظاهرات الموالية لترامب، قوله إن ”الأمر لا يشبه الرابع من يوليو، يوم الاستقلال الأمريكي، أو أي شيء مماثل“.
ورأت أن بايدن الذي فاز بأكبر حصة من التصويت الشعبي أكثر من أي مرشح رئاسي آخر منذ عام 1932، يواجه رغم ذلك مرحلة انتقالية على العكس تماماً مما كان يتوقعه.
وأردفت أن ”هناك جبلا شاهقا من العقبات التي تقف أمامه، وعلى رأسها جدار المقاومة الجمهورية التي يتصدرها الرئيس ترامب، الذي لا يزال يرفض الاعتراف بالهزيمة، وتردد العديد من النواب الجمهوريين في الكونغرس في الاعتراف بفوزه، بالإضافة إلى الأمر الأهم على الإطلاق بالنسبة للسياسة الأمريكية على المدى البعيد، وهو المواطنون العاديون الذين يرفضون بإصرار الاعتراف بنتائج الانتخابات“.
واستطردت أن ”هذه الأمور بعيدة كل البعد عن الإطار الذي رسمه بايدن لتلك الانتخابات، حيث دعا إلى الوحدة منذ حملته الانتخابية في الحزب الديمقراطي إلى كلمة الانتصار التي ألقاها منذ أسبوع“.
وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول إن ”استطلاعات الرأي تشير إلى أن 80% من الأمريكيين و60% من الجمهوريين يؤمنون بأن بايدن هو الفائز في الانتخابات الرئاسية، لكن في نفس الوقت فإن الشعور بأن عشرات الناخبين الجمهوريين وممثليهم المنتخبين سيستمرون في رفض رئاسة بايدن قد يطارد الرئيس المنتخب لبعض الوقت، ما يلقي بظلال من الشك على وعوده بإصلاح الدولة المنقسمة التي يهدف إلى قيادتها“.
أزمة القوقاز
قالت صحيفة ”تليغراف“ البريطانية إن الأرمن يفرون من قرى إقليم ناغورني قره باغ، مع اقتراب موعد نقل السلطة إلى أذربيجان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين أرمينيا وأذربيجان برعاية روسية.
وأضافت أن ”العائلات الأرمينية بدأت في الرحيل عن منازلها بالقرى التابعة لإقليم ناغورني قره باغ، مع تسليمها إلى أذربيجان، حيث قال أحد الفارين من منزله إن ”الخطر قادم، لقد أقمنا هنا لأكثر من 20 عاماً، لكننا لا نملك خياراً الآن سوى الرحيل، لا أعلم إلى أين سنذهب، لا أستطيع أن أقول“.
وأردفت أن ”بعض السكان أخذوا يحرقون منازلهم، رافضين تركها للأذريين، الذين من المتوقع أن يعودوا بعد تسليم الأراضي إلى باكو، حيث تم إجلاؤهم في أوائل التسعينيات كجزء من دورة النزوح اليائسة في المنطقة، ويخشى الأرمن وقوع هجمات انتقامية بمجرد التخلي عن المنطقة للقوات الأذرية، في إطار اتفاق السلام الذي توسطت فيه روسيا والذي أنهى أسابيع من القتال العنيف“.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن ”اتفاق وقف إطلاق النار ينص على أنه يجب التنازل عن منطقة كالباجار والعديد من المناطق الأخرى في ناغورني قره باغ إلى أذربيجان، وفي قرية بعد قرية، يكدس المدنيون الأمتعة والأثاث والأجهزة في سياراتهم للرحيل“.
فرنسا تتهم خصومها بالتشهير
ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ أن فرنسا تصر على أنها تستهدف ”التطرف الإسلامي“، لكن بعض المراقبين الأجانب والمسلمين الفرنسيين يرون أجندة أوسع نطاقاً.
وقالت الصحيفة إن ”الحكومة الفرنسية تتصدى بعنف للانتقادات الدولية الموجهة لرد فعلها على الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها، واتهمت قادة أجانب وصحفيين بإساءة فهم محاولة التصدي للعنف المتطرف على الأراضي الفرنسية بوصفه حملة قمع ضد الإٍسلام. ولكن بعض المسلمين الفرنسيين يرون أن الرسائل المشوشة للحكومة الفرنسية هي التي تتحمل اللوم على ذلك“.
وأضافت أنه ”في أعقاب قطع رأس المدرس الفرنسي صامويل باتي بسبب عرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ثم مقتل 3 فرنسيين طعناً في هجوم على كنيسة في مدينة نيس، قامت الحكومة الفرنسية بإغلاق مسجد وحققت مع أكثر من 50 منظمة إسلامية اتهمتها بالتحريض على العنف“.
وتابعت أن ”تلك الإجراءات جاءت في أعقاب مبادرة أوسع نطاقاً أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مطلع أكتوبر الماضي، لمحاربة ما أسماه الانفصالية الإسلامية، وإصلاح ممارسات الإسلام في فرنسا، من خلال استهداف التمويل الذي تحصل عليه المنظمات الإسلامية، وتنفيذ برامج معتمدة للأئمة المسلمين المدربين في فرنسا، لكن ماكرون وصف الإسلام بأنه دين يمر بأزمة في جميع أنحاء العالم، وقال إنه يسعى إلى خلق إسلام التنوير، وهي التعليقات التي أثارت الدهشة في العالم الإسلامي“.
وأردفت أنه ”خلال تلك الضجة، فإن الحكومة الفرنسية تصر على رفض الاتهامات الموجهة لها بالإسلاموفوبيا، وأعربت عن سخطها مما اعتبرته حملة تشهير ترقى إلى لوم الضحية في فترة الحداد الوطني“.
ونقلت الصحيفة عن مستشار دبلوماسي مقرب من الرئيس ماكرون، رفض الكشف عن هويته، قوله ”ليس لدينا أي مشكلة من أي نوع مع الإسلام، الأمر يتعلق بمحاربة الانفصالية الإسلامية، وبوضوح فإنه أمر سخيف أن الرسالة لم يتم نقلها بصورة صحيحة، خاصة مع مقتل 4 أشخاص في أقل من شهر“.
المصدر: إرم نيوز.