فصائل تركيا تواصل مختلف أنواع الانتهاكات في عفرين المحتلة
تواصل الفصائل المتطرّفة الموالية لأنقرة بضوء أخضر تركي جميع أنواع الانتهاكات بحق أهالي عفرين المحتلة سواء من تبقى ورفض التهجير أو الذين هجروا عبر التصرف بممتلكاتهم وسلبها ونهبها.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن فصيل “الجبهة الشامية” عمد إلى ترقيم المحال التجارية في ناحية معبطلي بريف عفرين، بغية تحصيل “ضرائب شهرية” بمبالغ متفاوتة، كنوع من الإتاوات التي تفرضها الفصائل هناك.
كما عمد عناصر من الفصيل ذاته إلى تجريف للتربة والحفر بالآليات ثقيلة في مواقع آثرية واقعة بين قريتي شيتكا وكاخرة بناحية معبطلي، وذلك بحثاً عن الآثار.
وكان المرصد نشر في التاسع من الشهر الجاري، معلومات أكدت أن التطورات الأخيرة دفعت تركيا إلى منح الضوء الأخضر لتلك الفصائل لبيع أملاك الأكراد بأسعار رمزية.
وقالت المصادر إن الفصائل تعمل على بيع منازل المهجرين الأكراد ممن أجبرتهم العملية العسكرية التركية على الخروج من مناطقهم، حيث تتم عملية البيع مقابل أسعار تتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف دولار أمريكي للمنازل المكونة من طابقين.
وأضافت المصادر أن الفصائل الموالية لتركيا تعيث فساداً في المنطقة، وقد بدأت مؤخراً بيع المنازل والمحلات التجارية أو تأجيرها واعتبارها ملكاً خاصاً لها.
وتابعت المصادر أن الوضع في عفرين يبدو وكأن القوات التركية منحت تلك الفصائل حرية التصرف فيها كما يشاؤون.
وقالت إنه يتم ترهيب الأكراد من قبل تلك الفصائل في إطار السياسة الممنهجة التي تتبعها الفصائل وتركيا لتهجير من تبقى من أهالي عفرين، حيث يخشى الأكراد في المنطقة الخروج من منازلهم وخصوصاً في المساء، خوفاً من التعرض للاختطاف أو الاعتقال بذرائع مختلفة.
ومن بين الحالات التي حصل المرصد على معلومات بشأن ما تعرضت له، عائلة كردية في “عفرين” استولت الفصائل على منزلها بحجة أن أفراد العائلة “ينتمون إلى القوات الكردية”، على الرغم من أن هذه العائلة مكونة من أبٍ متوفٍ وأم عاجزة، وشابين معتقلين أحدهما لدى قوات النظام والآخر لدى الفصائل، ولم يعد يبق من الأسرة سوى سيدة واحدة.
المصدر: آدار برس.