طلال محمد لـ آدار برس: الفصائل التابعة لتركيا لا تمتلك أي حس وطني أو انتماء لسوريا
قالَ الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني، طلال محمد، إن الاشتباكات التي تجري بين الفصائل التابعة لتركيا سواءً في المناطق المحتلة في شرق الفرات أو غربه «لا تدعو إلى الاستغراب»، مؤكداً أن هذه الفصائل لا تمتلك حساً وطنياً ولا انتماءً إلى الوطن السوري، وإنما هدفها السرقة والنهب والارتزاق، معتبراً أن الحل الجذري لإنهاء مثل هذه الفصائل هو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وإنهاء الاحتلال التركي.
وقال طلال محمد في تصريحٍ لـ «آدار برس» ردّاً على سؤالٍ حول المواجهات المسلّحة التي تندلع بين كل فترة وأخرى بين الفصائل المتطرّفة التابعة لتركيا: «الأخبار التي تأتي من داخل المناطق السورية المحتلة من قبل دولة تركيا ومرتزقتها، كانت متوقعة منذ بدايات التحضير لاحتلال تلك المناطق».
وأضاف: «هذه الفصائل زُرعت فيها عقيدة الارتزاق والسلب والنهب والزعرنة المافياوية، وباعتقادي هي لا تملك أي حس وطني أو انتماء للوطن السوري، وإلا كيف يمكن أن نفسر مساعدتها لتركيا باحتلال أجزاء من وطنها؟. حقيقةً، هذه الفصائل لا تهمها سوى السرقات تقوم بها».
وتابع: «بناءً على ذلك، لا ينبغي الاستغراب من حدوث اشتباكات بين هذه الفصائل بسبب السرقات أو النفوذ أو الاستيلاء أو المحاصصة، وقد رأينا مئات الفيديوهات والتقارير الإعلامية عن الجرائم التي ارتكبتها هذه الفصائل جهاراً نهاراً».
وأردفَ طلال محمد بالقول: «بكل تأكيد، الجهة الداعمة (تركيا) لا يهمها عدد هذه الفصائل أو أسمائها أو الاشتباكات التي تحصل فيما بينها، بقدر ما يهمها قيام هذه الفصائل بتنفيذ سياساتها الاحتلالية لمناطق سورية».
وقال: «باعتقادي ستستمر تركيا في دعم هذه الفصائل وتفضيل فصيل على آخر عبر سياسة ضربها ببعض؛ لتحقيق أهدافها التوسعية كما ذكرنا، بالإضافة إلى التخلص التدريجي منها، لأنها مجرد أداة. والحل الجذري لإنهاء مثل هذه الفصائل والتخلص منها أممياً، هو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية؛ وإنهاء الاحتلال التركي».
المصدر: آدار برس.