وسط تبادل اتهامات بخرق اتفاق وقف اطلاق النار أوروبا قلقة وأرساخ تهدد برد قاسي
رغم إعلان وقف اطلاق النار منذ السبت الماضي، تستمر العمليات العسكرية في إقليم ناغورنو قره باغ، و وسط اتهامات متبادلة بين أرمينيا وأذربيجان بانتهاك قرار وقف اطلاق النار، هدد جيش أرستاخ برد قوي.
في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري وبواسطة روسية تم الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على وقف اطلاق النار، ومنذ السبت، تتبادل يريفان وباكو الاتهامات بخرق الاتفاق.
ودعا الاتحاد الأوروبي الطرفين إلى احترام الهدنة، بشكل صارم، معبرا عن قلقه البالغ من استمرار الانتهاكات واستهداف المدنيين.
وبينما اتهمت أرمينيا تركيا بالسعي إلى تقويض التهدئة واتفاق موسكو، حذر مساعد رئيس أذربيجان حكمت حاجييف، خلال زيارته مدينة غانجا، التي تعرضت للقصف من أن بلاده سترد على أي خروق لاحقة.
وقد تسبب القصف على المدينة، حسب أذربيجان، بمقتل 7 مدنيين وإصابة 7 آخرين.
غير أن السلطات الأرمينية في إقليم ناغورنو قره باغ نفت قصف غانجا مؤكدة احترامها اتفاق وقف إطلاق النار، واتهمت بالمقابل أذربيجان بقصف مناطق مأهولة بينها عاصمة الإقليم ستيباناكرت.
ودفعت هذه التطورات الاتحاد الأوروبي إلى الإعراب عن قلقه البالغ جراء انتهاكات اتفاق وقف اطلاق النار واستمرار عمليات القصف المتبادل واستهداف المدنيين.
وفي تطور لافت اتهمت وزارة الخارجية الأرمينية تركيا بالسعي لتقويض اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في موسكو وبالمشاركة فيما سمته العدوان الأذري على ناغورني كاراباخ.
كما اتهمت يريفان أنقرة باستمرار إرسال المقاتلين والإرهابيين الأجانب من الشرق الأوسط إلى أذربيجان، وقالت الخارجية الأرمينية إن ذلك يؤشر إلى أطماع أنقرة التوسعية في المنطقة.
وبعد ظهر الأحد، لم يجر إعلان أي تبادل للأسرى أو للجثث، وهو واحد من بنود وقف إطلاق النار الإنساني الذي تم التفاوض عليه في موسكو ويفترض أنه دخل حيز التنفيذ اعتبارا صباح ليوم السبت.
وأفادت وكالة امنبريس إن أذربيجان قصفت ليلة السبت مدينة مارتوني واسفر عن مقتل مدني وتضرر العديد من المنازل، وأكدت إن القوات الأذربيجانية شنت هجمات، مساء 11 تشرين الأول/أكتوبر في الاتجاهين الشمالي الشرقي والجنوبي.
وفي السياق حذر جيش آرتساخ من أنه سيتخذ إجراءات رد “قاسية وغير متناسبة” إذا استمرت القوات الأذربيجانية في انتهاك وقف إطلاق النار الإنساني واستمرت في الهجوم.
المصدر: آدار برس.