صحف عالمية: أحلام بايدن “على المحك” وإرباك داخل القصر الرئاسي في تركيا
لا تزال الانتخابات الرئاسية الأمريكية تحظى بقدر كبير من التغطيات والتحليلات في صحف عالمية، وينافسها في ذلك لقاح ”فايزر“، المضاد لفيروس كورونا، والذي تم الإعلان عنه خلال الساعات القليلة الماضية، والوضع في قصر الرئاسة التركي.
بايدن يواجه مهمة صعبة في تحقيق أهدافه
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ إن الديمقراطي جو بايدن انتصر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على منافسه الجمهوري والرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، لكنها طرحت تساؤلا حول قدرته على استعادة الاستقرار للولايات المتحدة؟.
وأضافت في تحليل إخباري: ”لا يزال ترامب خاضعا لدوافعه الشخصية، ورغم أنه لا يوجد دليل حقيقي حول تزوير الانتخابات أو وجود مخالفات كما يزعم حلفاؤه، فإنه لا يبدو أن ترامب سيعترف بالهزيمة، وأطلق سلسلة خيالية من التحديات القانونية“.
ومضت تقول: ”على الأقل في حسابات مواقع التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة، فإن تلك الفقاعات سوف تستمر في الطيران، ويمكن أن تمنح الحياة مرة أخرى للرئيس الأمريكي خارج منصبه الحالي، كمحرك للتطرف القومي الغاضب داخل قاعدة الحزب الجمهوري“.
وتابعت ”واشنطن بوست“: ”سوف يبدأ بايدن مهمته في إعادة الاستقرار لأمريكا فور توليه منصبه رسميا في العشرين من يناير 2021، وذلك بسلسلة من الأوامر التنفيذية التي سيتم من خلالها إلغاء أو إبطال توقيعات ترامب على عدد من المبادرات“.
وتابعت: ”سوف تعود الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ، وتلغي قرار ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وسوف يعيد بايدن تفعيل النظام الذي يسمح للحالمين والمهاجرين، الذين حضروا إلى الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، وهم أطفال، بالبقاء في الدولة، وسوف يُبطل حظر السفر الذي فرضه ترامب على بعض الدول الإسلامية“.
ورأت الصحيفة أن عجز الديمقراطيين عن الفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ- إلا إذا نجحوا في تحقيق نجاحات دراماتيكية بجولتي الإعادة بولاية جورجيا في يناير المقبل- ربما يؤدي إلى عرقلة قدرة بايدن على القيادة بالطريقة التي يريدها.
ونقلت ”واشنطن بوست“ عن إدوارد لوس، خبير الشؤون الأمريكية في صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، قوله: ”يستطيع بايدن أن يُعيد الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ، ولكنه لا يستطيع إجبار مجلس الشيوخ تحت هيمنة الجمهوريين على تمويل الطاقة البديلة، ويمكن أن يعود إلى منظمة الصحة العالمية، ولكن يتعين عليه الاستعانة بالسيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل في منحه سلطة تمويل المنظمة، ويمكنه العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ولكن أي تغييرات يجب الموافقة عليها من جانب مجلس الشيوخ“.
طفرة هائلة في مواجهة كورونا
قالت مجلة ”ذي إيكونوميست“ إن لقاح ”فايزر“ و“بيونتيك“ يمثل بداية النهاية لوباء كورونا الذي اجتاح العالم.
وأضافت: ”خلال هذا العام البائس في ظل تفشي فيروس كورونا، والأيام الصعبة العديدة التي مرّت في ظل العزلة والخوف، فإن العالم كان يأمل في الوصول إلى أوقات جيدة، وعلاج أفضل للفيروس، وفهم أوسع للخراب الذي يسببه المرض في الجسم الإنساني“.
ومضت تقول: ”تحققت الكثير من هذه الأمور، ولكن الأمل الأهم على وجه الخصوص كان يتمثل في العثور على لقاح، ويبدو أنه ظهر بالفعل في الأفق“.
وتابعت ”ذي إيكونوميست“: ”أعلنت شركتا فايزر وبيونتيك في التاسع من نوفمبر أن اللقاح، الذي عملت الشركتان على تطويره، حقق نتائج مبهرة في شفاء 90% من المصابين بفيروس كورونا، وهذه نتيجة مذهلة للجيل الأول من اللقاح، وكانت آمال الكثيرين تتمثل في أن تصل نسبة الشفاء إلى 70% على أقصى تقدير“.
ونقلت المجلة عن ريتشارد هاتشيت، رئيس مؤسسة CEPI التي تمول أبحاث اللقاحات المضادة للأوبئة، قوله: ”هذه نتائج إيجابية ومشجعة بشكل هائل، وهذا يعزز الاحتمالات بأن العديد من اللقاحات الأخرى قيد التطوير ستكون ناجحة أيضا، وهذا أمر مهم للغاية لأن لقاح واحد فقط مضاد لكوفيد 19 لن يكون كافيا“.
وأضافت ”ذي إيكونوميست“: ”ولكن تتبقى 3 أسئلة مهمة تتعلق باللقاح، أحدها مدى تأثيره على كبار السن، وهم إحدى المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد 19، والذين قد لا يستجيبون للعلاج، وهناك -أيضا- ما إذا كان اللقاح يمنع العدوى، إذ يظل من الممكن أن يمنع اللقاح شخصا من ظهور أعراض فيروس كورونا عليه، ولكنه لا يمنع انتقاله إلى الآخرين، وأخيرا فاعليته على المدى الطويل التي لا تزال غير معروفة بشكل تام“.
استقالة البيرق تربك قصر الرئاسة التركي
قالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية إن استقالة وزير المالية التركي بيرات البيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، من منصبه، أثارت البهجة في صفوف الأتراك، وكشفت في الوقت نفسه حالة الاضطراب داخل القصر الرئاسي، والمصاعب الاقتصادية التي تواجهها تركيا.
وأضافت الصحيفة في تقرير: ”أعلن البيرق استقالته من منصبه مساء الأحد على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، إذ أرجع أسباب قراره إلى ظروفه الصحية ورغبته في البقاء لفترة أطول برفقة أسرته، واحتاج القصر الرئاسي التركي 24 ساعة لتأكيد استقالة البيرق، في إشارة إلى أن القرار كان مفاجأة بالنسبة لأردوغان“.
ولم تذكر الصحف الموالية للحكومة بادئ الأمر استقالة البيرق، في حين تصدرت الاستقالة صدر الصفحات الأولى لصحف المعارضة القليلة المتبقية في البلاد، وشهدت الليرة التركية أكبر مكاسب يومية لها منذ عامين.
وتزوج البيرق من ابنة الرئيس التركي إسراء، البالغة 37 عاما، في 2004، ولديهما 4 أطفال، وكان سابقا الرئيس التنفيذي لتكتل تجاري، وفاز بمقعد في البرلمان في عام 2015، وتولى منصب وزير الطاقة في العام ذاته، وكان تعيينه رئيسا لوزارة الاقتصاد والمالية والخزانة المشتركة في عام 2018، بموجب دستور جديد يمنح الرئيس سلطة اختيار مجلس الوزراء، يُنظر إليه على أنه علامة لسياسة قبضة أردوغان الحديدية على جميع جوانب الاقتصاد والدولة التركية.
المصدر: إرم نيوز.