أخبار

بعد إعادة تأهيله متحف الرقة يعود بمعرضه الأثري الجديد

عاد متحف الرقة الوطني ليفتح أبوابه من جديد بعد إعادة تأهيله وفتح معرضه الأثري بعد إعادة 880 قطعة أثرية إليه من أصل 8000 آلاف قطعة كانت موجودة في المتحف.

يقع متحف الرقة بالطرف الشرقي من المدينة بالقرب من الجامع الكبير بالطرف الجنوبي من شارع المنصور. وبُني المتحف بفترة سيطرة العثمانيين على المنطقة عام 1861 واستخدم كدار للسرايا (مخفر)، وفي عام 1981 تحول لمتحف للقطع الأثرية في مدينة الرقة.

وكان متحف الرقة يحتوي على أكثر من 8 آلاف قطعة أثرية تعود لعصور وحضارات مرت على مدينة الرقة وأهمها العصر العباسي، كما يحتوي على عدد من لوحات الفسيفساء وتوابيت الموتى والأواني الأثرية، وجرار رُسم عليها بالخزف وبعض المجسمات الأثرية، بالإضافة إلى بعض التماثيل الصغيرة.

تعرّض متحف الرقة للتخريب من قبل مرتزقة داعش التي كانت تتعمد تخريب المواقع الأثرية، والأماكن التي تحتوي آثاراً، وسرقت مرتزقة داعش خلال سيطرتها أكثر من 7 آلاف قطعة أثرية بالإضافة إلى تخريب ما تبقى منها، ليقوم مكتب الآثار في المركز الثقافي بالرقة بإعادة القطع المتبقية وجمعها وحفظها بأماكن خاصة مع حملة تحرير المدينة.

وافتتحت الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة الرقة بالتعاون مع المركز الثقافي بالرقة، متحف الرقة بتاريخ الـ 4 من تشرين الثاني 2023 بعد إعادة تأهيله بشكل كامل، بالإضافة إلى افتتاح معرضه الأثري الجديد.

وعن متحف الرقة وإعادة افتتاحه من جديد، التقت وكالتنا مع مديرة مكتب الآثار في الإدارة المدنية الديمقراطية في الرقة، وسام باشا.

وقالت وسام الباشا: “شهدت مدينة الرقة حروباً وصراعات منذ بداية الأزمة السورية، حيث تم نهب وسرقة أكثر من 7000 قطعة على يد المرتزقة، ولم يتم العثور عليها، وبعد تحرير المنطقة استطعنا استعادة 880 قطعة أُثرية ووضعها في مناطق آمنة، منها قطع صغيرة ولوحات جصية، وتوابيت، وقطع حجرية كبيرة”.

وعن حماية هذه القطع الأثرية المتبقية، قالت وسام باشا: “إن هذه القطع سيبقى قسم منها في معرض المتحف ومنها سيكون ضمن مستودع مخصص لها ومحمي بشكل جيد ومحصن”.

وأكدت وسام الباشا على أن مكتب الآثار سيعمل على إعادة القطع الأثرية المفقودة بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي في الرقة.

والجدير بالذكر أن مدينة الرقة وريفها تحتوي على العشرات من المواقع الأثرية المنتشرة على سرير نهري الفرات والبليخ من قلاع وتلال أثرية، ومدافن، بالإضافة إلى سور الرقة الأثري وباب بغداد.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى