أخبار

على وقع تعثّر مسار التقارب.. تركيا تستقدم تعزيزات كبيرة وتحضير لاجتماع أستانا مقبل

رصد نشطاء محليون في إدلب استقدام دولة الاحتلال التركي رتلاً عسكرياً يتألف من 20 آلية تحمل معدات عسكرية ولوجستية ومواد طبية وجنود بعد خضوعهم لتدريبات داخل الأراضي التركية، وفرزهم إلى إدلب، من معبر عين البيضا باتجاه ما تسمى النقاط التركية المنتشرة على الأوتوستراد M4 بريف إدلب الغربي وسهل الغاب.

وبالإضافة إلى ذلك استقدمت دولة الاحتلال تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها في ريف إدلب الشرقي، قادمة من معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا، وشملت أكثر من 75 آلية عسكرية، تضم ناقلات جند ومدرعات تحمل جنوداً، إضافة إلى شاحنات محملة بمواد لوجستية وعسكرية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولفت إلى أن دفعة التعزيزات هذه هي الثانية لقوات الاحتلال في أقل من 24 ساعة، حيث استقدمت القوات التركية، رتلاً عسكرياً يتكون من 15 آلية محملة بالأسلحة والجنود بينها شاحنات مغلقة، برفقة سيارات تابعة للمخابرات التركية عبر معبر باب الهوى، باتجاه النقاط التركية المنتشرة في مدينة الأتارب ومحيطها بريف حلب الغربي بهدف تعزيزها.

وتأتي التعزيزات الجديدة في ظل استمرار الاستهدافات والهجمات من جانب قوات حكومة دمشق ضمن منطقة ما تسمى “خفض التصعيد” في إدلب، كما يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار المفاوضات بشأن تحقيق تقدم في مسار التقارب السوري – التركي.

وأفاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل أيام أنه من المقرَّر أن تعقد روسيا وتركيا ودمشق وإيران اجتماعاً آخر في المستقبل المنظور لبحث التقارب بين أنقرة ودمشق.

وزعم أن المباحثات كانت مفيدة رغم أنها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق على المضي قدماً؛ إذ تعتقد دمشق وفقاً للافروف أن الاستمرار في عملية “التطبيع” يتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سورية، أما الأتراك، فهم مستعدون لذلك بحسب ما يزعم لافروف، ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن.

وتشير التطورات إلى أن تركيا تريد إقناع روسيا وإيران ودمشق، بتحقيق تقدم في مسار التقارب دون أن يتم إلزام تركيا بالانسحاب من المناطق السورية التي تحتلها، أو إيقاف هجماتها وخاصة ضد إقليم شمال وشرق سوريا.

وبحسب التجارب السابقة فإنه وعند كل اجتماع وتفاوض بين هذه الأطراف تتزايد حدة التصعيد على الأراضي السورية، ويتزايد الحديث عن إمكانية حدوث صفقة مشبوهة على حساب السوريين.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى