خطوات فعلية لحماية الموسم الزراعي ودعوات للتعاون
يتأهب المزارعون في إقليم شمال وشرق سوريا، لحصاد المحاصيل الزراعية التي تُعدّ ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المجتمعي. ومع بدء موسم الحصاد، تتجه الأنظار نحو طرق وأساليب حماية المحاصيل والأراضي الزراعية من الحرائق، التي تشكّل الخطر الأكبر الذي يواجه المزارعين القلقين على إنتاجهم.
وبالتنسيق بين المزارعين والكومينات وبلديات الشعب ومديريات الزراعة، يهدف الأهالي للوصول إلى حصاد وفير بعيداً عن الخسائر التي تسببها الحرائق عن طريق التعاون.
وفي الشدادي التابعة لمقاطعة الجزيرة، يعمل المزارعون مع المؤسسات واللجان أيضاً لحماية محاصيلهم.
تدابير وقائية ودوريات مراقبة
يقول المزارع حسن المخلف “أزلنا الأعشاب في محيط الأراضي الزراعية لمنع تمدّد النيران، كما نظّمنا دوريات مراقبة تجوب الحقول بغية التنبيه في حال حصول أي حريق وتوفير الاستجابة السريعة”.
وأشار بدوره، المزارع عبد الله رمضان، “نقوم بالتنسيق مع الكومينات بحماية مزارعنا”.
وتُشدد الكومينات والبلديات على أهمية المساعدة المتبادلة وتبادل الخبرات، لتعزيز قدرات المجتمع على التصدي للأخطار المحتملة”.
حسام الفرج، مزارع آخر، لفت أنهم شكلوا فريقاً من شبان متطوعين لمراقبة الأراضي على مدار اليوم.
دعوة للوعي المشترك
وأكد مزارعو الشدادي أن الوعي المشترك والتحضير الجيد يشكلان السبيل الأمثل للحد من الخسائر، ودعوا إلى تكاتف الجميع لتوفير ظروف مناسبة لضمان موسم زراعي ناجح وخالٍ من المخاطر.
وفي عام 2019، وخلال فترة حصاد المحاصيل الزراعية، اندلعت حرائق غير مسبوقة في المحاصيل الزراعية في شمال وشرق سوريا، وحينها أحصت الإدارة الذاتية قيمة الخسائر وأكدت أنها تجاوزت 19 مليار ليرة سورية، حسب بيان صدر عن هيئة الاقتصاد والزراعية وقتها، ووصلت المساحة التي طالتها النيران ما يقارب 40860 هكتاراً.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم وعبر المؤسسات واللجان المعنية تتخذ خطوات فعلية لحماية الموسم الزراعي، ونشرت أرقام فرق الإطفاء والطوارئ في كل مدينة وبلدة.
المصدر: ANHA.