50 مسناً كردياً و7 مسيحيين فقط في سري كانيه
لم يبق في سري كانيه المحتلة سوى 50 مسناً كردياً و7 مسيحيين، أما الإيزيديون والشيشان وباقي الطوائف، فلم يعد لهم وجود هناك.
مع احتلالها لمدينتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، خلال الهجمات التي شنتها في 9 تشرين الأول عام 2019، تعمدت دولة الاحتلال تهجير سكانهما الأصليين وارتكاب الجرائم بحق من بقي فيهما وإجبارهم على التهجير.
وتسبّب الاحتلال التركي ومرتزقته بتهجير أكثر من 150 ألف شخص من مدينة سري كانيه بعد احتلالها، لينتشر المهجرون في مناطق مختلفة ضمن إقليم الجزيرة، ومنهم إلى إقليم الفرات.
وحسب الإحصائيات التي حصلت عليها وكالتنا، نقلاً عن لجنة مهجري سري كانيه ورابطة تآزر للضحايا، فإن المهجرين من مدينة سري كانيه يقطنون في 4 مخيمات هي؛ مخيم سري كانيه ومخيم واشو كاني في مدينة الحسكة، ومخيم نوروز في ديرك، ومخيم تل السمن في الرقة).
واستناداً للإحصائية التي حصلت عليها من لجنة مهجري سري كانيه، فإن عدد المهجرين في مخيم سري كانيه يبلغ 2575 أسرة، ويقطن في مخيم واشوكاني 2362 أسرة، أما في مخيم تل السمن في مدينة الرقة فهناك 8 أسر. فيما يبلغ عدد المهجرين في مخيم نوروز في مدينة ديرك 2709 شخصاً من 541 أسرة.
ويبلغ نسبة المهجّرين قسراً من مدينة سري كانيه 85%، فيما يبلغ عدد الكرد المتبقين في المدينة نحو 50 شخصاً، جلّهم من كبار السن، أما المسيحيين فعددهم 7 أشخاص، أما بالنسبة للإيزيديين، فلم يعد لهم وجود هناك، حيث كانوا يتوزعون ضمن 16 قرية، وسط تهجير تام للشيشان وباقي الطوائف الموجودة ضمن المدينة.
يعاني مهجرو سري كانيه الذين خرجوا من منازلهم قسراً في ظل احتلال مدينتهم من ظروف قاسية، في أماكن وجودهم، لا سيما الموجودين ضمن المخيمات، حيث يفتقدون للمساعدات الدولية والإنسانية، كما أن حال المهجرين الموجودين في المدن والبلدات لا يختلف عن حال القاطنين في المخيمات كثيراً، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها في ظل ارتفاع إيجار المنازل والغلاء المعيشي.
المصدر: ANHA.