يستمرّ حزب السلام الديمقراطيّ الكُردستانيّ في عقد لقاءاته مع القوى والأحزاب السياسيّة العاملة في شمال وشرق سوريا، ضمن سياق “مبادرة الحوار” التي أطلقها يوم أمس الأربعاء.
حيث زارَ وفد من الحزب، اليوم الخميس، مقرّات 5 أحزاب أخرى هي “الحزب الديمقراطيّ التقدميّ الكرديّ في سوريا” و” تيّار المستقبل الكُردستانيّ” و “حزب البناء والتطوير السوري” و “حزب الحداثة والديمقراطيّة لسوريا” و “حزب التغيير الديمقراطيّ الكُردستانيّ”.
وخلال اللقاءات، تحدّث وفد السلام عن التطوّرات السياسيّة والعسكريّة الجارية في المنطقة، لاسيما الحرب الدائرة في غزّة وجنوب لبنان وتداعياتها على سوريا، لافتاً إلى ضرورة الحوار بين مختلف القوى والأحزاب السياسيّة، بما يساعد في تشكيل مواقف ورؤى سياسيّة موحّدة حيال المخاطر والتحدّيات التي قد تواجه المنطقة في الفترة المقبلة.
وطرح وفدُ الحزب خلال لقاءاته مبادرته للحوار، مسلّماً الأحزاب الخمسة نسخة مكتوبة منها جاء فيها: « بدون شك، أيّ توتّر أو تصعيدٍ عسكريٍّ على المستوى الدوليّ أو الإقليميّ، من شأنه أن يعقّد ويأجّج الأوضاع في سوريا بشكلٍ أكبر، وذلك نتيجة ارتباط القوى المتصارعة في سوريا بالأطراف الدوليّة والإقليميّة، ما يعني أن ما يحدث من تطوّرات عسكريّة في المنطقة، كحرب إسرائيل على غزة وجنوب لبنان، واغتيال قادة كبار من حركة حماس وحزب الله، والردّ الإيرانيّ على عمليات الاغتيال هذه، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليميّة كبرى، ستؤثّر بشكلٍ مباشر، سياسيّاً وعسكريّاً واقتصادياً، على مختلف القوى على امتداد الجغرافيا السوريّة، الأمر الذي يضع جميع هذه القوى أمام مسؤوليّة كبيرة إزاء مستقبلها ومستقبل هذا البلد المنهك.. إننا في حزب السلام الديمقراطيّ الكُردستانيّ، نلفت الانتباه إلى خطورة وحساسيّة المرحلة، وندعو جميع القوى والأحزاب السياسيّة، على اختلاف مسمّياتها وتوجّهاتها، إلى وضع الخلافات جانباً، والإسراع في عقد لقاءات ومحادثات وحوارات، تكون نقطة انطلاقٍ نحو حوار وطنيّ سوريّ يفضي إلى حلٍّ سياسيٍّ ديمقراطيٍّ للأزمة المتفاقمة بإرادةٍ سوريّة، بعيداً عن الاجندات الخارجيّة، فخطورةُ المرحلة تستدعي هذا الحوار عاجلاً بالرغم من صعوباته وتحدّياته، وإلا فإن الإرادة الخارجيّة هي التي ستفرض حلولها التي قد لا تكون على مقاس السوريين وتطلّعاتهم نحو الحريّة والكرامة».
الجدير بالذكر أن الأحزاب الخمسة رحّبت بالمبادرة وأبدت دعمها ومساندتها لأي خطوة تصب في إطار الحوار وتحقيق التواصل والتقارب بين القوى السياسيّة، متمنيّةً استمرار المبادرة ونجاحها في أهدافها.
وبذلك، يرتفع عدد الأحزاب التي رحّبت بالمبادرة، منذ يوم أمس الأربعاء، إلى 9 أحزاب. ومن المقرّر أن يعقد حزب السلام خلال الأيام القادمة لقاءات مع باقي القوى والأحزاب السياسيّة في شمال شرق سوريا.
الحزب الديمقراطيّ التقدميّ الكرديّ في سوريا
تيّار المستقبل الكُردستانيّ
حزب البناء والتطوير السوري
حزب الحداثة والديمقراطيّة لسوريا
حزب التغيير الديمقراطيّ الكُردستانيّ