المعارضة السورية تدعو لوقف إطلاق النار تمهيداً للانتقال السياسي
طالبت المعارضة السورية، القوى الكبرى بالمساعدة في التوصّل إلى وقفٍ لإطلاق النار على مستوى البلاد في الأشهر المقبلة.
ودعا هادي البحرة، الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية للمعارضة، في تصريحاتٍ صحفية أمس السبت، “القوى الكبرى إلى وقف إطلاق النار في البلاد”.
وقال “البحرة” إن ذلك يأتي “لتمهيد الطريق أمام الانتقال السياسي”.
من جهته، قال غير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، إن هناك “العديد من مجالات الخلاف”، وهناك أيضاً “عدد قليل جداً من المجالات المشتركة”.
وأضاف: “آمل أن نرى أيضاً بعض التقدم… مع استمرار الهدوء”.
واُختُتمت الجولة الثالثة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، أمس السبت، بعد عدة جلسات نقاش استمرّت على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
ونقلت وكالة روسيا اليوم عن مصدر مشارك في المباحثات، أن المباحثات الأخيرة “لم تسجِّل أي تقدّمٍ ملموسٍ حتى الآن، إلا إذا كانت الأجواء الإيجابية تُعدُّ تقدّماً”.
كما لم يتم تحديد موعد الجولة القادمة بعد.
وفي تصريحات صحفية عقب انتهاء أعمال اللجنة، أشار غير بيدرسن إلى دخول سوريا عامها العاشر في الحرب، “ولا زالت هناك اختلافات عميقة بين الأطراف السورية في عدة قضايا”.
وشدد بيدرسن، الذي ترأس الاجتماع، على ضرورة عقد جولة رابعة، دون تحديد موعد، تستند على النقاط المشتركة بين الأطراف.
وكشفَ عن عقد لقاءات بين رئيسي وفدي المعارضة والحكومة، هادي البحرة، وأحمد الكزبري الأسبوع المقبل، سيتم خلالها تحديد موعد الجولة الرابعة.
وبدأت الجولة الثالثة للجنة المُصغَّرة لمناقشة الدستور السوري، الاثنين الماضي، لكنها سرعان ما عُلِّقت بعد اكتشاف وجود /4/ إصابات بكورونا بين الوفود.
وتوزّعت الإصابات الأربع، بين الوفود المشاركة، (اثنتان منهما بين أعضاء الوفد الحكومي، وواحدة في وفد المعارضة، والرابعة في وفد المجتمع المدني)، وبقيت الاجتماعات معلَّقةً حتى يوم الخميس.
وتتألف اللجنة الدستورية السورية المُصغَّرة من /45/ عضواً مُقسَّمين بالتساوي بين الوفود الثلاثة.
المصدر: نورث برس.