أخبار

92 شهيداً وشهيدة حصيلة الهجمات التركية

استشهد 92 مواطناً في إقليم شمال وشرق سوريا، غالبيتهم من النساء والأطفال، نتيجة تصاعد هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة. كما أصيب 43 آخرون بجروح، ولا يزال مصير 300 مختطف من قبل مرتزقة “الجيش الوطني السوري” مجهولاً بعد التغريبة القسرية الثانية لأهالي مدينة عفرين المحتلة.

أحصت وكالة “هاوار” الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي وفصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من قبلها، خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول من  عام 2024 وبداية عام 2025 في إقليم شمال وشرق سوريا.

فمنذ 27 تشرين الثاني 2024، ارتكب مرتزقة الاحتلال التركي جرائم حرب تتعارض مع الأعراف الدولية، من ذبح وقتل واختطاف وتعذيب، بالإضافة إلى استهداف الجرحى بناءً على الهوية العرقية، واغتيال الصحفيين، ما يشكل جرائم ضد الإنسانية تتعلق بالقتل على الهوية والإبادة. كل هذه الانتهاكات تحدث في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي.

تشرين الثاني

في 28 تشرين الثاني 2024، تعرضت قرية غرناطة في ريف مقاطعة عفرين المحتلة، لقصف مدفعي من قبل دولة الاحتلال التركي، أسفر عن إصابة المواطن دليل فواز إيبو (28 عاماً).

وفي 29 تشرين الثاني، استشهدت الطفلة روسيل محمد خلف (13 عاماً) والمواطن محمد عارف حاج محمود (40 عاماً) من أهالي جندريسه، بينما أصيب الأطفال حسين محمد حسن خلف (9 أعوام) ومراد محمد حاج محمود (14 عاماً) جراء قصف مدفعي للاحتلال التركي على قرية حليصة في ريف مدينة عفرين المحتلة.

كما أصيب المواطن جوان محمد علي (26 عاماً) في 30 تشرين الثاني خلال قصف تركي، استهدف قرية بينه وحربل.

كانون الأول

في 1 كانون الأول، أصيب الطفل خضر محلي (عامان) وزينب مراد (3 أعوام) ومحلي محلي (44 عاماً) وكنجو رمو (41 عاماً) جراء قصف للاحتلال التركي أثناء عودتهم من منطقة الحيدرية في حلب إلى قريتهم النيربية. كما استشهد المواطن عزيز “صلاح الدين شيخو” نتيجة قصف مسيّرة للاحتلال التركي، استهدفت سيارة مدنية على الطريق الدولي بين مدينتي قامشلو والحسكة.

في 2 كانون الأول، استشهد المواطن جمال مرسل وابنه حسن (24 عاماً) برصاص قناصة مرتزقة “الجيش الوطني السوري” قرب دوار “الشيحان”، بينما تعرضت زوجته وابنته لإصابات بليغة.

في 4 كانون الأول، استهدفت مسيّرة للاحتلال التركي مغسلة السيارات “آرارات” في مدينة ديرك، ما أدى إلى استشهاد المواطنين عبد الله علي الأحمد وأنس تمام محمد، اللذين كانا يعملان في المغسلة، وإصابة آخرين.

في 5 كانون الأول، تعرضت قرى الريف الغربي لمقاطعة منبج للقصف من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، أسفر عن استشهاد الشاب أحمد علي الجبان (20 عاماً) وشقيقته زهرة علي الجبان (23 عاماً) من قرية البوغاز، بالإضافة إلى استشهاد المواطنة نديمة الحسين الحمود (45 عاماً) في قرية الفارات، وإصابة المواطنة سعدة الفرج (45 عاماً) بجروح بليغة.

في 7 كانون الأول، أصيب الشاب خالد رضوان (19 عاماً) نتيجة القصف العشوائي لدولة الاحتلال التركي على بلدة العريمة، كما أصيبت المواطنة فطومة المحمد (23 عاماً) من قرية جب مخزوم والمواطن بركات عبد السلام (48 عاماً) من قرية جبلة الحمرا في الريف الجنوبي الغربي لمدينة منبج.

مجزرة عين عيسى.. استشهاد 12 مواطناً من عائلة واحدة

في 8 كانون الأول 2024، ارتكبت الطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال التركي مجزرة مروعة في قرية المستريحة غرب مدينة عين عيسى، أسفرت عن استشهاد 12 مواطناً، معظمهم من الأطفال والنساء. وهم؛ محمد إبراهيم العيدو (70 عاماً)، ومصطفى إبراهيم العيدو (50 عاماً)، وإسماعيل محمود العيدو (12 عاماً)، وحسن مصطفى العيدو (عام واحد)، وعبد القادر مصطفى العيدو (10 أعوام)، ورقية عثمان العيدو (45 عاماً)، وكوثر مصطفى العيدو (17 عاماً)، ونومة مصطفى العيدو (16 عاماً)، وزمزم مصطفى العيدو (12 عاماً)، وندى محمد العيدو (15 عاماً)، وتركيا محمد العيدو (30 عاماً)، وعبير أحمد الفنش (22 عاماً).

ارتكاب مجزرة أخرى واستشهاد 10 مواطنين

في 9 كانون الأول، قصفت مسيّرات الاحتلال التركي قريتي حرمل ومحرملة في ريف مدينة زركان، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين كانا يعملان في الحقول الزراعية أثناء استهدافهما. كما ارتكبت دولة الاحتلال مجزرة فظيعة في قرية خرفان بريف منبج، أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين جراء قصفهم بطائرة مسيّرة.

في 10 كانون الأول، أعلن تجمّع نساء زنوبيا استشهاد 3 من عضواته، وهن قمر السود، وعائشة عبد قادر، وإيمان، نتيجة قصف الاحتلال التركي على منبج، ووصفتهن بالمناضلات الشجاعات. وفي اليوم نفسه، استشهد المواطن عبد الله محمود شيخ علي (25 عاماً) والطفلة شهد محمود شيخ علي (12 عاماً)، بينما أصيب الطفلان عمر محمود شيخ علي (10 أعوام) ومحمود محمود شيخ علي (8 أعوام) في قصف مدفعي استهدف قرية جعدة الكبيرة في الريف الجنوبي الغربي لمدينة كوباني.

إعدام عشرات المصابين والجرحى في إحدى مشافي منبج

وتداولت منصات في 10 كانون الاول، كيفية إعدام عشرات المصابين والمرضى كانوا يتلقون العلاج في إحدى مشافي مدينة منبج، لم تتمكن وكالتنا من الحصول على عدد الشهداء الجرحى الذين تم قتلهم بطريقة وحشية.

جريمة أخرى تضاف لسلسلة الجرائم

في 10 كانون الأول، عاود الاحتلال التركي ارتكاب جريمة أخرى بحق عائلة ثانية في قرية صفيان بريف مدينة كري سبي الغربي باستخدام الطائرات المسيّرة، ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص، وهم: خليل سليمان، ووضاح سليمان، ومحمد العابو، وعبد الكريم العابو، ودلال سليمان، وناديا سليمان، والطفلان جاسم سليمان وحسام سليمان.

في 11 كانون الأول، أصيب مواطن بجروح نتيجة قصف للاحتلال التركي، استهدف قرية تل جمعة بريف مدينة تل تمر. كما استهدف الاحتلال التركي سيارة إسعاف، ما أدى إلى استشهاد السائق وأحد الجرحى، بينما تعرضت ممرضة وجرح آخر لإصابات خطيرة. في السياق نفسه، تعرضت سيارة تقلّ 11 شخصاً للاستهداف من قبل مرتزقة “الجيش الوطني” على جسر قرقوزاق، ما أسفر عن استشهاد المسنّة زاهدة كوسي (60 عاماً) وإصابة حفيدها جوان (8 أعوام).

في 14 كانون الأول 2024، أقدم مرتزقة “الجيش الوطني السوري” على قتل المواطن علي جمال الشيخاني النيفي صاحب مطعم الشهبندر في مدينة منبج.

في 19 كانون الأول، استشهدت مراسلة وكالتنا جيهان بلكين والصحفي ناظم داشتان بعد استهدافهما من قبل طائرات الاحتلال التركي على الطريق الواصل بين سد تشرين وبلدة صرين، وأصيب سائق المركبة عزيز حج بوظان بجروح.

في 21 كانون الأول، استهدفت طائرة مسيّرة سيارة على الطريق الواصل بين مدينة الهول وتل براك، أسفر عن استشهاد 3 مواطنين بينهم عضو مجلس مدينة تل براك، باسم شدادي، وعضوة قوات حماية المجتمع، عبير الخليف، وعضو مجلس الأعيان، أحمد التمي، بينما أصيب رئيس مجلس الأعيان في تل براك، بنيان حسناوي جدوع، بجروح خطيرة.

في 22 كانون الأول، تعرضت قرية جعدة في ريف مدينة كوباني للقصف من قبل دولة الاحتلال التركي، أسفر عن استشهاد الأم سوسن خلف (35 عاماً) وطفلتها نسيم خلف (12 عاماً).

في 27 كانون الأول، هاجم مسلحون بلدية الشعب في بلدة تشرين في مقاطعة الرقة وقتل حارسها محمود مسلم.

في 28 كانون الأول، ذبح مرتزقة “الجيش الوطني السوري” الشاب الكردي دجوار بطو (22 عاماً) المنحدر من قرية بيليه التابعة لبلدة بلبلة في مدينة عفرين المحتلة.

في 31 كانون الأول، استهدف جنود جيش الاحتلال التركي المتمركزون على الحدود قرية قره موغ في الريف الشرقي لمدينة كوباني بالرصاص، ما أدى إلى إصابة الشاب محمد نعسان سعيد بجروح.

كانون الثاني

في 6 كانون الثاني 2025، تعرضت قرية جديدة شمال مدينة عين عيسى لقصف مدفعي من قبل الاحتلال التركي، ما أسفر عن إصابة أحد سكان القرية، عمار حمد علي الحسين (45 عاماً)، بجروح خطيرة.

في 8 كانون الثاني، استهدفت طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال التركي قافلة مدنية كانت في طريقها إلى سد تشرين، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين هم: آزاد فرحان محمد حسان، وزوزان حمو، وكرم أحمد الشهاب الحمد، وإصابة 15 مواطناً بجروح خطيرة. في اليوم نفسه، تعرضت قرية كرك في ريف مدينة كوباني لقصف أسفر عن استشهاد المواطنين علي شاشو ومصطفى عبدي. كما شنت طائرات الاحتلال التركي هجوماً على سيارة عند مفرق قرية كركي خجو بريف مدينة ديرك، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخر بجروح خطيرة.

حصيلة أخرى من الجرائم والانتهاكات

حصلت وكالة “هاوار” على حصيلة جديدة من منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، توثق الجرائم التي ارتكبت أثناء رحلة التهجير القسري الثانية لسكان مدينة عفرين. تتضمن انتهاكات فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من الاحتلال التركي بحق السكان الأصليين الكرد في منطقة عفرين والشهباء خلال كانون الأول 2024:

* 145 حالة اختطاف في عفرين المحتلة، بينهم 16 امرأة وشابة.

* استشهاد 26 مدنياً، بما في ذلك حالة وفاة جلطة لمسن ووفاة طفلين نتيجة البرد أثناء التهجير القسري.

* 16 حالة ضرب وتعذيب، بينهم 3 نساء وأطفال.

* قطع 60 شجرة زيتون في قرية شيخ خورز بريف مدينة عفرين لبيعها.

* أكثر من 300 شخص مجهول المصير، أغلبهم من الشبان والنساء، بعد احتلال منطقة الشهباء في 2 كانون الأول 2024.

كما وثقت المنظمة جرائم أخرى في مدن منبج وكوباني وزركان وعين عيسى:

* 13 حالة خطف، بينها أكثر من 5 نساء وشابة.

* 61 حالة قتل، بينها 6 أطفال و10 نساء.

إلى جانب هذه الانتهاكات، ترتكب دولة الاحتلال التركي انتهاكات ترقى إلى مصاف جرائم الحرب وفق القوانين الدولية، من خلال قصف المنشآت الخدمية مثل صوامع القمح وشركات إنتاج السكر ومحطات الكهرباء، واستهداف محيط سد تشرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى