رصد علماء الفلك، كويكبًا جديدًا يُدعى “2024 GJ2″، بحجم سيارة تقريباً، مر بالقرب من كوكب الأرض، أمس، على مسافة تقدر بـ 19.3 ألف كيلومتر فقط، وهي مسافة تعادل 3 % من المسافة بين الأرض والقمر.
ووفقًا لعلماء الفلك، فإن “2024 GJ2” يبلغ طوله ما بين 2.5 و5 أمتار، أي بحجم السيارة تقريباً، ومر بالقرب من الأرض دون أن يشكل خطرًا، حيث كان من المتوقع أن يحترق في الغلاف الجوي للأرض إذا تقاطع مداره مع مدار كوكبنا بشكل مباشر.
وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية “ESA”، فقد اقترب الكويكب من أقرب نقطة لنا في الساعة 2:28:42 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، عندما كان على مسافة 12298 كيلومترًا من الأرض يوم الخميس الماضي.
وأوضح مركز تنسيق الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أن “الكويكب الذي اقترب بشكل مخيف من الأرض لن يعود للمرور بالقرب من كوكبنا حتى عام 2093، وعندما يعود، سيكون على مسافة أبعد بكثير، تقدر بـ 205,947 كيلومترًا”.
جدير بالذكر أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، قامت بفهرسة حوالي 35 ألف كويكب قريب من الأرض، وعلى الرغم من أن القليل منها يهدد كوكبنا إلا أن ضخامة عددها يثير الانتباه.
ما هي الكويكبات وكيف تتعقبها ناسا؟
وبحسب العلماء، فإن الكويكبات هي صخور فضائية وبعضها مصنوع أيضًا من المعدن ويدور حول الشمس، وبعضها تكون صغيرة الحجم، وبعضها ضخم مثل الصخور.
وظلت هذه الكويكبات محفوظة في النظام الشمسي منذ ظهورها إلى الوجود قبل حوالي 4.6 مليار سنة، ويمكن لها أن تطير لمسافة مئات الكيلومترات، مسببة أضرارًا جسيمة، وبالتالي تتعقبها وكالات الفضاء، حيث تستخدم وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” على سبيل المثال مجموعة من الأدوات لتتبع الكويكبات، مثل مراصد مجهزة بتلسكوبات قوية قادرة على مسح السماء من الأرض.
وتمتلك ناسا هذه المراصد في أماكن مختلفة حول العالم مثل مرصد مونا كيا في هاواي ومرصد لويل في أريزونا، كما افتتحت وكالة ناسا مراصد مماثلة في الفضاء لفهم مسارات الكويكبات بشكل أفضل.
المصدر: MSN.
