أخبار

هل ستسحب أمريكا قواتها من سوريا؟… “طلال محمد” يجيب

صرّح رئيس حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، طلال محمد، بأن الوقائع على الأرض لا تشير إلى نية أمريكا بالانسحاب من شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن أنهت ملفين رئيسين في سوريا وهما التواجد الإيراني وإلى حد ما الروسي فيما لا تزال هناك ملفات أخرى تنتظر الحل أبرزها الوصول إلى حل سياسي للوضع في سوريا.

وقال طلال محمد في حديث لموقع “إرم نيوز” إن المؤشرات لا تشير إلى أن ثمة انسحابا أمريكيا كاملا سيكون من سوريا، وأمريكا تعلم جيدا أن هناك خلايا نائمة لتنظيم داعش، والسوريون لم يصلوا بعد إلى عملية انتقال سياسي وبناء دولة جديدة تكون آمنة، بما في ذلك حماية المكونات السورية الأخرى.

وأوضح أن هناك خمسة مقرات للتحالف الدولي في شمال شرقي سوريا، وهذه المقرات في تزايد ويتم دعمها بشكل دائم بالمعدات اللوجستية والعسكرية، ومن ثم فإن الوقائع على الأرض لا تشير إلى نية أمريكا بالانسحاب.

وذكر أنه حتى إذا كانت هناك نية أمريكية ما، فستكون في إطار تقليل القوة العسكرية، أما شراكة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مع القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب فستستمر، خاصة وأن أمريكا دولة مؤسسات وهناك قرار من البنتاغون لعام 2025 بدعم قوات قسد.

وأشار طلال محمد إلى أنه لن يكون هناك أي انسحاب أمريكي من المنطقة، ولكن لا يعني ذلك أنه في حال انسحبت أمريكا، ستكون قوات قسد غير قادرة على حماية نفسها، بل على العكس، إن التواجد الأمريكي يندرج في سياق أن المنطقة هي منطقة نفوذ لها.

وأضاف أن السيناريوهات القادمة تشير إلى أن أمريكا ستستمر في استراتيجيتها في المنطقة، حيث أنهت ملفين رئيسين وهما إنهاء التواجد الإيراني وإلى حد ما الروسي في سوريا، وهناك ملفات رئيسة أخرى تنتظر الحل أبرزها الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وسيعمل عليها الجانب الأمريكي قريبا.

وأكد أن السياسة الأمريكية، وخاصة الخارجية فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والتواجد الأمريكي في سوريا، كانت الأهداف الرئيسة على لسان القيادات الأمريكية تتمثل في محاربة، وحماية الأقليات، وعملية الانتقال السياسي في سوريا، لكن هذه الأهداف لم تتحقق بالكامل حتى الآن.

وأضاف أنه بالإضافة إلى هذه الأهداف العلنية، هناك أهداف أخرى متعلقة بالاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، من بينها أنها وقفت أمام مشروع التمدد الإيراني، وحماية حدود إسرائيل.

وختم بأن عام 2025 سيشهد تطورات تؤدي إلى استقرار المنطقة وبناء سوريا جديدة تلبي طموح جميع السوريين، ومن مصلحة جميع القوى الدولية، وفي مقدمتها أمريكا، تحقيق مصلحتها الاستراتيجية في بيئة آمنة ومستقرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى