4 أعوام من الانتهاكات والجرائم في كري سبي وسري كانيه المحتلتين
سجلت في سري كانيه وكري سبي المحتلتين من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها ومنذ 4 أعوام، سجلاً حافلاً بالجرائم والانتهاكات التي جرت بحق السكان الأصليين فيها، وتستمر حتى يومنا هذا جرّاء استمرار الاحتلال.
يصادف الـ 9 من تشرين الأول الذكرى السنوية الرابعة لشن دولة الاحتلال التركي هجوماً على منطقتي كري سبي وسري كانيه، واحتلالهما.
وخلال هذه الأعوام، ارتكب الاحتلال التركي ومرتزقته أبشع أنواع الجرائم بحق السكان الأصليين؛ من قتل وتهجير ونهب للممتلكات بالإضافة لعمله الدائم على إحداث تغيير ديموغرافي فيها، من خلال تهجير المدنيين الأصليين منها وإسكان عائلات مرتزقة داعش وعائلات مرتزقته بدلاً منهم.
وهنا في هذا الملف نستعرض سلسلة جرائم وثقت كجزء مما يحدث في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها.
سري كانيه
ولا يعتبر حال سري كانيه أفضل من غيرها من المناطق المحتلة، بل تعتبر من ضمن الأسوأ، وذلك لشدة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها تركيا ومرتزقتها بعد احتلالهم للمنطقة.
وهجر نحو 200 ألف شخص من سري كانيه بعد شن تركيا هجومها على المنطقة واحتلالها، واليوم، وبعد مضي 4 أعوام، تتراوح نسبة السكان الأصليين المتبقين في المنطقة بين 13 – 12 بالمئة.
وعلى صعيد الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها تركيا والمجموعات المرتزقة، تفيد الاحصائيات بوقوع 59 حالة قتل للمواطنين بينهم 5 نساء، و11 شخصاً تمت تصفيتهم ميدانياً، بحسب رابطة تآزر للضحايا.
إضافة إلى وقوع 913 حالة اختطاف بحق السكان هنالك، 73 شخصاً منهم مجهولو المصير حتى الآن، بحسب لجنة مهجّري سري كانية، و92 شخصاً تم نقلهم إلى الأراضي التركية.
إضافة إلى وقوع 612 حالة تعذيب و9 حالات اغتصاب بحق الأطفال.
وتقول الاحصائيات إن الاحتلال التركي ومرتزقته استولوا على 1400 محل تجاري وأكثر من 6 آلاف منزل للسكان الأصليين الذين هجروا من المنطقة.
إلى جانب قيام الاحتلال ومرتزقته بإفراغ 58 قرية وتجريف عدد كبير منها، إذ جرى تجريف قرية عين الحصان بالكامل.
بالإضافة إلى الاستيلاء على أكثر من مليون دونم (100 ألف هكتار) من الأراضي الزراعية.
كما شهدت المنطقة 79 عملية تفجير على الأقل، راح ضحيتها 146 مواطناً وأكثر من 300 مصاب، بينما وقعت 65 من حالات الاقتتال الداخلي بين المرتزقة، قتل بنتيجتها 5 مدنيين على الأقل وجرح أكثر من 36 آخرين، بحسب رابطة تآزر.
ولصعوبة الوصول إلى المنطقة والتواصل مع من تبقى فيها، لا تزال نسبة كبيرة من الجرائم المرتكبة قيد الكتمان، ولا تخضع للإحصاء من جانب الوسائل الإعلامية والمنظمات المهتمة بالجوانب الحقوقية.
كري سبي/ تل أبيض
شهدت مقاطعة كري سبي/تل أبيض بعد احتلالها من جانب تركيا، تهجير أكثر من 100 ألف شخص بشكل قسري، وهم الآن موزعون في مدن الرقة والطبقة وكوباني وأريافها، ويعانون أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، فيما يقطن منهم 6855 نازحاً في مخيم كري سبي، الذي أنشأه مجلس المقاطعة بالقرب من قرية تل السمن بريف الرقة الشمالي في 22 من شهر تشرين الثاني من العام 2019، ولا يزال التهجير من تلك المناطق مستمر حتى لحظة إعداد هذا التقرير، حيث تنزح عشرات العائلات بشكل شهري إلى مناطق الإدارة الذاتية.
وقام المحتل التركي ومرتزقته بمصادرة كافة ممتلكات المهجرين من المقاطعة وريفها من منازل وأراضٍ زراعية وغيرها.
ولم تسلم الممتلكات العامة من أذى المحتل التركي ومرتزقته؛ حيث قاموا بنهب كافة المحاصيل المخزنة في صوامع المقاطعة “الدهليز، والصخرات، والشركراك”، ونقلها إلى الأراضي التركية بهدف تجويع الشعب، بالإضافة إلى إغلاق عشرات المدارس وتحويل عدد منها إلى قواعد عسكرية كمدرسة العلي باجلية وكفيفة، حارماً بذلك آلاف الطلبة من التعليم.
كما قام الاحتلال بجرف ونهب عدة مواقع أثرية في المقاطعة منها “تلة الدهليز بناحية سلوك، وتل صهلان الأثري بقرية خربة الرز، وموقعين في قرية حمام التركمان هما مدينة الفاو والصبي الأبيض”، بالإضافة لسماحه للصوص الآثار بالتنقيب في مواقع أخرى.
عمليات الخطف
ووثقت وكالتنا خلال الأعوام السابقة من الاحتلال، قيام تركيا ومرتزقتها باختطاف عدد من النساء في فترات متفرقة، اثنتان منهن مع أطفال رضع؛ وهنّ: “شامة فيصل العبدالله، تيماء إبراهيم الأسود، خولة ياسين الملا، أمينة الحبيب، عبير حسين العيسى، مايا خلف الخليل مع طفلها الرضيع، وروضة عبد الاحمد، وزلخة الحسين، فاطمة الكعود، عوش احمد العويد، كفاء العريف، مع طفلها الرضيع وزوجها”، كما قام باختطاف 3 نساء من أمام عيادة أحد الاطباء في بلدة سلوك، عُرفَ منهن سحر محمد الخلوف من أهالي قرية حمام التركمان، وهنَ من عشائر طي، البوعساف، المشهور، الطوبال، الباكيرات، جيس، وغيرها.
وفي في إطار سلسلة الانتهاكات المستمرة لمرتزقة الاحتلال التركي في مقاطعة كري سبي المحتلة وريفها، أقدم أحد مرتزقة الاحتلال التركي ويدعى “محمد الحلبي (من مرتزقة الحمزات)” على اختطاف الشابة “فاطمة العلي” التي تبلغ من العمر 19 عاماً واغتصابها، وكانت تركيا قد رحّلتها إلى مقاطعة كري سبي المحتلة مع عائلتها في العام 2022، ضمن مشروع تركيا الاستيطاني في المناطق المحتلة من سوريا، وهي من مدينة حمص السورية.
وتعرضت زوجة شقيق رئيس ما يسمى “مجلس تل أبيض المحلي” التابع للاحتلال التركي، صالح العبد الله، وتدعى عنود الفرط، من قرية البوز للشتم والإهانة من جندي للاحتلال التركي في مقاطعة كري سبي المحتلة خلال مداهمة قاموا بها لاختطاف بعض الشبان من أقاربها.
ويتعمد المحتل التركي على اختطاف شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة، حيث أن مقاطعة كري سبي تتخذ الطابع والوجود العشائري من ركائزها، ومن الشيوخ والوجهاء الذين تم توثيق اختطافهم “إبراهيم العيسى شيخ عشيرة الهنادة، هايل جاسم الخلف الحسان وحمود جاسم العياف، شيوخ ووجهاء عشيرة البوعساف”.
الانتهاكات بحق المزارعين
كما يعاني مزارعو مقاطعة كري سبي المحتلة من تسلط متزعمي المرتزقة التابعين للاحتلال التركي بعد استيلائهم على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وبحسب مصادر محلية من المقاطعة المحتلة، فإن النصيب الأكبر من الأراضي الزراعية التي استولى عليها في الريف الغربي، كان من نصيب مرتزقة ما يسمّون فيلق المجد، والذي يتخذ من ريف المقاطعة مكاناً لانتشار مقراته، وأصبح متزعموهم أصحاب اليد الطولى في هذه الأراضي يزرعونها ويحصدون منتوجها لأنفسهم.
حيث تحول ما يسمى “رئيس المكتب الاقتصادي بفيلق المجد” والملقب بـ “حج عبدو السفراني” إلى أكبر مزارع في المنطقة بعد استيلائه على ما يقارب 5 آلاف دونم موزعة على تل أحمر، سوسك، يارغوي، تل أخضر، وتعود غالبية هذه المساحات لمزارعين كرد هجروا قسراً بعد الاحتلال.
كما وقامت وكالتنا عبر “مصدر محلي” لها من المقاطعة المحتلة بتوثيق استيلاء ما يسمى عناصر “الكتيبة 51” التابعة لمرتزقة الجبهة الشامية بالاستيلاء على أكثر من 2000 دونم في كل من قرى “طنهوزة والمتكلطة” في الريف الغربي للمقاطعة أيضاً.
ولاتساع رقعة الأراضي المستولى عليها أقام المدعو “حج عبدو السفراني” سدوداً ترابية على مجرى نهر “قرموخ”، المارّ من تلك القرى بهدف حصر مياه “نهر قرموغ” وتوجيه مياهه إلى الأراضي الزراعية التي يستولي عليها، ما أدى إلى حرمان المزارعين من حصتهم من المياه، وموت محاصيلهم الزراعية عطشاً، وخصوصاً المحاصيل الصيفية.
هذا ويعتمد المزارعون في مقاطعة كري سبي المحتلة بسقاية محاصيلهم على المياه من نهري “البليخ وقرموغ” اللذين يمران من المنطقة، وذلك من خلال استجرار المياه بمحركات الديزل، والتي عزف عنها الكثير من المزارعين خلال العامين الماضيين بعد غلاء سعر برميل المازوت اللازم لتشغيل هذه المحركات، بعد تحكم المرتزقة بمنافذ دخوله ووصول سعره لمليون و200 ألف ليرة سورية.
ولم يسلم المزارعون الذين يشترون ما يلزمهم من وقود لتشغيل محركاتهم من السوق السوداء بمبالغ عالية؛ حيث وثقت وكالتنا في شهر نيسان من العام 2022 قيام المرتزقة الملقبين “أبو زعيان، وأبو بلال، وأبو يزن” بسرقة ١٣ برميل مازوت من المزارع فادي الرمضان من قرية كرمازة، كان قد ابتاعها بقصد سقاية مزروعاته، بالإضافة لهاتفين ومبلغ مالي ١٣٠ ألف ليرة سورية، وذلك بعد تلفيقهم له تهمة أمنية من قبيل “الإخلال بأمن المنطقة” وإجباره على التصريح بها وهم يصورونه بالجوال.
المكاتب الاقتصادية تسرق الناس
وتتحكم ما تسمى “المكاتب الاقتصادية” التي يُديرها متزعمو المرتزقة التابعون للاحتلال التركي بقوت ومقدرات أهالي مقاطعة كري سبي المحتلة، وأصبحت تؤرق سبل حياتهم ومصادر معيشتهم.
إذ تتبع “المكاتب الاقتصادية” بشكل مباشر لمرتزقة الجبهة الشامية التي تتحكم بالبوابة الحدودية مع تركيا، حيث تم تشكيل هذه المكاتب بعد احتلال المقاطعة، وهي عبارة عن 7 مكاتب موزعة في كل من مركز المقاطعة وأريافها.
ويقوم عملها على أخذ إتاوات على البضائع الداخلة والخارجة لكافة المواد “تموينية، بناء، مواد أولية، مواد زراعية”، حيث تصب كل هذه الإتاوات لجيوب متزعمين من المرتزقة المذكورة آنفاً.
كما تفرض المرتزقة مبالغ باهظة على دخول السيارات والجرارات والحصادات تتخطى الـ 200 دولار على الآلية الواحدة، عدا الجمركة المفروضة من قبل الجهات الأخرى، ومبلغ 100 دولار على كل شخص يدخل من البوابة الحدودية إلى المقاطعة المحتلة، حتى وإن كان مرحّلاً من قبل الدولة التركية.
وتقوم هذه المكاتب بشكل يومي على تنظيم دفاتر قطع تحصل عليها من قبل متزعميهم لتنظيم سرقة المواطنين، يصل سعر الدفتر لـ 400 دولار أمريكي، ولا يستطيع أي مواطن أن يتصرف بمحصوله أو استجرار أي مادة دون الحصول على ورقة تثبت حصوله عليها من قبل هذه المكاتب.
وخرج أهالي مقاطعة كري سبي المحتلة في 14 و17 من شهر تموز من العام الجاري بمظاهرتين حاشدتين في كل من مركز المقاطعة المحتلة وبلدة سلوك، مطالبين بحل هذه المكاتب التي أصبحت تتحكم بمصادر معيشتهم بتنظيم سرقة محاصيلهم والهيمنة على طرق بيعها عن طريق وسطاء تابعين لها، بشراكة مع أشخاص مما يعرف بمجلس تل أبيض المحلي.
الانتهاكات بحق ممتلكات المهجّرين
أظهرَ مقطع فيديو مصور حصلت عليه وكالتنا من مصادرها، ما يرتكبه جيش الاحتلال التركي من انتهاكات بحق ممتلكات المدنيين بعد تهجيرهم منها، حيث يظهر في الفيديو منزل لأحد المهجرين ويدعى عبد الرزاق العمر في ريف بلدة سلوك التابعة لمقاطعة كري سبي وهو مدمر بشكل كامل، بعد أن قام الاحتلال بتدميره بواسطة جرافات عسكرية.
ويرتكب جيش الاحتلال التركي أفظع الجرائم والانتهاكات بحق ممتلكات المدنيين بعد أن هجرهم من منازلهم عقب احتلاله لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض في 9 من تشرين الأول من العام 2019، حيث قام بإسكان عوائل مرتزقته في منازل المهجرين ومصادرة ممتلكاتهم بعد سرقة محتوياتها، حيث وثقت وكالتنا من قبل قيام جيش الاحتلال التركي بتجريف وتدمير 25 منزلاً في قرية الشركراك بالقرب من الطريق الدولي m4.
سياسة تتريك ونشر للتطرف
تطبق الدولة التركية المحتلة سياسة التتريك في مقاطعة كري سبي؛ حيث أدرجت خلال العام الجاري نشيدها الوطني وتضمين الرموز والشخصيات القومية التركية كمؤسس الدولة التركية الحديثة (مصطفى كمال اتاتورك) ضمن المنهاج الدراسي الذي تشرف عليه لجان مختصة، ويطبع في الأراضي التركية، ويتم فرضه على مدارسها وطلابها شفهياً وكتابياً.
كما تستمر الجمعيات الباكستانية والشيشانية بدعم من الاحتلال التركي بنشر التطرف في مقاطعة كري سبي المحتلة، بهدف تفريخ وبعث الإرهاب من جديد، وتركز على الأطفال الذين حرمهم الاحتلال التركي من ارتياد المدارس بعد سرقة محتوياتها وتحويلها إلى ثكنات ومقرات عسكرية لمرتزقتها بعد احتلالها.
وتعمل بدعم وتسهيل من الاحتلال التركي ومرتزقته العاملين بما يسمى “مجلس تل أبيض المحلي” الذي صادر العديد من أراضي وممتلكات المهجرين قسراً لبناء جمعيات تعليمية عليها في كل من مركز المقاطعة وبلدات سلوك والتركمان والعلي باجلية بريفها.
وزاد عمل هذه الجمعيات بعد زيارة ما يسمى “مفتي الائتلاف” أسامة الرفاعي في العام الماضي ومباركته لعمل هذه الجمعيات التي تخدم وتصب في مصلحة الاحتلال التركي بتفريخ الإرهاب في المنطقة وإعادة بعثه من جديد، من خلال تدريس “الإسلام المتطرف” وزرع التطرف الديني في عقول الأطفال الذين يلجؤون للتعلم فيها في ظل غياب التعليم وإغلاق غالبية المدارس بعد سرقة محتوياتها، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية لمرتزقتها، ورفض أولياء الأمور إرسال أبنائهم إلى المدارس بعد فرض اللغة التركية فيها.
وأصبحت هذه الجمعيات تنشط بشكل خطير في البلدة، وهناك إقبال شديد عليها من قبل أبناء المرتزقة وعوائلهم الذين وطنتهم تركيا في المقاطعة المحتلة ضمن مشروعها الاستيطاني في المناطق التي تحتلها من سوريا في منازل المهجرين قسراً بعد الاحتلال.
ومن الجمعيات التي تنشط بكثرة في فتح وتمويل المجمعات الدينية في المقاطعة وريفها “جمعية أنصار الخيرية”، و”بيت المال (مؤسسة الإغاثة الوطنية الباكستانية)”، حيث تشرف وتمول عدة معاهد تغذي من خلالها التطرف؛ كمعهد أبي بن كعب في بلدة سلوك، وعمر بن الخطاب في بلدة حمام التركمان، ومعهد الرشيد في مركز المقاطعة، بالإضافة لتمويلها افتتاح مدارس فرضت فيها تركيا لغتها على التلاميذ؛ كمدرسة أحمد ياسين وأبو بكر الصديق في مركز المقاطعة، ومدرسة خربة الرز بريفها.
حصيلة الخسائر البشرية على خطوط التماس
تسبب قصف الاحتلال التركي ومرتزقته على ريف كري سبي وناحية عين عيسى خلال الأعوام الماضية بخسائر كبيرة في أرواح المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ، وصلت لأكثر من 120 مدنياً بين شهيد وجريح، من ضمنهم أشخاص من عائلات واحدة قضوا في مجازر ارتكبها المحتل في كل من قرية “الصفاوية، الحدريات، ومجزرتين في قرية الدبس، السويد، مزرعة قرطاج، الشركة”، وجميع هذه القرى تتبع لناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة كري سبي.
وتجدر الإشارة إلى أن القصف التركي لم يقتصر على الخسائر البشرية، بل كان له ضرر على ممتلكات المدنيين أيضاً، حيث تم توثيق تدمير أكثر من 118 منزلاً، بالإضافة إلى إخلاء أكثر من 5 قرى بشكل كامل وهي “صيدا، معلق، الهوشان، الصوان، العريضة” بعد تدمير معظم المنازل فيها جراء استهدافها بشكل مباشر، وحرق آلاف الهكتارات الزراعية من محاصيلهم.
عمليات التوطين والاستيطان
منذ احتلال تركيا ومرتزقتها للمقاطعة المحتلة أدخلت تركيا آلاف المستوطنين من عائلات مرتزقتها إلى المقاطعة وأسكنتهم في منازل المهجرين قسراً، ومع إعلان المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم أردوغان في بداية شهر نيسان من العام الماضي، عزمه تطبيق مشروعه الاستيطاني في المناطق التي يحتلها من سوريا وترحيل مليون لاجئ سوري إليها، وثقت وكالتنا ترحيل تركيا لأكثر من27940 ألف لاجئ سوري من أراضيها إلى المقاطعة المحتلة وقامت بإسكانهم في مركز المقاطعة المحتلة والبلدات والقرى التابعة لها، من بينهم 44 عراقياً.
المصدر: ANHA.