قطّعوا جسده إلى أشلاء أمام دوار كاوا الحداد
جرّوه بجسد شبه عارٍ من منزله الذي احتلوه وقتلوه في ساحة كاوا الحداد، وقطّعوا جسده إلى أشلاء ولم يُسمح بدفنه إلّا بعد مرور يوم كامل، هذه هي إحدى الفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة.
في 20 كانون الثاني عام 2018، بدأ جيش الاحتلال التركي والآلاف من المرتزقة هجوماً على مقاطعة عفرين واحتلوها في 18 آذار في العام ذاته.
خلال تلك الفترة وبعد الاحتلال ارتكب جيش الاحتلال التركي والمرتزقة عشرات المجازر والفظائع ضد أهالي عفرين.
من إحدى تلك الفظائع، الجريمة التي ارتكبها المرتزقة بحق زوج المهجّرة حنيفة قدري سيدو، القاطنة في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود بحلب قادمة من مقاطعة الشهباء.
تقول حنيفة وهي وأم لأربعة أطفال “كنا ننعم بحياة مستقرة آمنة، إلا أن شاهدنا الطائرات الحربية تحلّق في سمائنا، هنا اختفى السلام”.
وتخرج حنيفة مع أسرتها في 16 من آذار عام 2018 من مقاطعة عفرين، أي قبل الاحتلال التركي بيومين فقط، لتتجه إلى مقاطعة الشهباء التي كانت وجهة لأكثر من 300 ألف مواطن من سكان عفرين المهجرين من مقاطعتهم المحتلة.
تتابع حنيفة التي امتنعت عن ذكر هوية زوجها لوجود أسرته في عفرين المحتلة: “بقي زوجي معنا لمدة يومين فقط، وعزم على العودة إلى عفرين بتاريخ 18 آذار”.
بعد 4 أيام يهاتفها جيرانها ويخبرونها ما كانت تخشاه، المرتزقة قتلوا زوجها بطريقة وحشية.
تطلب حنيفة صوراً لزوجها المقتول حتى تتأكد من الخبر، لكن المرتزقة يمنعون تصوير جثة الضحية، وكذلك يمتنع الجيران لأن الجثة جرى تقطيعها إلى أشلاء.
وحسب المعلومات التي تلقتها حنيفة من بعض معارفها في عفرين المحتلة، فإن المرتزقة جرّوا زوجها من منزله بثيابه الداخلية واقتادوه إلى ساحة دوار كاوا الحداد وسط مدينة عفرين، وهو الدوار الذي دمره جيش الاحتلال والمرتزقة في أولى اللحظات التي احتلوا فيها عفرين.
بعد عمليات تعذيب وحشية، يطلق المرتزقة النار على زوج حنيفة ليردوه قتيلاً في مشهد مروّع.
تقول حنيفة: “بعد يوم عيد نوروز وأمام تمثال كاوا، قتلوه، لإيصال رسالة مفادها أنه لا يجوز للكرد ممارسة حقوقهم، وكذلك بث الرعب في قلوبهم ليمتنعوا عن إظهار كرديتهم أمامهم”.
وتضيف: “كان هناك وشم للنار على كتف زوجي، والذي يرمز لليلة عيد نوروز ولكرديته، لذا تعمدوا قتله في تلك الساحة وفي ذلك التوقيت، وتركوه على الأرض بعد قتله، ليدفنه الأقرباء والجيران بتاريخ 23 آذار”.
المصدر: ANHA.