500 يوم من الحرب.. أبرز مكاسب وخسائر روسيا وأوكرانيا
وسط مخاوف من كارثة نووية في محطة زابورجيا الأوكرانية، وسقوط آلاف المدنيين، مرت ذكرى 500 يوم على الحرب الروسية-الأوكرانية، والتي مازالت تداعياتها تهيمن على واجهة الأحداث في العالم.
ووفق تقديرات خبراء عسكريين تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية” فإن المكاسب والخسائر تتأرجح بين الطرفين مع تأخر حسم المعركة، فكان أبرزها على الجانب الروسي: إثبات الصمود بوجه الغرب وتحقيق الأمن الاستراتيجي، وسيطرتها على نحو من 15 في المائة من الأراضي ما يعزز قوتها الاقتصادية.
خسائر في صفوف المدنيين
وبمناسبة مرور 500 يوم على اندلاع النزاع، قالت الأمم المتحدة إن 9 آلاف مدني قتلوا منذ بدء الحرب، رغم أن العدد الفعلي “أكبر بكثير على الأرجح” وفق مسؤولي المنظمة.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، في بيان، تواصل إلحاق خسائر مروعة بالمدنيين.
- قال نويل كالهون، نائب رئيس البعثة، “نشهد مرحلة فظيعة أخرى من الحرب التي تواصل إلحاق خسائر مروعة بالمدنيين الأوكرانيين”.
- متوسط عدد القتلى في 2023 أقل من عام 2022 لكنه بدأ الارتفاع مجددًا خلال مايو ويونيو الماضيين
- في 27 يونيو قُتل 13 مدنيًا بينهم أربعة أطفال في هجوم صاروخي على كراماتورسك
- في مدينة لفيف قتل 10 أشخاص وأصيب 42 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، حسب البيان
- هجوم لفيف كان الأول الذي يقع في منطقة محمية بموجب اتفاقية التراث العالمي وألحق أضرارًا بمبنى تاريخي
- أصبحت مدينتا بوتشا وماريوبول العام الماضي رمزين لفظائع الصراع، وفق البيان الأممي.
وفق الخبير الروسي فلاديمير إيغور، لموقع” سكاي نيوز عربية” فإن موسكو حققت مكاسب استراتيجية، كان على رأسها:
- إثبات الصمود العسكري بوجه الهجوم الأوكراني المضاد رغم الأسلحة الغربية المتطورة
- السيطرة على مدينة باخموت الاستراتيجية وعلى شفا ربح مدينة أوديسا
- توسع جيوسياسي بسيطرتها على نحو من 15 في المائة من الأراضي الأوكرانية
- نجحت بوجه العقوبات الهائلة والقاسية من الغرب
- العملية العسكرية أدت إلى توحيد الرأي العام حول القيادة السياسية وساهمت في تصاعد المشاعر القومية لدى الروس
- إضافة 4 مناطق جديدة ومتكاملة تاريخيا يبلغ تعداد سكانها أكثر من 6 ملايين شخص ومساحة تقدر بنحو 100 ألف كيلو متر مربع.
- عزّزت أمنها الاستراتيجي وحققت مصالحها القومية بسبب بحر آزوف الداخلي، وتدمير مختبرات البنتاغون البيولوجية في أوكرانيا مع إثبات قدرتها على الردع العسكري
- تفعيل البناء العسكري الروسي وتعبئة الصناعة الدفاعية مع التحسب لصراع طويل مع الغرب
- تدمير ترسانات الناتو العسكرية في المسرح الأوكراني
- إعادة توجيه العلاقات الاقتصادية ونمو المكانة الدولية لروسيا
- أنشئت تحصينات منيعة بالشرق الأوكراني ما يجعل قوات كييف بحاجة إلى 3 أضعاف جنودها لاختراقها
- تشن حاليا هجمات على مناطق أفدييفكا ومارينكا وكوبيانسك وليمان في دونيتسك وسفاتوف في لوغانسك للسيطرة عليها
- أوكرانيا خسرت قوتها الجوية والبحرية في الحرب
أبرز أرباح وخسائر أوكرانيا
ومن جانبه اعتبر الخبير العسكري الأوكراني أوليكسي ستيبانوف، خلال حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” أن كييف حققت أرباحا خلال الحرب بينها:
- القدرة على الصمود في وجه قوة نووية على غرار روسيا
- تحقيق تقدم في مفاوضات انضمامها للناتو والحصول على ضمانات أمنية غربية ومساعدات غير مسبوقة قد تعكس بوصلة الحرب لصالحها
- القدرة على استهداف الكرملين وقلب موسكو بالمسّيرات وزعزعة الأمن وبث الرعب في قلوب الروس وتنفيذ تكتيك ما يسمى بـ” توازن الرعب”
- اختراق الحدود الروسية وتنفيذ عمليات بالعمق مثلما حدث بمنطقة بيلغورود، وهي أحداث تنبتها مجموعات موالية لكييف
- روسيا فقدت السوق الأوروبي للغاز والنفط بدون إيجاد البدائل حتى الآن ما يؤثر على اقتصادها
- أصبحت محاصرة ومعزولة في المحيط الأوروبي والغربي وهو أمر لن تعوضه إلا بعد عشرات الأعوام
- كييف أعلنت سيطرتها على 9 آلاف كليو متر متربع واستعادة نحو 7 بلدات وقرى شرقي خاركيف وخيروسون، خلال الهجوم المضاد
- القوات الأوكرانية تتقدم في الجانب الجنوبي باتجاه باخموت وتحاصر الروس
أما الخسائر الأوكرانية وفشل الهجوم المضاد، فيقول ستينابوف:
- من الصعب الحكم على فشل الهجوم المضاد حاليا لأن المعارك مازالت مشتعلة في جبهات الجنوب والشرق
- أوكرانيا نفذت المرحلة الأولى من الهجوم وتعد نفسها للمراحل المقبلة
- انهيار سد كوفاخوكا بفعل الهجمات الروسية خسارة استراتيجية كبيرة لفقدان كييف آلاف الأراضي الزراعية وتهجير السكان
- روسيا تحاول شن هجوم نووي بالسيطرة على محطة زاباروجيا النووية
- المعارك مستمرة في الجنوب باتجاه منطقتي ميليتوبول وبيرديانسك، وكييف تواصل قصف المواقع الروسية
- روسيا فقدت نصف دباباتها وذخائرها المتطورة في المعارك.
المصدر: سكاي نيوز.